ربما فقدت أسبانيا الكثير من بريقها عندما خرجت خالية الوفاض في كأس العالم الماضية و استقر ذلك في ذهن الجميع عندما خسر المنتخب أمام سلوفاكيا في ثاني مباريات تصفيات اليورو لكن خرجوا من ذلك المأزق بحنكة ديل بوسكي الذي غير كثيرا في الفريق فبعد اعتزال تشافي و الكبر الذي أصاب العديد اللاعبين أكتشف المدير الفني أنه حان الاعتماد على وجوه جديدة و هذا ما حدث فالمنتخب حصد الفوز في جميع المباريات التسعة المتبقية و في هذا التقرير أسماء لأهم اللاعبين القادرين على قيادة المنتخب الأسباني الى المجد مرة أخرى و هم لم يتخطوا عامهم الثلاثون بعد. سيسك فابريغاس ربما يعيش موسم سيئ برفقة ناديه تشيلسي و لكن ما قدمه الموسم الماضي برفقة النادي الانجليزي أثبت للجميع بانه لاعب من طينة الكبار و رغم هبوط مستواه مع ناديه الا انه قدم مع المنتخب مباريات جيدة جدا استطاع فيها قيادة المنتخب الى تحقيق فوزين فأصبح هو حامل شارة القيادة بعد اصابة انييستا و سيلفا و عدم تواجد كاسياس . دافيد سيلفا ليس هناك اختلاف في مقدرة الموهوب الأسباني الذي يرتفع مستواه في كل موسم عما قبله فهو حاليا أحد اهم لاعبي نادي مانشستر سيتي و أحد اللاعبين الذي يعتمد عليهم بيلجريني كثيرا في النادي خاصة لما يمتاز به اللاعب من خفة الحركة و المراوغة و دقة التمريرات فهو اللاعب صاحب أعلى معدل صناعة لعب في ناديه الموسم الماضي في البريميرليج. خوان ماتا يعيش اللاعب الأسباني مرحلة رائعة من النضوج الكروي فقد يكون يقدم أفضل فترة من مسيرته الكروية على الاطلاق فتأثيره اتضح كثيرا هذا الموسم برفقة الشياطين الحمر فاحصائيات لاعب لا تنم الا على تطوره الحقيقي فأن تصل دقة التمريرات الى 90% للاعب يلعب في مركز بوظائف هجومية فذلك مؤشر جيد جدا فيكفى تمريرته الرائعة في المباراة التي أقيمت أمام فولسفبورج و التي سجل منها سمالينج هدف رائع. ايسكو محبي ريال مدريد يعرفون قيمة ذلك اللاعب جيدا لأنه يمتلك مقومات جيدة سواء في التمرير أو خلق الفرص أو المراوغة و هدوء الأعصاب و ذلك الأمر خاصة افتقده الميرينجي كثيرا منذ رحيل دي ماريا فاللاعب الأسباني يتميز بسرعة التأقلم مع اللاعبين و ذلك شئ مفضل جدا الى أى لاعب يستدعى الى المنتخب لأن فترة التحضيرات تكون أقصر كثيرا منها مع النادي . تياجو ألكانترا يكفي مشاهدة التمريرات المتبادلة بين اللاعب و زميله ايسكو لمعرفة كيف سيكون مستقبل منتخب أسبانيا فتلك السلاسة الرائعة بين اللاعبين و التناغم الذي كان بينهم يدل على أن اللاروخا سيعود وحشا و سيكون قوي و جدا و ان ما حدث في كأس العالم الماضية لم تكن سوى فترة استراحة أما بالنسبة للاعب النادي البافاري فهو يقدم مع ناديه مستويات رائعة خاصة أن النادي لم يفقد أى نقطة في الدوري الى الأن. بيدرو رودريغيز انتقال اللاعب الكاتالوني الى صفوف نادي تشيلسي سيضيف له الكثير على مستوى الخبرة فتغيير المناخ بين الدوري الأسباني و الانجليزي سيفيده جدا و سيضيف من امكانيات اللاعب الكثير فكم كان لاعبا مؤثرا في صفوف برشلونة و كم كانت أهدافه حاسمة و أخرها هدفه الذي أهدى به النادي بطولة كأس السوبر الأوروبية و من الواضح أن اللاعب عازم على العودة الى أوج مهاراته و ذلك سيفيد المنتخب كثيرا. ديفيد دي خيا أحد أفضل حراس البريميرليج ان لم يكن أفضلهم على الاطلاق فابداعه مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي جعل بيريز يسعى بكل ما أوتى من قوة الى ضمه في الانتقالات الماضية التي لم تنجح فاللاعب يحاول تقديم أفضل مستويات و اثبات نفسه بأنه الحارس الأول للمنتخب في ظل التنافس الشديد بينه و بين ايكر كاسياس فتلك هى الفرصة الأكبر لدي خيا ليقتنص ذلك المركز و هو جدير بحراسة مرمى المنتخب الأسباني