أطير فرحا كالحمامة والثلاثية نقطة البداية راجع ليكم ثاني بالأفراح وباغي نسيكم فلي راح الزاكي أعاد الروح للأسود ومعه نتطلع إلى العودة للعالمية لا يعقل أن يبقى المنتخب الوطني عاطلا إفريقيا الجمهور التطواني هو قوتنا وكم هي رائعة إحتفالياته محسن ياجور الغوليادور المسحور، هكذا قالت عنه «المنتخب» وهو يسجل «هاتريك» في المباراة التي جمعت المغرب التطواني بكانو بيلارز النيجيري من أصل الأربعة أهداف التي فازت بها الحمامة، سطع كالبدر مجددا وهو يوزع الفرح لأهل تطوان وللمغاربة في مباراة بطولية قدم فيها محسن ياجور أروع أداء.. في هذا الحوار عاد «الغوليادور» محسن ياجور لزمنه المتوهج عندما قاد المغرب التطواني إلى سكة الإنتصارات خلال هذا الشهر الذي سجل فيه تسعة أهداف. ويتحدث محسن ياجور عن مرحلة الإسباني سيرخيو لوبيرا، وكيف إندمج مع الحياة اليومية بمدينة تطوان؟وماذا شكل له «الهاتريك» الذي سجله في مرمى كانو بيلارز. حوار يعيد رسم الذكريات والحكايات ويرصد الحاضر مع الحمامة التي تتطلع إلى أن تكون هي الأخرى في الموعد في البطولة وكأس عصبة أبطال إفريقيا. ما هي أحلام هذا الفتى الأسمر؟ تابعوا التفاصيل: - المنتخب: ماذا شكل لك «الهاتريك» الذي سجلته في مرمى كانو بيلارز؟ وهل يمكن القول بأنك عدت لعادتك كهداف؟ ياجور: بكل تأكيد، وهذا هو الطموح الذي كنت أراهن عليه لكوني مهاجم من المفروض علي أن أسجل لفريقي، صحيح كنت أساهم في تسجيل الأهداف، لكن اليوم أحس بأنني تحررت من الضغط الذي كنت أعيشه، كما أنني إندمجت مع اللاعبين، وهذا الإندماج أخذ مني وقتا كبيرا خاصة وأنني كنت ألعب لسنوات في صفوف الرجاء، وأنتم تعرفون أنني إلتحقت بالمغرب التطواني مع بداية مرحلة الإنتقالات الصيفية لهذا الموسم، ما يعني كان علي أن أبذل قصارى الجهود لأكون في مستوى تطلعات الجمهور التطواني الذي كان ينتظر مني إسعاده بالأهداف، أمام كانو شعرت كأنني ولدت من جديد وأنا أسجل أهدافي الثلاثة في هذه المواجهة، علما أنني سجلت أربعة أهداف في مرمى فريق دياموند ستارز السيراليوني في السنة الماضية عندما كنت لاعبا بصفوف الرجاء البيضاوي في نفس المسابقة. - المنتخب: وما هي إنطباعاتك بخصوص الإحتفالية الكبيرة التي صنعها الجمهور التطواني، وهل كانت حافزا للفوز بالرباعية؟ ياجور: كان التاريخ ينطق ويتحدث عن العبقرية المغربية القادرة على خلق المفاجآت وتأكيد قوة الكرة المغربية التي توارت عن الأنظار في السنوات الأخيرة، لذلك نريد أن تعود كرتنا الوطنية لتوهجها السابق والبحث عن الألقاب بالنظر للتطور الذي عرفته عندما دخلنا عالم الإحتراف، الأجواء التي صاحبت مباراتنا أمام كانو بيلارز النيجيري كانت رائعة ساهم في صنعها الجمهور التطواني الذي يستحق إنجازات وألقاب، شيء رائع ما شاهدناه في المدرجات من إحتفالية كبيرة قل نظيرها في الميادين الرياضية، وكان يستحق النتيجة التي حققناها التي جاءت بطريقة رائعة رسمناها على أرضية الميدان. - المنتخب: بعد الفوز العريض على كانو بيلارز، هل يمكن القول بأن فريقكم تجاوز مرحلة الفراغ؟ ياجور: المغرب التطواني لم يكن يمر من فترة فراغ كما كان يعتقد البعض، الفريق كان يلزمه بعض الوقت ليصل إلى درجة الإنسجام وهذا هو الأمر الذي إشتغلنا عليه، والحمد لله اليوم يمكن القول بأن فريقنا تجاوز هذه المرحلة، والفوز برباعية على كانو بيلارز مكن اللاعبين من إستعادة الحيوية المطلوبة، وأكيد سيكون الفريق في عصبة الأبطال الإفريقية جاهزا لكل المباريات في أحسن الظروف، وسيدافع عن حظوظه في الوصول للأدوار المتقدمة لكوننا نتوفر على فريق متكامل بإمكانه أن يخلق المفاجأة في هذه المسابقة. - المنتخب: وكيف تتوقع أن تكون مباراة الإياب؟ ياجور: بكل تأكيد ستكون مباراة قوية وصعبة لكون الفريق الخصم سيجند جمهوره وسيضغط علينا منذ البداية لتقليص فارق الأهداف، لكننا سنواجهه بنفس الطريقة التي واجهناه بها في تطوان، لنظهر للجميع بأننا نستحق التأهل والمرور للدور الموالي، بالنظر للعرض الكبير الذي قدمناه في الذهاب والذي إستحسنه الجميع برغم قوة الخصم المعروف على الواجهة الافريقية، نعرف مسبقا أن الأجواء التي ستحيط بالمباراة لن تكون سهلة، وأملنا أن تمر المباراة في ظروف أمنية جيدة. - المنتخب: سجلت أربعة أهداف في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، هل تتطلع للقب الهداف، وما السر للعودة للتهديف؟ ياجور: لقب الهداف سيكون له معنى آخر، والمعنى الحقيقي هو رد الإعتبار لشخصي ولمساري الكروي بعد أن إعتقد البعض بأن ياجور إنتهى كرويا، سأسعى إلى تحقيق لقب الهداف هذا الموسم إذا ما استمر فريقي في هذه المسابقة برغم أن المسار سيكون صعبا بوجود أندية قوية لها باع طويل في الممارسة الكروية بإفريقيا. ليس هناك أي سر في العودة للتهديف، هناك عمل ورغبة في تجاوز المرحلة السابقة التي عشتها، الآن تحررت من الضغط الذي لازمني وأكيد أن المباريات القادمة ستكون أفضل وأحسن ما دام أن كل اللاعبين لهم نية واحدة تتمثل في تعويض الجمهور ومكونات الفريق ما ضاع في مونديال الأندية، ما زلت أتوفر على نفس كبير في التهديف واليوم يمكن أن أقول لكم بأن ياجور في كامل الجاهزية، ومن الآن فصاعدا سأكون عند حسن ظن جمهورنا الرائع، وأقول لك بأنني أريد أن أجسد للمغاربة إرادتهم ونجاحاتهم وأكون صورة منهم في كأس عصبة الأبطال الإفريقية. - المنتخب: هل يمكن القول بأنكم تتطلعون إلى محو الصورة الباهتة التي ظهرتم بها في مونديال الأندية وتعويض ذلك في عصبة أبطال إفريقيا؟ ياجور: بكل صراحة فمونديال الأندية كان كابوسا وإنتهى، نحن اليوم في محطة جديدة في عصبة أبطال إفريقيا.. اللاعبون يريدون التعويض بالمنافسة على لقب البطولة الذي يبقى أبرز رهان أمامنا، والحمد لله أن النتائج التي نحققعا اليوم هي في صالحنا، وأتمنى أن نواصل المسيرة حتى نهاية الموسم الكروي، على إعتبار أننا نتوفر على تركيبة بشرية مهمة، لها من الإمكانيات لتكون عند حسن ظن الجمهور التطواني، ثم السير بعيدا في الكأس الإفريقية. - المنتخب: المغرب التطواني الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي، ثلاثة أندية تلعب على الواجهة الإفريقية، ما هي حظوظها في البقاء في دائرة المنافسة؟ ياجور: شيء مفرح أن تبقى هذه الأندية في دائرة المنافسة، وتأسفنا لخروج النهضة البركانية بسبب التحكيم، أود هنا أن أفتح قوسا لأقول بأن الأندية الوطنية عليها أن تسجل أكبر عدد من الأهداف في مباراة الذهاب حتى لا تجد مشاكل في الإياب، وهذه قاعدة ناجحة بكل المقاييس، أتمنى أن نشرف الكرة المغربية في عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية، ولنا كل الإمكانيات للسير بعيدا في هذين المسابقتين. - المنتخب: هل أنت راض على تجربتك مع المغرب التطواني؟ ياجور: بطبيعة الحال أنا راض على مسيرتي ومشواري مع الحمامة البيضاء التي وجدت بها كل الدعم، لا أكتمك السر كوني وجدت راحتي هنا في تطوان وحتى الجمهور يساندني، وأتمنى أن أسعده في المباريات القادمة، هنا وجدت إيقاعي الحقيقي، وسأعمل جاهدا إن شاء الله على مواصلة تداريبي بنفس الحماس والرغبة لكي أكون في الموعد خلال الإستحقاقات القادمة. - المنتخب: وكيف تتوقع أن تكون نهاية البطولة الإحترافية هذا الموسم، ومن ترشحه للفوز باللقب؟ ياجور: لا أحد يختلف في كون بطولة هذا الموسم قوية لكون عدة أندية تعبأت بما فيه الكفاية ماديا وبشريا، وأظن بأن المنافسة على لقب البطولة الإحترافية لن يحسم إلا في الدورة الأخيرة تماما مثل ما وقع في الموسم الماضي، ومن طبعنا نحن داخل المغرب التطواني سندافع عن حظوظنا في الفوز باللقب خاصة وأن اللاعبين تشبعوا بثقافة البحث عن الألقاب، وسنعمل على إبقاء اللقب تطوانيا، بدعم من جمهورنا الذي أعرفه جيدا، ما يزكي كلامي هو عدم إستقرار المستويات التقنية داخل الفرق الوطنية، وكذلك النتائج. - المنتخب: تناوب على تدريب المغرب التطواني ثلاثة مدربين في موسم واحد هم عزيز العامري والمدرب المساعد سمير يعيش، ثم المدرب الاسباني سيرخيو لوبيرا، ما هي الإضافات التي قدمها الأخير للمغرب التطواني؟ ياجور: في الواقع لا يمكن أن ننكر ما قدمه المدرب السابق عزيز العامري للمغرب التطواني عندما قاده للفوز بلقبين للبطولة، كما أن سمير يعيش الذي أخذ المسؤولية فيما بعد قام بالواجب، حيث حقق نتائج جيدة مكنت الفريق من الإرتقاء في سبورة الترتيب، أما بالنسبة للمدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا فقد قدم إضافات كثيرة للفريق من خلال الخبرة والتجربة التي راكماها مع برشلونة الإسباني، والواقع إندمجنا معه بسرعة لكون لغة الكرة هي لغة واحدة، يتعامل معنا بإحترافية كبيرة سواء في الحصص التدريبية أو في المباريات الرسمية وهمنا هو أن ندافع عن صورتنا كفريق نموذجي في البطولة وعلى الواجهة الإفريقية. - المنتخب: تم إستدعاؤك للمباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام منتخب الأورغواي، كيف تلقيت الدعوة؟ ياجور: بكثير من السعادة والفخر والإعتزاز، وأشكر الناخب الوطني الزاكي بادو على الثقة التي يمنحها لي في مباريات الفريق الوطني، وهذا حافز معنوي كبير بالنسبة لي لتقديم أداء جيد والعمل على تطوير إمكانياتي، شيء رائع أن تلعب لمنتخب بلادك. - المنتخب: وكيف تمر أجواء التداريب والتحضيرات؟ ياجور: الأجواء داخل المنتخب الوطني جيدة جدا، لكون الناخب الوطني الزاكي بادو وضع برنامجا محترفا نسير عليه، هناك إنضباط كبير في صفوف اللاعبين، وهناك تداريب تمر في إنسجام تام بين اللاعبين، والواقع أن الناخب الوطني إستطاع أن يعيد الأمور لنصابها، والمنتخب الوطني سيكون قادرا على تحقيق الأفضل خلال الإستحقاقات القادمة. - المنتخب: تتحدث عن الإستحقاقات والمنتخب الوطني معرض لعقوبة التوقيف من المشاركة على الواجهة الإفريقية، ما هو رأيك في هذا الموضوع؟ ياجور: صحيح أن هذا الأمر موجود ويحز في النفس، والكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم كان عليها أن تكون رحيمة بنا لكوننا طلبنا تأجيل كأس إفريقيا بقرار سيادي ولوجود قوة قاهرة، مع كامل الأسف وقع ما وقع، وأتمنى أن يكون الحكم لصالحنا حتى نعود لنشاطنا الكروي على الواجهة الإفريقية، خاصة وأننا نتوفر على منتخب متكامل هيأه الناخب الوطني. - المنتخب: هناك تحضيرات وإستعدادات المنتخب الوطني لكأس العالم 2018، هل بمقدورنا العودة للعالمية التي غبنا عنها لسنوات؟ ياجور: نتوفر حاليا على منتخب وطني متكامل سيعيد الأفراح للمغاربة التي إفتقدوها في السنوات الماضية، ما نتمناه هو العودة للمنافسات الإفريقية أولا ثم العمل على التحضير جيدا لإقصائيات كأس العالم، وتحذونا رغبة كبيرة كلاعبين للعودة للعالمية التي غبنا عنها منذ 1998، اليوم بإمكاننا إعادة نفس السيناريو بهذا الجيل. - المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ ياجور: أشكركم على هذه الإستضافة، وأتمنى أن يكون «الهاتريك» فأل خير علينا على الواجهة الإفريقية والعودة إلى التهديف، وأشكر الجمهور التطواني الذي لم يخذلنا برغم فشلنا في مونديال الأندية، وأتمنى مسيرة موفقة للمنتخب الوطني بقيادة الناخب الوطني الزاكي بادو.