المنتخب:عبداللطيف أبجاو هي من دون شك واحدة من قمم ذهاب دور ربع كأس العرش وهي مباراة مثيرة وقوية بين فريقين طموحين يتوقان للذهاب بعيدا في هذه المنافسة. أولمبيك خريبكة واتحاد طنجة طبق كروي سيكون من دون شك مشوقا ويستأثر باهتمام كبير، إعتبارا للمستوى الذي يقدمه الفريقان وكذا لقيمة وفكر المدربين أحمد العجلاني وعبد الحق بن شيخة المشهود لهما بذكائهما. لوعة الكأس يمني كل من أولمبيك خريبكة واتحاد طنجة الذهاب بعيدا في المنافسة ولما لا الوصول للمباراة النهائية خاصة أن حضور الفريقين بيس قوياً على مستوى التتويج في الكأس، ولو بدرجة أقل بالنسبة للفريق الفوسفاطي بحكم أنه سبق وأن صعد لمنصة التتويج عام 2006 مع المدرب مصطفى مديح، كما لعب المباراة النهائية في أربع مناسبات سنوات 1981 و1994 و1995 و2005، بينما يبقى سجل اتحاد طنجة خال من أي لقب ولم يسبق له أن وصل للمباراة النهائية، لذلك يخطط ليكون مفاجأة هذه النسخة، خاصة أن مباريات الكأس عودتنا على المفاجآت ولا تعترف بفريق صغير وآخر كبير. الفوسفاط يئنَ ليست هي البداية المثالية لأولمبيك خريبكة الذي يحمل وشاح الوصيف، إذ يبدو أن الفريق الفوسفاطي يعيش بعض المشاكل التقنية، إذ تعادل في أولى مباريات البطولة أمام نهضة بركان من دون أهداف وخسر مباراته الثانية داخل قواعده أمام الوداد 31، أما على مستوى الكأس فقد تجاوز بصعوبة اتحاد أيت ملول في دور السدس عشر بعد تعادله في الذهاب 11 وكذا في الإياب من دون أهداف، كما تجاوز الرشاد البرنوصي في دور الثمن، وفاز في الذهاب بالقلم لعدم إجراء المباراة وفاز أيضا في الإياب بهدفين للاشيء. مشكل آخر يشكو منه الفريق الفوسفاطي يتمثل في الملعب، إذ يضطر لاستقبال مبارياته خارج مركبه الذي يخضع للإصلاح، زد على ذلك أحداث الشغب التي عرفتها مباراته أمام الوداد، والتي سيكون لها تأثير على مستقبله وكذا الأجواء العامة في ظل غضب الجماهير الخريبكية. الشمال يتوعد بداية مشجعة تلك التي وقع عليها اتحاد طنجة حيث أثار الإنتباه بعروضه الجيدة ومستواه الجيد، وقدم أوراق اعتماده كفريق ممكن أن يكون الحصان الأسود هذا الموسم، تأهل في الدور التمهيدي على حساب بلدية الخميسات وفاز عليه بهدفين للاشيء، كما فاز ذهابا وإياب على النادي المكناسي 31 و20 في دور السدس عشر، كما تخطى دور الثمن على حساب يوسفية برشيد بفوزه في الذهاب بهدف للاشي وتعادل في الإياب بهدف لمثله. ورغم أن المهمة ستكون صعبة أمام خصم خريبكي عنيد وليس من السهل تجاوزه، إلا أن اتحاد طنجة وفي ظل الحماس الذي ينتابه وكذا طموح الذهاب بعيدا في هذه المنافسة فإنه يمني النفس أن يكسر عناد خصمه ويبلغ المربع الذهبي. العجلاني وبن شيخة..الصرامة شعارهما لا شك أن المباراة ستعرف صراعا تكتيكيا كبيرا بين المدربين العربيين، التونسي أحمد العجلاني والجزائري عبد الحق بن شيخة، إذ يحسب لهذين المدربين أنهما تركا بصمة جيدة في البطولة ويملكان فكرا تكتيكيا يتشابه إلى حد ما، وهو ما يؤشر بصراع تكتيكي قوي على أرضية الملعب. إتحاد طنجة أكد أيضا قوته في المباريات السابقة بفضل التوليفة المتنوعة التي يملكها المدرب عبد الحق بن شيخة، خاصة الحس الهجومي بلاعبين من أمثال فوزي عبدالغني ومعاوي وقشاني وراءهم عبد الصمد رفيق، لذلك يمني بن شيخة النفس بالعودة بنتيجة إيجابية وإستغلال الإرتباك الذي يعيشه أولمبيك خريبكة مع بداية الموسم، وهو ما يسعى العجلاني تذويبه بتقديم عرض جيد يدواي به جراح السقطة أمام الوداد ويعيد الثقة للاعبيه وجماهيره، ولو أنه مشهود للعجلاني صرامته التكتيكية وصعوبة التسجيل على فريقه، وكذا اعتماده على عنصر مباغثة الخصم بقيادة البزغودي، وهي الأسلحة التي سيكشف عندها المدرب التونسي لمواجهة مكر بن شيخة، في إشارة إلى أن المباراة قد تحسمها جزئيات بسيطة.