بأي حال يعود النسور والفرسان لمعترك الرهان؟ الفتح الرباطي الرجاء البيضاوي..ما أغلاها تلك النقاط تعود البطولة الوطنية لتستأنف نشاطها بإجراء المباريات المؤجلة وخاصة منها المتعلقة بالرجاء البيضاوي بحكم مشاركته في منافسات كأس العالم للأندية، وقد تقرر إجراء مباراته أمام الفتح الرباطي بعد غد السبت، وستشهد العاصمة الإدارية صداما قويا بين فريقين تحدوهما رغبة مشتركة لتقليص فارق النقط الذي يفصلهما عن المقدمة وخاصة المتزعم المغرب التطواني وهو ما يجعل المباراة مفتوحة على كل الإحتمالات بالنظر للطاقات البشرية التي يمتلكها الفريقان. المحطة الإعدادية بعد انتهاء مرحلة الذهاب توقفت منافسات البطولة الوطنية، حيث فسح المجال أمام المنتخب الوطني للمشاركة في الشان بجنوب إفريقيا، وقد استغلت مجمل الأندية الوطنية هذا التوقف للإعداد لمرحلة الإياب، ومن جهته دخل فريق الرجاء في معسكر إعدادي بمدينة أكادير ولو في غياب دعاماته الأساسية المتواجدة رفقة المنتخب المحلي كما أجرى بعض المباريات الودية أمام كل من حسنية أكادير واتحاد أيت ملول قبل أن يواجه غيمارايش البرتغالي وينهزم أمامه بهدفين نظيفين وكانت هذه الفترة كافية للمدرب التونسي فوزي البنزرتي للتعرف أكثر على المؤهلات الفنية لمجموعة من العناصر الجديدة وكذا الرفع من منسوب اللياقة البدنية للاعبيه. ويبدو بأن الفتح الرباطي قد استغل بدوره هذا التوقف لكي يعد العدة لإياب لن يكون سهلا كما استفاد المدرب السلامي من بعض المباريات الودية وكذا من دوري شالنج لمنح تنافسية لبعض اللاعبين خاصة منهم العائدين من الإصابة على غرار مروان سعدان. وضعية الفريقين يحتل الفتح الرباطي المرتبة السادسة برصيد 21 نقطة جمعها من أربع انتصارات وتسع تعادلات وهزيمة واحدة، وبعد بدايته المتواضعة استطاع العودة بقوة في آخر أنفاس النصف الأول وحقق مجموعة من النتائج الجيدة وذلك بفضل تمسك الإدارة بالمدرب السلامي بالرغم من تعرضه للعديد من الإنتقادات في البداية وبذلك يكون الفريق الرباطي قد استفاد من استقراره التقني ويراهن حاليا على الإستمرار على نفس النهج ولعب الأدوار الطلائعية في مرحلة الإياب، وبالمقابل فإن فريق الرجاء قدم إحدى أسوء بداياته هذا الموسم، حيث اكتفى بالمرتبة التاسعة برصيد 17 نقطة من 13 مباراة، إذ يتوفر على مباراتين مؤجلتين يسعى للفوز فيهما من أجل الإقتراب شيئا ما من طابور المقدمة مع العلم أنه أنهى النصف الأول بهزيمة أمام المغرب التطواني وتعادل داخل القواعد أمام الكوكب المراكشي ويسعى لتدارك ما فاته في المرحلة السابقة. السلامي في مواجهة البنزرتي بعد الإنجاز التاريخي للرجاء في منافسات كأس العالم للأندية لم تكن عودة النسور للمنافسات المحلية بالموفقة، وكذلك الشأن بالنسبة للمدرب فوزي البنزرتي الذي لم يتوفق في ربح مواجهاته مع الإطارين الوطنيين عزيز العامري والشاب هشام الدميعي، ونهاية هذا الأسبوع سيكون المدرب التونسي في محك جديد أمام الرجاوي السابق جمال السلامي الذي يعرف خبايا النسور بشكل جيد ومواطن الضعف والقوة لديهم وبالتالي فإن المواجهة ستكون مفتوحة على كل الإحتمالات بين الطرفين. غيابات وازنة لن يكون بإمكان الفريقين الإستفادة من خدمات الوافدين الجدد وبالتالي سيفتقد الفريق المحلي لخدمات بعض عناصره ومنها المدافع عبد الفتاح بوخريص مع احتمال غياب بعض العناصر الوازنة بداعي الإصابة ومنها المهاجمين باتنا والعروي ثم لاعب الوسط الشيحاني، في حين سيستعيد فريق الرجاء عناصره الدولية لكنه سيفتقد لخدمات المهاجم الواعد عبد الكبير الوادي والبلدوزر المصري عمرو زكي، لكن الأكيد أن هذه الغيابات لن يكون لها تأثير كبير على مردودية الفريقين بحكم غنى تركيبتهما البشرية، وسيراهن النسور على العميد متولي والهداف ياجور لصنع الفارق، في حين سيعتمد الفتح بشكل خاص على الدولي البحري لزعزعة دفاع الرجاء. الحضور الجماهيري إذا كان الفتح الرباطي يخوض مبارياته الرسمية أمام مدرجات شبه فارغة فإن هذه المباراة أمام الرجاء ستكون مختلفة بحكم استقباله لوصيف بطل العالم بترسانته المهمة من اللاعبين الدوليين وبقاعدته الجماهيرية الواسعة التي ستحضر هذه المباراة من أجل دعم فريقها، كما ينتظر كذلك أن يحضر الجمهور الرباطي بدوره بالنظر لأهمية هذا النزال الرسمي القوي والذي ينتظر أن يفي بكل الوعود و يقدم من خلاله الفريقان صورة طيبة عن المنتوج الكروي المغربي باعتبار الهيكلة الجيدة التي يتوفر عليها الفريقان وسمعتهما الجيدة ليس على المستوى الوطني فقط وإنما أيضا على المستوى القاري مع العلم أن هذه المباراة تشكل محكا حقيقيا للنسور قبل دخول غمار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي يراهن عليها للعودة بقوة للواجهة القارية. إبراهيم بولفضايل البرنامج السبت 1 فبراير 2014 بالرباط: مركب الأمير مولاي عبد الله: س 15: الفتح الرباطي الرجاء البيضاوي