يعتبر زكريا الاسماعيلي أحد اللاعبين القلائل اللذين يملكون خبرة كبيرة ضمن المغرب الفاسي لهذا الموسم، حيث تم منحه شارة قيادة الفريق نظرا لتمتعه بشخصية قوية وحب زملائه في الفريق. الإسماعيلي الذي عاد لصفوف الماص بعد الإصابة التي تعرض لها في الساق خلال مقابلة الفتح الرباطي يتحدث في هذا الحوار عن فريقه وظروف البداية السيئة للنمور الصفر. - المنتخب: كيف ترى بداية الفريق حتى الآن؟ الإسماعيلي: البداية كانت جيدة ووفق ما هو مخطط، حيث قدمنا أداءا ممتعا في مسابقة كأس العرش وكان لدينا حافزا كبيرا للوصول إلى المقابلة النهائية، لكن للأسف مسيرتنا توقفت عند دور الربع من المسابقة بسبب أخطاء تحكيمية إضافة إلى ضربات الحظ التي لا تخضع لأي معيار منطقي وهو ما أثر علينا فيما بعد. - المنتخب: لكن على مستوى البطولة هناك معاناة كبيرة؟ الإسماعيلي: قلت لك كان هدفنا هو تحقيق انجاز في مسابقة كاس العرش، أما البطولة فهي تلعب على 30 دورة وإمكانية التعويض تبقى واردة، كما أن البطولة لم يمض عليها سوى أربع دورات فقط وهو عدد قليل لا يمكن خلاله الحكم على مصير الفريق، لكن للأسف إقصاؤنا أثر على مستوى اللاعبين بشكل كبير. - المنتخب: هل هذا ما يفسر ضعف الأداء في آخر مواجهتين؟ الإسماعيلي: تماما، فلا يجب أن ننسى أن معظم لاعبي الفريق هم صغار السن ويفتقدون للتجربة لذلك التأثير النفسي كان كبيرا على أغلب الفريق مما جعلنا نظهر بشكل باهت في آخر مواجهتين رغم محاولات المكتب المسير والجهاز التدريبيب إخراج اللاعبين من هاته الحالة. - المنتخب: على الرغم من الإستعدادات المثالية إلا أن النتائج لم تكن في مستوى التطلعات، ما هي الأسباب؟ الإسماعيلي: بالفعل، لقد استعدينا بشكل جيد من خلال معسكري إسبانيا وإيفران وأجرينا لقاءات ودية مع فرق قوية، لكن للأسف نحن نعاني من مسألة استغلال الفرص أمام مرمى الخصوم، إضافة إلى سوء الحظ الذي يلازم مهاجمينا أمام المرمى، لكنني على ثقة بأن إمكانية التعويض ستبقى واردة في قادم الدورات. - المنتخب: هل ترى أن الخطر بات يحوم حول المغرب الفاسي؟ الإسماعيلي: ليس لهاته الدرجة، صحيح أننا حصدنا نقطتين فقط لكن نحن ما زلنا في الدورة الرابعة وانتصار وحيد سيجعل الترتيب مختلفا، لذلك لا يمكن لنا الحديث عن أزمة أو خطر يتهدد الماص حتى الدورة العاشرة عندها ستتضح الأمور بشكل أفضل. لكن الشئ الذي قد يساعدنا هو أننا ما زلنا في بداية الموسم وبإمكاننا تدارك ذلك إذا ما اجتمعت مكونات الفريق، إذ من الممكن أن نصل إلى وسط الترتيب بعكس الموسمين الماضيين، حيث كنا نتعذب كثيرا في وسط ونهاية الموسم. - المنتخب: هناك حديث عن شنآن وقع بينك وبين المدرب الطوسي، ما صحة هذا الحديث؟ الإسماعيلي: بالعكس فعلاقتي مع المدرب رشيد الطوسي أثناء توليه تدريب الفريق كانت جيدة ومسألة إشراك لاعب من عدمه تبقى من اختصاص المدرب، لقد كنت في قمة الجاهزية خلال الحصص التدريبية لمواجهة مولودية وجدة لكن المدرب خلال المواجهة إرتأى الدفع بمهاجم من أجل البحث عن الإنتصار وأنا لا أملك سوى احترام قرار المدرب أيا كان. - المنتخب: هل يمكن القول أن الفريق دفع ثمن انتدابات لاعبين قليلي التجربة؟ الإسماعيلي: بالنسبة للإنتدابات فهي تبقى من اختصاص الجهاز التدريبي ومن أشرف عليها ويتحمل مسؤوليتها هو المدرب السابق رشيد الطوسي لكن حتى لا نحمل هؤلاء اللاعبين الضغط الكبير يجب أن يكون هناك صبر لبعض الوقت حتى يتأقلموا مع أجواء البطولة الاحترافية، إلا أن هذا لا يمنع من أن هناك من اثبت مكانته في الفريق كأشرف الزاهر وحسام امعنان. - المنتخب: الآن مع مغادرة المدرب رشيد الطوسي للفريق، ألا تخشون من تأثير التغيير على مستوى خطط الفريق؟ الإسماعيلي: نحن نلعب في بطولة احترافية وكل شي مرشح للتغيير، فمن الطبيعي أن يغادر مدرب أو لاعب فريق ما، ولا أعتقد أن ذلك سيؤثر على المغرب الفاسي لأن الطاقم المساعد للمدرب الطوسي والذي بذل جهدا كبيرا معنا خلال الإستعدادات سيستمر رفقة الفريق، وأتمنى أن نستطيع التأقلم مع الوضع الجديد بسرعة من أجل تعويض ما فاتنا. - المنتخب: كيف ترى بطولة هذا الموسم بعد مرور أربع دورات؟ الإسماعيلي: حتى الآن تبقى الملامح غير واضحة، فباستثناء الوداد البيضاوي الذي بصم على بداية قوية فإن جميع الفرق ما زالت تبحث عن إيقاعها لأن الجميع عانى من كثرة فترات التوقف، حيث تعجز الفرق على المحافظة على إيقاعها، لذلك حتى الآن كل شيء وارد في البطولة وسلم الترتيب قابل للتغيير بشكل كبير بعد دورتين أو ثلاثة. - المنتخب: كلمة لجمهور المغرب الفاسي.. الإسماعيلي: أتمنى أن نكون عند حسن حظ جمهور المغرب الفاسي الذي عانى كثيرا في بداية الموسم، فرغم النتائج السلبية الأخيرة إلا أنه استمر في مساندتنا داخل وخارج فاس، وأتمنى أن نعوض ما فاتنا عندما نواجه الرجاء البيضاوي بداية الشهر القادم.