كيف كان إحساسك وأنت تسجل أول هدف في أول مباراة رسمية؟ «لا أستطيع أن أعبر عن الأشياء التي خالجت فؤادي في تلك اللحظة، انه إحساس رائع، فليس من السهل أن تتمكن من تسجيل أول هدف مع فريق كبير من حجم الرجاء وأمام جمهور غفير غطى كل جنبات مدرجات مركب محمد الخامس، الحمد لله.. إنه توفيق من الله الذي جعلني أنجح في أول ظهور رسمي مع النسور وأن أكون وراء هدف الفوز أمام الإسماعيلي. وأتمكن من تسجيل الهدف الثاني في المواجهة الثانية أمام النادي الإفريقي. ومن هذا المنبر أريد شكر كل من ساعدني على الوصول إلى هذا المستوى وقدم لي الدعم والمساندة منذ بداية مشواري الكروي». لعبت بدون مركب نقص بالرغم من صغر سنك وقدومك من بطولة الهواة؟ «لقد إستفدت كثيرا من الفترة التي قضيتها حاليا مع الرجاء والإستعدادات التي خضتها مع الفريق منذ بداية شهر يوليوز الماضي وكذا المباريات الدولية التي خضتها بتركيا، كما أن الثقة التي وضعها المدرب رود كرول في اللاعبين الشباب والنصائح التي قدمها لنا ومنحنا الفرصة لإبراز كل مؤهلاتنا من أجل خوض هذه المباريات واللعب بدون مركب نقص. وشخصيا لم أفكر في وجود فارق بيني وبين العناصر التي ألعب أمامها. التجربة التي خضتها مع الرشاد البرنوصي بالقسم الوطني الأول هواة والمساهمة في عودته لبطولة الدرجة الثانية هي عوامل ساهمت في ظهوري بوجه مشرف». هل كنت تعتقد الحصول على الرسمية بهذه السهولة؟ إ«ذا قلت نعم سأكون منافقا، فعندما اخترت اللعب بالرجاء كنت أعرف الصعوبات التي تنتظرني، لذلك قمت ببذل مجهود كبير خلال الإستعدادات واستفادة من خبرة الطاقم التقني بقيادة المدرب الهولندي رود كرول ومساعده طلال القرقوري، وكذا أصدقائي اللاعبين الذي يتوفرون على خبرة كبيرة. الحمد لله الأمور سارت على نحو جيد وكنت مطالب بملء الخصاص الذي يعاني منه الفريق. وقد حاولت إستغلال الفرصة وإثبات قدرتي لأكون الهداف الاول للفريق وجعله لا يعاني من أي خصاص. وبمساعدة جميع اللاعبين استطعت تحقيق الأهم وعدم تضييع الثقة التي منحني إياها المدرب. أنا ما زلت في بداية مشواري وأمام مسار طويل وشاق لأحقق كل الأهداف التي سطرتها لحياتي الكروية، وفي مقدمتها حمل قميص المنتخب الوطني الحلم الذي يراودني بقوة. فأنا جد سعيد بعد أن وضع الناخب الوطني الزاكي ثقته في إمكانياتي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن الجماهير المغربية».