>اليتيم كيبكي وربي كيزيد فعذابوا<، أو >ما حدها كتقاقي وهي كتزيد في البيض<·· هذا هو واقع كرة القدم الوطنية في الفترة الأخيرة، وسأضيف لصاحب السعادة لومير >ما قدوا فيل زادوه فيلة<·· فالمسكين ما إن يطوي صفحة هذه السنة حتى يجد نفسه أمام المماحكة والمكاشفة التي ستكشف معدن رجل يشارف السعبين من عمره قضى الثلثين منها خلف خط التماس مديرا ومدبرا لشأن فرق ومنتخبات، فزخات جنوبية قوية وأخرى شمالية حقيقية قادمة لا محالة ستثبت، هل هذا المدرب من العيار الثقيل المعتد بقوله وفعله، أم أنه محسوب على صنف الزبد الجفاء· صفعة وراء صفعة، ونكسة تنسيك لهولها في التي سبقتها وصدمة تخلف الأخرى، حتى اقترب جمهور الكرة أو كاد من قراءة اللطيف، وعدا صدمات الإخفاق، فإن منتخبنا الوطني ومعه لومير سيجدان أنفسهما في ورطة حقيقية نتيجة النزوح الجماعي أو نهاية شهر عسل محترفينا بأوروبا وتحولهم صوب الخليج بكل إرهاصات الشك واللاإجماع وقيمة هذه المحطة، كرهان لا يصل درجة الإقناع، بدليل تموقع الأبيض الإماراتي والعنابي القطري حاليا في مجموعتمها· نحن الآن أمام حلقات مسترسلة تكشف أنه سيبقى بأرض مولير فقط أبناء المهجر، أما المنطلقون من رحاب البطولة، فإنك حين تعدهم قليل، عاد زمامة للشعب بالإمارات بعدما بدأ يسطر لنفسه خطوط لاعب متمرس بأجواء أوروبا لأسباب لخصها بالذاتية، وقبله عاد سفري كرئة للأسود لقطر بعد مسار أنجليزي صقل الكثير في أدائه وهو نفس توجه القرقوري وبنعسكر ورمزي وبوصابون وديبا وبوشيبة، وأخيرا توج الرباطي أسطورة العنصرية الملازمة له في مدينة تشبه الدارالبيضاء في كثير من خصال الإندماج كحوض متوسطي جنوبي للوحدة، حيث الإنصهار الكامل عن مجاراة التحدي حتى ولو كان البلجيكي غريتس متحاملا في قناعاته·· لومير الذي بدأ بالفعل مباشرة بعض إجراءات إعادة زمامة لأنجلترا حتى لا تغرق هذه الموهبة في ضحالة ممارسة رتيبة إعتيادية النوم طيلة النهار والممارسة بعد هبات نسيم الأصيل، هو في ورطة أمام منتخب أصبح هيكله العام مشكلا من لاعبين فضلوا الخليج واحتراف البترودولار على صرامة أوروبا وانضباط أوروبا، بل أن مؤشر الرعب هو في تصاعد بعد تواتر أنباء عن إغراءات مقدمة للثالوث الأولمبي (رابح، بنجلون، الزهر) ليلتحق بالواحة وهم في سن الزهور بكل ما يعنيه الأمر من انتحار لمستقبل كرتنا المتخلفة أصلا عن مجاراة الركب، لأنه إذا تسلم هذا الجيل المشعل وهو بالخليج فالبقية تعرفونها؟ صدق أحدهم حين قال ماذا تنتظرون من منتخب رحل جل لاعبيه صوب الخليج، فهل يملك لومير الجرأة والشجاعة الأدبية لإبراز موقفه باختيارات هي عبارة عن رسائل لمن يهمهم الأمر·· فبالقدر الذي يفرحنا أن نسمع عن اهتمام برشلونة بالحمداوي حتى يهولنا أن نسمع عودة آخر ليلبس الزيرو· ------------- وأخيرا برهنت الجامعة ومعها بن الشيخ كاتبها العام أنهم يفضلون موقع الدفاع وليس الهجوم، علما أن القاعدة الشهيرة تقول العكس، معرض هذا الحديث هو إغراق الصحف والمطبوعات بصور تصديق الفيفا على >الكازون< المعلوم، دون أن يبرروا سبب التكتم السابق طيلة الوقت المنقضي في انتظار غارات إعلامية من حقها تحري الحقيقة كاملة· وإذا ما نحن ما صدقنا بتصديق أو مصادقة الفيفا منذ 24 أكتوبر المنصرم كما قال أوزال، فإني أتساءل كما يتساءل غيري· لماذا فاقت كلفة ملاعبنا الإصطناعية 25 بالمائة الكلفة العادية لهذه المنشآت؟ لماذا الترخيص والتصديق على ملعب سانية الرمل ومنصة الأخيرة آيلة للسقوط؟ هل الأضواء الكاشفة لملاعبنا الوطنية كلها قانونية؟ وأين هو الإلتزام بدفتر التحملات الملزم للفرق الصاعدة بملاعب بمواصفات خاصة؟ وأين هي اللجنة الشبح الموكول لها أمر التصديق على الملاعبو وهل تطابق كل أسبوع الملاعب قبل إجراء المباريات فوقها؟ وأخيرا لماذا كلف الملعب البلدي بالقنيطرة تحت إشراف الفيفا 500 ألف دولار والخمسة البقية 700 ألف دولار؟ أنا أتساءل فقط في إنتظار تعقيب آخر·