يخوض المنتخب الوطني للشبان هذا السبت مباراة الإياب ضد نظيره منتخب البنين الذي كان قد إنهزم أمامه في مباراة الذهاب بالبنين بحصة عريضة ثلاثة للاشيء، ما اعتبره الكثيرون ضربة قاضية للكرة الوطنية التي مازالت تتلقى المزيد من الضربات الموجعة، لذلك فإن منتخب الشبان سيكون أمام محك حقيقي لتجاوز الأهداف الثلاثة، ما يعني أن العناصر الوطنية عليها أن تبذل قصارى جهودها لإنقاذ ماء الوجه ولتجاوز النكبات التي عاشتها الكرة الوطنية هذا الموسم· ثلاثية بينينية: كيف التعامل معها؟ الأهداف الثلاثة التي سجلها منتخب البنين في مباراة الذهاب كانت قاسية على العناصر الوطنية التي أبانت عن عجزها في الوصول إلى الشباك، وإن كان المدرب الوطني جواد الميلاني قد أكد في تصريح سابق بأن الأداء الذي قدمه الفريق الوطني للشبان لا يعكس تماما النتيجة التي سجلها منتخب البنين، كان بالإمكان أن يكون الفريق الوطني في أحسن حالاته، لكن يبدو أن خبرة لاعبي البنين كانت كافية لإنهاء الحصة لصالحهم، وهي حصة على كل حال صعب تجاوزها، إلا إذا كانت هناك عزيمة وإرادة قوية لد العناصر الوطنية التي يجب أن تبذل قصارى جهودها لتقليص الفارق في الدقائق الأولى من المباراة حتى تبحث عن التأهيل بدل توديع المنافسات في بدايتها· ماذا هيأ الميلاني في مباراة الإياب؟ شيء طبيعي أن ينتفض المدرب جواد الميلاني، ويقوم بثورة في صفوف اللاعبين ويحمسهم إن لم نقل يزرع فيهم أوكسجين الإرادة والعزيمة ليقدموا أداءا جيدا يمنحهم الأفضلية في تسجيل أهداف السبق لتقليص الفارق وعدم منح الفرصة للاعبي منتخب البنين بالوصول إلى الشباك، وإن فعلوا فإن المهمة ستكون صعبة ومعقدة وهنا سيجني المنتخب الوطني للشبان على نفسه بالإقصاء المبكر، وهذا ما لا نريده لفريقنا الوطني الذي يجب عليه أن يدافع بإستماتة كبيرة عن صورة الكرة الوطنية في هذه التصفيات التي كان قد نجح في نهائياتها بالبنين عام 2005· العناصر الوطنية التي تواصل إستعداداتها بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة تحذوها عزيمة كبيرة لتجاوز الثلاثة أهداف لأن لا شيء مستحيل في كرة القدم· إرادة اللاعبين هي الأولى؟ العناصر الوطنية التي تلعب بعدة أندية وطنية وازنة إلى جانب بعض المحترفين عليها أن تتسلح بالإرادة والعزيمة في هذه المباراة وعدم السقوط في فخ الأخطاء القاتلة التي قد تؤثر على مسيرة الشبان في هذه التصفيات لإبقاء الأمل حاضرا، خاصة وأن منتخب الشبان هو نواة للمنتخب الأولمبي وعليه الدفاع بإستماثة كبيرة عن ألوان القميص الوطني في الإقصائيات الإفريقية·· هذه المباراة التي نعتبرها حياة أو موت لإبقاء روح التفاؤل والإستمرارية·· والأمل ينطلق من تجاوز الأهداف الثلاثة بسيطرة مطلقة منذ البداية والوصول للشباك مبكرا· البرنامج - السبت 12 يوليوز 2008 الرباط، ملعب البريد (س17): المغرب - البنين