إبتسمت الضربات الترجيحية مجددا لفريق الدفاع الحسني الجديدي لتنقله إلى المباراة النهائية لكأس العرش وملاقاة الرجاء البيضاوي وذلك بعدما تخطى الدكاليون عقبة رجاء بني ملال بشق الأنفس 2-2 (4-3) في نصف النهاية الثانية التي أقيمت بالمركب فاس الجديد. ورغم ميل كفة ميزان التكهنات إلى جهة الدفاع إلا أن مجريات الشوط الأول أظهرت العكس حين كان الرجاء الملالي ندا قويا بل الفريق الأخطر بشنه بعض الهجمات المزعجة بقيادة القناص عبد الصمد أبو النور، وبدا أن ممثل القسم الثاني يلعب متحررا من الضغط في وقت ظهر فيه رفاق قرناص مترددين وخجولين بإستثناء الحارس زهير العروبي الذي كان له الفضل في خروج فريقه متعادلا بالبياض في شوطٍ أول رتيب وشحيح. ومع إنطلاق الجولة الثانية بثوان معدودة أتى الخبر السار حينما هز العسكري السابق ياسين نعوم المدرجات بهدف مباغث وصاعق من تسديدة جميلة إخترقت الجدار الدكالي مستقرة داخل المرمى، ليستيقظ بعدها مباشرة أبناء المدرب بنشيخة باحثين عن التعديل وهو ما تحقق لهم في الدقيقة 53 عبر الغيني سوماح الذي تفنن في تنفيذ ضربة خطأ مباشرة معيدا عقارب المواجهة إلى التعادل 1-1، وظهر أن فصول الجولة الثانية مغايرة تماما للأولى حينما فشل الظهير الأيسر الجديدي أسامة غريب في إبعاد كرة ساقطة داخل المعترك لتصل إلى المهاجم الشاب عميمي الذي روضها وسددها بروعة على يمين الحارس لعروبي موقعا ثاني أهداف فارس عين أسردون (د58)، وتواصل مسلسل الإثارة بعرض مشهده الرابع والذي كان بطله هذه المرة المتألق زكرياء حذراف المتحرر من أي رقابة في الجهة اليسرى منهيا هجمة منظمة للدكاليين بتسديدة أثمرت هدف التعادل 2-2 (د67)، ولم تشهد باقي الدقائق أي جديد يُذكر رغم تبادل الهجمات لينهي الحكم الجعفري الوقت القانوني بالنتيجة المذكورة ويتوجه الفريقان لخوض الشوطين الإضافيين. العياء وقلة التركيز والتسرع وكذا طرد الملالي محمد عبدي أبرز ما ميز النصف ساعة الإضافية لتكون الضربات الترجيحية الحكم الفاصل في هوية الفائز، والذي كان في النهاية دكاليا بتفوقه 4-3 بعدما أضاع رجاء بني ملال ضربتي جزاء.