حين انتقل المدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية إلى روما قادما من صفوف أودينيزي، كان نجاحه محل شك فاللاعب جاء بعد ان باعت إدارة روما المدافع الشاب البرازيلي ماركينوس إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بما يقارب 31 مليون يورو. لم يكن بنعطية قد لعب لفريق كبير في إيطاليا من قبل، وأودينيزي فريقه الذي قدم منه يعتمد طريقة 3-5-2، أما روما فيلعب برسم 4-3-3.. وهو فارق كبير في الأسلوب الدفاعي. جاء المغربي إلى فريق العاصمة فقدم مع عام المدرب الفرنسي رودي غارسيا الأول في روما موسما خرافيا، في أول 10 مباريات للذئاب لم يتلق سوى هدف واحد ، وفي نهاية الموسم استطاع العودة بفريق الذئاب للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لسنوات. كان عقد بنعطية ينص على أنه في حال تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا يتعين على إدراة الفريق تعديله بما يناسب مجهوداته. في نهاية موسمه الوحيد مع الفريق رفع روما راتبه الشخصي الذي كان أقل من 2 مليون يورو لكنه رفعه إلى 2 مليون وأكثر قليلاوهو ليس مبلغا يرضي طموحات اويناسب مجهودات اللاعب. لكن من صب الزيت على النار في العلاقة المتوترة هو وكيل أعماله موسى سيسوكو الذي بدأ يصرح بأن اللاعب قد يرحل وأن روما لا يقدره، ثم سار اللاعب على منواله. في النهاية وبعد ان كان ساباتيني قد صرح " قدم بنعطية اليسرى تساوي أكثر من 30 مليونا، وبالتالي فإن قيميته لن تقل عن 61 مليونا" باعه بأقل من 30 مليون يورو ربما من أجل علمه بأن العلاقة مع اللاعب لم تعد تسمح بوجوده في الفريق. اما بنعطية فحصل على راتب يساوي حوالي 3 أضعاف راتبه في روما حين ذهب إلى بايرن ميونيخ. اليوم وبعد مرور موسم ونصف على رحيله إلى الفريق البافاري، تتضح حاجة الفريق إلى خدماته ، فالتعاقد مع اليوناني مانولاس والفرنس امبيوا والايطالي استوري ثم هذا الموسم مع الألماني روديغر لم يعط الصلابة التي كانت موجودة في ثنائية "بنعطية- كاستان".. مع العلم أن كاستان أصيب بورم كهفي في المخ ولم يلعب إلا نادرا منذ رحيل زميله بنعطية. التقارير القادمة من إيطاليا تقول إن روما سيحاول إعادة النجم المغربي صاحب ال28 ربيعا إلى الفريق في يناير المقبل، خصوصا أن اللاعب قد وافق على تخفيض راتبه الحالي إلى أكثر من 25 %، بينما روما وبعد ان ذاق الأمرين في غيابه لن يجد غضاضة في دفع ما يريده اللاعب. على الجانب العاطفي يبدو أن المشاكل التي كانت موجودة وخصوصا بين ساباتيني المدير الرياضي لروما وبين اللاعب وحاشيته قد حلت، لكن تبقى مشكلة موافقة النادي البافاري فالفريق ليس بحاجة إلى النقود، غير ان رغبة اللاعب في العودة إلى إيطاليا قد تكون حاسمة. حل وسط بدأ يلوح في الأفق وهو عقد إعارة إلى روما مع حق إمكانية استرداد اللاعب من قبل بايرن ميونيخ.