بمجرد قدومه للحسنية كان الحمل ثقيلا على عاتقه فمهمته كانت تتمثل في تعويض إسم كبير رحل هو عزالدين حيسا الذي غادر إلى الجديدة وكان محمد الطاوس هو البديل الذي كان أهلا للمسؤولية. الطاوس الرحالة حط بالمحطة الخامسة في مشواره الكروي بعد بداياته مع وفاء وداد، الإتحاد البيضاوي، نهضة بركان، جمعية سلا وصولا إلى الحسنية. متمنياته وموسمه الأول بأكادير يسرده لنا في هذا الحوار. - المنتخب: كيف تصف لنا أولى مواسمك مع حسنية أكادير؟ الطاوس: الحمد لله بدأت بشكل جيد منذ إلتحاقي بالحسنية قادما من الجمعية السلاوية صيف العام الماضي، وأعتقد أنني قدمت الإضافة لهذا الفريق، مع الأسف القدر منعني من مواصلة مستواي عقب تعرضي للإصابة في لقاء الرجاء خلال مرحلة الإياب، إصابة غيبتني عن الملاعب لمدة شهر ونصف وهذا ما أثر علي مردودي بقية الموسم المنتهي. - المنتخب: طيب، هل تعرضت لضغوطات أثناء المباريات عندما لم تكن الجماهير راضية على مستواكم؟ الطاوس: ما يميز اللاعب هو شخصيته، والجماهير من حقها أن تغضب إن غابت النتائج، لكن في بعض الأحيان يكون الكلام قاسي والكلمات من المدرجات تكون جارحة في حق اللاعبين ما ينعكس بشكل سلبي على نفسيتهم، وقد حدث مثل هذا الموسم المنقضي، ولا أتمنى أن يتكرر ذلك في الموسم القادم، شخصيا أقول لنفسي دائما أنني سيء لأبذل مجهودا مضاعفا لإرضاء الجماهير وتفادي والضغوطات والإنتقادات والتي تحفزنا في الواقع لتقديم الأفضل. - المنتخب: إذن أنت راض عن المستوى الذي قدمته؟ الطاوس: لست راضيا عنه بنسبة مائة بالمائة لأننا صنفنا كأضعف دفاع في البطولة الإحترافية، تقنيا نجحنا ولكن حسابيا هناك أمور يجب أن تتحسن فيما يتعلق بالمنظومة الدفاعية، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الجماهير المنتظرة بشغف توهج فريقها برفع سقف الطموحات، ولدي رغبة كبيرة في أن أضع هنا بصمتي حتى يتذكر هذا الجمهور إسمي بعد سنوات. - المنتخب: ألا تخشى المنافسة على مركزك؟ الطاوس: كما أشرت لك سابقا فاللاعب يجب أن يمتلك شخصية قوية، والمنافسة هي أمر إيجابي لكي تشتغل دائما وتحسن نواقصك وأخطائك، شخصيا أثق في قدراتي واللاعب الجاهز هو من سينال ثقة المدرب، وأنا أرحب بأي لاعب سيشغل مكاني، لكن هذا لا يعني أنني سأرضى بمقاعد البدلاء، فأنا أسعى دائما للتواجد بالتشكيلة الأساسية وأتسلح دائما بسلاح العزيمة والإصرار والإجتهاد وثبات المستوى «يعني أن اللاعب يمشي في الطريق الصحيح». - المنتخب: ماذا عن طموحك ؟ الطاوس: عقدي سينتهي صيف العام القادم وهذا لا يعني بأنني سأغادر الفريق، بل قد أمدد، تركيزي في الفترة المقبلة سيكون على هدف الوصول للمنتخب المحلي وطبعا هذا لن يتأتى إلا بمضاعفة المجهودات والبروز رفقة حسنية أكادير، حيث أسعى لوضع بصمتي هنا بأكادير لكي يتذكر الجمهور إسمي بعد سنوات من مغادرتي هذا البيت، والإحتراف أتمناه بفريق سأشتغل فيه لكي أتطور ولتكون المردودية في ارتفاع وليس بأخذ الأموال فقط.