أكد روبيرتو دونادوني مدرب فريق بارما، متذيل ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، وقائد الفريق أليساندرو لوكاريللي ، أن مسؤولي كرة القدم الإيطالية تخلوا عن الفريق الذي يكافح من أجل تفادي الإفلاس حاليا. وقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تأجيل مباراة بارما مع مضيفه جنوه والتي كان من المقرر إقامتها اليوم الأحد بالدوري الإيطالي، بعدما سبق له تأجيل مباراة الفريق مع ضيفه أودينيزي في المرحلة الماضية للمسابقة، بسبب عدم ضمان إجراءات السلامة من قبل النادي، حسبما أعلن اتحاد الكرة الإيطالي.
وصرح لوكاريللي "لقد طلبنا مساعدة مؤسسات (كرة القدم) ولكن دون جدوى. إنها لم تكن قضية اقتصادية لأننا دفعنا التأمين الخاص بمباراة جنوه التي تقام خارج ملعبنا". أضاف لوكاريللي "لم يدعونا أي من مسؤولي الكرة الإيطالية باستثناء رابطة لاعبي كرة القدم ورابطة المدربين، ولم يكلف أي من مسؤولي اتحاد الكرة نفسه ليأتي ويرى ما يحدث هنا، هذا هو السبب في أننا لا نلعب".
وذكرت تقارير إخبارية أن اللاعبين والطاقم الفني للفريق لم يحصلوا على رواتبهم منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي في ظل تغيير ملكية النادي في مناسبتين منذ دجنبر الماضي.
وتولى جيامبيترو مانينتي رئاسة النادي مقابل مبلغ مالي لم يكشف النقاب عنه مطلع فبراير الماضي لكنه لم يستطع الإيفاء بوعوده بتسديد الديون المتراكمة على النادي.
وكشف اللقاء الذي جمع بين مانينتي وفيديركو بيزاروتي عمدة مدينة بارما أول أمس الجمعة عن حجم المعاناة التي يعيشها النادي الإيطالي حاليا، في ظل سوء إدارة المالك الجديد.
وقال بيزاروتي "إذا كان هذا هو رئيس نادي بارما، فنحن لن نسمح للفريق حتى باللعب في ملعبه (ملعب إينيو تارديني المملوك للمدينة).
وأوضح بيزاروتي أنه تحدث مع رابطة الدوري الإيطالي واتحاد الكرة الإيطالي وطلب منهما التدخل، كما يقال أيضا أنه حاول جذب المستثمرين من أجل إدارة النادي.
وبات هبوط بارما إلى الدرجة الثانية شبه مؤكد، حيث يتذيل الفريق ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي برصيد عشر نقاط من 24 مباراة، وربما يتم إبعاده من المسابقة قبل نهاية الموسم الجاري وإنزاله إلى الدرجة الرابعة أو الثالثة.
من جانبه، صرح دونادوني، الذي تولى تدريب المنتخب الإيطالي ما بين عامي 2006 و2008 ، بأنه لا يجد أحدا يسعى لتحمل مسؤولية ما يحدث للنادي. وقال المدرب الإيطالي "لقد حان الوقت لكي يتدخل مسؤولو الكرة الإيطالية بشكل جذري. ينبغي علينا منع حدوث حالات جديدة من هذا القبيل تماما".