في غياب الزعيمين الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي وفرق مولودية وجدة والوداد البيضاوي والنادي القنيطري ثم المغرب الفاسي، جرت منافسات الدورة 14 من البطولة الوطنية في خمس محطات، وكانت أبرز النتائج الفوز الكاسح للرجاء البيضاوي الذي كشر عن أنيابه في مباراته أمام شباب المحمدية وأسكن أربع كرات في مرماها بواسطة كل من سامي تاج الدين وحسن طاير (هدفين) وعمر نجدي، ليرسل النس،و إشارات قوية تقول بأنهم عازمون على المنافسة على لقب البطولة وحصد الأخضر واليابس على المستوى العربي، في حين إزدادت معاناة شباب المحمدية في أسفل الترتيب بالنظر إلى أزمة النتائج التي حصل عليها في هذا الموسم وعدة إكراهات أبرزها الجانب المادي الذي ظل يشكل شبحا مخيفا بالنسبة للفريق· واستطاع فريق شباب المسيرة أن يخرج من عنق الزجاجة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي عاشها منذ انطلاق البطولة، بعد تمكنه من الفوز في مباراته أمام الكوكب المراكشي بهدفين لديالو ونتموسنت مقابل هدف سجله للكوكب عميده مريانة، وهو الفوز الذي أنعش رصيده التنقيطي برغم أنه مازال ضمن أندية أسفل الترتيب، إذ ما زال بحاجة إلى نقط ثمينة لكي يهرب من المنطقة المكهربة التي ظل يرابط بها هذا الموسم لأسباب متعددة، الفوز هو الأول للمدرب فخر الدين رجحي مع شباب المسيرة· وانتهت مباراة القمة بين إتحاد الخميسات وأولمبيك خريبكة بالتعادل الأبيض، نتيجة لا تخدم بتاتا مصلحة الإتحاد الزموري الذي مازال بحاجة إلى أوكسجين جديد ليعود إلى توازنه وإلى الصورة التي ظهر عليها في الموسم الماضي عندما فاز بلقب وصيف البطل، وأمامه الوقت لتدارك الموقف مع المدرب بوبادي في الدورات القادمة· واندحر المغرب التطواني بميدانه أمام أولمبيك آسفي، هذا الأخير حقق فوزه الثاني على التوالي بفضل هدف سجله العنصري، ما مكنه من الصعود إلى وسط الترتيب بوضعية مطمئنة للغاية، بالمقابل على المغرب التطواني أن يعيد ترتيب أوراقه بعد نتائجه الأخيرة التي أصبحت في تراجع ملحوظ، وهذه هي الهزيمة الثانية بميدان الحمامة البيضاء· وعاد فريق جمعية سلا ليؤكد قوته في بطولة هذا الموسم، إذ أصبح ملعب أبو بكر عمار مقبرة لكل الأندية الوطنية، وقد أثبت يوسف لمريني بأنه مفخرة لكل الأطر المغربية بالإنجازات التي يحققها حتى أصبح فارس الرقراق يضرب به المثل في الأداء، علما أنه مشكل من لاعبين من بطولة الهواة ويفتقدون للخبرة لكنهم يتمتعون بالعزيمة والإرادة، وهذا هو المنطق الذي جعلهم يقدمون أحسن العروض، وأمام حسنية أكادير الوقت الكافي لتدارك الموقف خاصة وأنه يتوفر على تركيبة بشرية شابة بقيادة المدرب مولدوفان·· جمعية سلا سجل لها كل من آليو كانطي الذي بات يتقاسم صدارة الهدافين مع الكاميروني كوكو بثمانية أهداف وخالد سباعي، في حين سجل الهدف الوحيد للحسنية المهاجم جيرارد· منافسات الدورة 14 جرت في غياب ثلاث مباريات، على أنها ستجرى في وقت لاحق وهي مباريات النادي القنيطري أمام الجيش الملكي، ثم مولودية وجدة أمام الوداد والدفاع الجديدي أمام المغرب الفاسي·