تحركت العديد من الفعاليات الودادية في الآونة الأخيرة في محاولة لتوحيد صفوف الفريق واستثمار النتائج الإيجابية التي تحققت في مباريات الذهاب بشكل إيجابي في المرحلة القادمة، وذلك بهدف المنافسة على لقب البطولة الذي يمنح صاحبه تمثيل المغرب في النسخة القادمة لكأس العالم للأندية التي ستنظم ببلادنا. وجاءت هذه التحركات بعد إعلان الرئيس عبد الإله أكرم عن نيته الإنسحاب من التسيير بعد نهاية الموسم الحالي بعد الضغوطات الكثيرة التي تعرض لها خاصة من قبل فصيل إلترا وينرز الذي قاطع المباريات التي خاضها فريقه داخل مركب محمد الخامس طيلة مرحلة الذهاب، وهو ما أثر بشكل سلبي على مداخيل الفريق وساهم بقسط وافر في الأزمة المادية التي عانى منها. وكانت المبادرة الأولى من جمعيات المحبين ومن بعض المنخرطين وقدماء اللاعبين التي ساهمت بشكل فعلي في تكوين لجنة تصحيحية، بعدها جاء الإجتماع الذي جمع بين أعضاء الوينرز والرئيس أكرم لينهي حالة الجمود التي طبعت العلاقة بين الطرفين، حيث ثم الإتفاق على بعض النقط الأساسية وأهمها إلتزام الرئيس بالتخلي عن منصبه وفتح باب الإنخراط أمام الوداديين مقابل عودة الفصيل لدعم الفريق. وجاء التحرك الآخر من بعض الرؤساء السابقين منهم الفشتالي ونصرالدين الدوبلالي وعبد الإله المنجرة، حيث ترأس هذا الثلاثي اجتماعا حضره مجموعة من الفعاليات الودادية وغاب عنه المسير السابق بوبكر اجضاهيم الذي حضر في العديد من الإجتماعات السابقة والتي شهدت غياب هؤلاء الرؤساء عن ساحة الأحداث طيلة المواسم الأخيرة، بل إنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء تجديد إنخراطهم منذ أن غادروا رئاسة الفريق مع أن الأعراف كانت تقتضي استمرارهم كمنخرطين حتى يظلوا قوة اقتراحية ويساهموا بتجربتهم في تأثيث المشهد التسييري للفريق ولم لا دعم الفريق من الناحية المعنوية والمادية، إلا أنهم فضلوا الإنسحاب من الساحة قبل أن ينبعثوا من رمادهم في هذا الوقت بالذات حين أبدى عبد الإله أكرم استعداده للرحيل وهو ما خلف العديد من التساؤلات لدى الجماهير الودادية حول اختيار هذا التوقيت للظهور مجددا على ساحة الأحداث مع أن فريق الوداد كان قد مر بلحظات أصعب ولا أحد من هؤلاء حرك ساكنا، وهذا ما دفع شريحة مهمة من الجماهير للإعلان عن موقفها الواضح برفضها لعودة الحرس القديم ورغبتها في منح الفرصة للعناصر الشابة التي تحمل أفكارا جديدة يمكن أن تنسجم مع الواقع الحالي الذي تجتازه الكرة المغربية بعد مرورها لنظام الإحتراف، وفي الوقت الذي غابت فيه مجموعة من جمعيات المحبين عن اجتماع الرؤساء والذي خلص لضرورة الإنخراط بشكل مكثف بعد الإعلان عن فتح باب الإنخراط وتكوين لجنة من الرؤساء السابقين لفتح قنوات التواصل مع الرئيس مع العمل على دعم الفريق من جميع النواحي ليتمكن من التتويج بلقب البطولة والمشاركة في الموندياليتو، فقد بادرت جمعيات المحبين بدورها للإجتماع بالرئيس عبد الإله أكرم يوم الإثنين الماضي بإحدى المنتجعات السياحية بعين الذياب، حيث تمت مناقشة الوضع الحالي للفريق الأحمر، كما أكد ممثلو الجمعيات مساندتهم للرئيس فيما تبقى من الموسم وذلك قصد تحقيق الأهداف التي تصبو لها كل مكونات الفريق. وبالعودة لمن سيخلف الرئيس أكرم فإن إجتماع الرؤساء السابقين قد حمل في طياته إمكانية تقديم إدريس الشرايبي العضو السابق في عهد الرئيسين الفشتالي وأكرم ترشيحه لهذا المنصب بعد أن كان مساندا لعبد الإله المنجرة في وقت سابق، وهذا بعد أدائه لواجب الإنخراط عن الموسمين الأخيرين، حيث لم يجدد فيهما انخراطه هذا مع إمكانية ظهور أسماء جديدة في هذه المدة التي تفصلنا عن نهاية الموسم، والجمع العام المقبل للفريق ينتظر أن نتابع فيه العديد من المستجدات في إطار السباق حول رئاسة فريق بمرجعية الوداد، لكن الأهم من هذا هو أن يستجيب الرئيس القادم لمتطلبات المرحلة وكذا لتطلعات الجماهير الودادية العاشقة والتي ناضلت كثيرا من أجل هذه اللحظة التاريخية.