الفرق كبير بين تدريب الأندية وقيادة المنتخبات الوطنية أن أدرب منتخب فرنسا هذا أجمل شيء يحصل معي لا أحد كان يعتقد أننا سنصبح أبطالا للعالم.. وهذا حصل! ترجعنا على مستوى التكوين لأننا نمنا في العسل عندما تحاور «المنتخب» حصريا ديديي ديشان العميد السابق لمنتخب فرنسا المتوج بطلا للعالم سنة 1998 والقائد الحالي للديكة، فإنها تختار أصعب ما في الأشياء، أن تقتحم على ناخب وطني عالمه الخاص الذي تتزاحم فيه الأسئلة، أسئلة الحاضر والمستقبل، أسئلة الفرح والألم أيضا، فالرجل الذي وصل درجة الهلامية كلاعب وقائد عندما صاحب المايسترو والأسطورة زين الدين زيدان في طبع تاريخ كرة القدم الفرنسية بالعلامة المميزة، يعيش اليوم حالة من القلق المستمر لإخراج منتخب فرنسا بالصورة التي يرضى عنها الأهل. «المنتخب» تغلغلت في فكر الرجل واستخرجت أسراره كاملة، كيف يعيش أيامه كناخب وطني فرنسي وكيف يفكر كربان وقائد وماذا يختلف في رزنامته اليومية عن السابق، وما هي خصوصيات قيادة فريق وطني؟ الحوار بالتأكيد جريء وغني بالدلالات وبالدروس أيضا... - المنتخب: نرحب بك ديديي ديشان ضيفا عزيزا على قراء «المنتخب» ونشكرك على حسن تواصلك. ديديي ديشان: أنا أسعد الناس بهذه الحظوة وفخور بأن ألتقي بالجمهور المغربي الذي أكن له كل الحب والتقدير. - المنتخب: لنبدأ من حيث كان منطلق عملك مع المنتخب الفرنسي، كيف تعاملت مع أضلاع الأزمة التي تسبب فيها بعض لاعبي المنتخب الفرنسي خلال آخر كأس للعالم؟ ديديي ديشان: قميص منتخب فرنسا مثل ويمثل على الدوام قيمة على درجة كبيرة من الأهمية، إنه أجمل شيء يمكن أن يحصل لأي لاعب، بالنسبة لي كان الشرف كبيرا والفخر أكبر أن أتقلد هذه المسؤولية وقد كنت على علم بكل التحديات. - المنتخب: هل بدأت تتذوق الطعم الخاص للمهمة؟ ديديي ديشان: أسعى دائما لأحصل على كم هائل من المتعة، الأمر يروقني جدا، إذا كان لا بد أن أقضي عشر سنوات على رأس المنتخب الفرنسي فلا مانع عندي، ولكن أعرف أن هذا غير ممكن، لماذا؟ لا أدري. - المنتخب: هل أنت أكثر سعادة كمدرب لمنتخب فرنسا من سعادتك عندما كنت لاعبا وعميدا له؟ ديديي ديشان: لا ليست نفس السعادة لقد عشت أفضل مشوار ممكن كلاعب لكرة القدم، كنت محظوظا جدا، وكنت أعي كل صباح، حيث أستيقظ أنني لا أستثمر هذا الأمر بشكل جيد، لقد عشت لحظات هي أجمل ما يمكن أن يعيشه لاعب عاطفيا وإحترافيا، لذلك لا أشعر بأية نوستالجيا، إذا طلب مني أن أعود إلى سنوات خلت فلن أفعل. - المنتخب: أن تكون ناخبا وطنيا أجمل بكثير من أن تكون مدربا لناد كبير؟ ديديي ديشان: لا ليس الأمر جميلا ولكنه مختلف تماما، يمكن القول أن مهمة الناخب معرضة كثيرا للنقد، وعندما يتوقف ناخب وطني عن العمل فالأمر يصبح معقدا لأن الحياة المهنية تصبح أكثر صعوبة، خاصة إذا لم ينجح الناخب الوطني في عمله، في النادي أنت تعمل طوال اليوم 24 ساعة على 24، في حين عندما تكون ناخبا وطنيا تكون لك مساحات زمنية لإستعادة النفس. - المنتخب: هل منصب ناخب وطني هو مكافأة لعملك كمدرب للأندية التي مررت بها؟ ديديي ديشان: لا ليس منتهى ولا مكافأة، هناك أشخاص كثيرون يقولون لي أن هذا الإنتقال هو منطقي وأنه أمر مقدر، وأنا أقول بأن ذلك لم يكن مكتوبا، ولكن أن أدرب المنتخب الفرنسي فهذا أجمل شيء صادفته في حياتي الإحترافية، لأكون ناخبا وطنيا لمنتخب فرنسي كان لا بد أن يختارني لهذه المهمة رئيس الجامعة وأن أكون في ذات الوقت حلا من كل الإرتباطات، لذلك أعتبر على أن عامل الزمن والتفرغ لعبا لصالحي لدرجة كبيرة. - المنتخب: هل أنت من النوع الذي يتوجس ويقلق؟ ديديي ديشان: هناك توتر، قبل هذا كنت متصلبا، حاولت أن أتغير ووجدت أنني بنيت هكذا. - المنتخب: كل الناخبين الوطنيين يخرجون من عملهم وكأنهم خارجين من مطحنة، هي يخيفك هذا؟ ديديي ديشان: عندما تكون مدربا تطحن أيضا، ولكن الأمر قد ينتهي إلى الأسوإ كناخب وطني، ولكن بالنسبة لي لا أطرح حتى السؤال، لا أعرف قطعا ماذا سأفعل غدا عندما ينتهي مشواري مع الزرق. - المنتخب: هل هي معاناة أن لا يكون لك الوقت الكافي لتجسد أفكارك كناخب وطني؟ ديديي ديشان: الوقت يصبح ضيقا في كل الحالات ولا أحاول أن أستحضره في تحديد الرؤية، بل أحاول التركيز على الأولويات، وقد نبهت لهذا قبل أن أقبل بالمهمة. - المنتخب: ألاحظ على أنك تستعمل نفس النهج التكتيكي الذي كنت توظفه مع أولمبيك مارسيليا، بالنسبة إليك هل التكتيك يمر قبل إختيار اللاعبين؟ ديديي ديشان: ليس لي نهج قائم بذاته وأفضل أن أندمج مع اللاعبين وهذا أمر سهل مع المنتخب، لأنني في النهاية أنا من يختار اللاعبين، لنقل أنني أبحث أكثر عن التكاملية بين العناصر أكثر من التفكير في التكتيك. - المنتخب: كنت في وضعية تلزمك بالمفاضلة بين لاعبين بنفس المقاسات الفنية، هل تعتمد على الحاسة لكي تفصل في الأمر، وكيف تبرر موقفك للصحافة عندما تواجهك بالسؤال عن غياب اللاعب الآخر؟ ديديي ديشان: أنا لا أبرر دائما ولكنني أقدم الحجة، لا أبرر لا للصحافة ولا حتى للاعبين، وإلا إستهلكت وقتا يفترض أن أخصصه لأشياء أخرى، ثم إنني لا يمكن أن أقول باستمرار الحقيقة بخاصة وأنني أحيانا أفاضل بين اللاعبين في الليلة ذاتها التي تسبق الإعلان عن اللائحة. - المنتخب: كيف توظف ثقافة الفوز التي تطاردك باستمرار؟ ديديي ديشان: إنه عمل يومي على مستوى الخطاب، هناك رسائل من الضروري أن أمررها لإبداء الحماس دائما للعمل الذي يرتكز على البحث عن الجودة، لا يجب الإقتصار أبدا على ما هو بين أيدينا، أنا مصر على أن أدفع الجميع إلى أن يكون طماعا ويبحث دائما عن المزيد، لأنني على قناعة بأنه يمكننا دائما أن يحقق أقوى بكثير مما نحققه اليوم، وهذا الأمر يحتاج منك كناخب وطني إلى أن تعطي للاعبين الإمكانيات ليحلقوا إلى أعلى نقطة ممكنة. - المنتخب: سلفك وزميلك لوران بلان أنتقد بشدة على المستوى العام لمنتخب فرنسا، وكان يقول بأن فرنسا ليست بلدا رائدا في كرة القدم، هل أنت من نفس الرأي؟ ديديي ديشان: لا يمكن أن نتصور بأن لنا نفس مستوى منتخب إسبانيا أو ألمانيا، على الأقل لا يمكن أن نقارن بهما على مستوى ما أنجزوه تاريخيا، إذا فليس هناك حاجة لطرح السؤال، كل ما هنالك أنه علينا أن نبدي الإحترام لإنجازاتهما، مرتبتنا دوليا هي 17 وفي اعتقاد البعض أن لنا فريقا قادرا على هزم منتخب إسبانيا لأننا نجحنا في التعادل معه بمدريد مع أنه من قبل لم يكن هناك أحد يرشحنا للحصول حتى على نصف نقطة. - المنتخب: على أي مبادئ توجه طريقة لعبك؟ ديديي ديشان: إنها تتغير تبعا للاعبين الذين يوجدون تحت إمرتك والذين أختارهم بالطبع بحيادية كاملة، أنا أنطلق من مبدإ أن اللاعبين هم الذين يصنعون نظام اللعب ليكون أكثر فعالية ونجاعة. - المنتخب: لاحظنا أن لاعبي المنتخب الفرنسي لا يبادرون أحيانا إلى قلب نظام اللعب، حدث ذلك في آخر مباراتين بخاصة أمام منتخب إسبانيا؟ ديديي ديشان: في مباراة إسبانيا إذا كنت تريدها مثالا على ذلك فقد كنا على طول الشوط الأول مضغوطين من الإسبان، ولكننا بعد ذلك جعلناهم يعانون، ضد جورجيا التي لعبت على النقيض من إسبانيا متأخرة في نصف ملعبها والتي دافعت بشكل جيد حصلنا على فرص كثيرة وعندما تضيعها تكون نقطة التعادل مفيدة للخصم.. وطبعا في بيلاروسيا تغير الوضع كثيرا، فقد كان المبدأ الثابت دائما هو أن نسيطر على الإيقاع وعلى النهج التكتيكي، على المستويين الفردي والجماعي، أحيانا كنا ننجح في ذلك وأحيانا أخرى كان يحصل العكس، عموما أنت تحتاج إلى لاعبين بمقدورهم أن يأخذوا المبادرات بدون توجيه من المدرب ليغيروا مجرى الإيقاع. اليوم وعن المستوى الدولي لا يمكن أن نتحدث عن فرق صغيرة، عودوا قليلا إلى الوراء إلي مباراة إسبانيا أمام جورجيا التي شاهدتها وأعدت مشاهدتها ستجدون أن إسبانيا لم تفز إلا في الدقيقة 86، هنا أيضا الإسبان تحصلوا على فرص عديدة وكان بالإمكان أن لا يسجلوا، في النهاية عندما لا نفوز بمباراة تكون في المتناول فإن ذلك يفتح الباب أمام العديد من الإنتقادات. - المنتخب: من هم المدربون الذين وشموا مشوارك الرياضي، وهل لهم تأثير مباشر أو غير مباشر على رؤيتك لكرة القدم؟ ديديي ديشان: هذا الأمر يختص كاملا بتجربتي كلاعب، كنت محظوظا بمجاورة مدربين من المستوى العالي في مختلف الأندية التي لعبت لها، ولكن هناك دائما سؤال الإندماج والتكيف فأنت كلاعب محتاج أكثر لتتكيف مع العقليات ومع الثقافات خاصة عندما تلعب خارج بلدك، ولكنك في النهاية تحتكم لمقومات شخصيتك، صحيح أن حياتي كمدرب هي أقصر عمرا من حياتي كلاعب ولكنني أحاول دائما أن أعتمد أكثر على المعاش لأتدبر مختلف المواقف التي أعيشها. - المنتخب: هل هناك إختلاف كبير على مستوى التدبير عندما تكون مدربا للنادي وعندما تكون ناخبا وطنيا؟ ديديي ديشان: الإختلاف يكمن في الوقت وفي الزمن، مع المنتخبات الوطنية ليس أمامك الوقت الكافي لتهيئ اللاعبين بدنيا وذهنيا وتكتيكيا، لذلك يكون البحث عن إدماجهم بسرعة في الرؤية الجماعية.. أسعى مع الطاقم المساعد على أن نجعل اللاعبين أكثر تركيزا على العمل، وعندما تنتهي المباراة ينصرف اللاعبون إلى أنديتهم، لذلك أنت كناخب وطني محتاج لأن تكون دقيقا وملما بكل شيء في أقصر مدة زمنية ممكنة، لذلك فمهنة الناخب الوطني تختلف بالكامل عن مهنة مدرب النادي. من الميزات التي يجب أن تتوفر لناخب وطني هو أن تكون له القدرة لكي يندمج مع مختلف الوضعيات والمواقف التي تبرز أمامه في أقل زمن ممكن. - المنتخب: بالنسبة إليك، كيف ترتب من أحسن إلى أضعف الإمكانيات، البدنية، الذكاء في اللعب، التقنية والذهنية؟ ديديي ديشان: بالنسبة للاعب من المستوى العالي يجب أن تحضر كل هذه الأشياء، أبدا لا يمكن أن يحضر هذا ويغيب ذاك، بطبيعة الحال أن التقنيات تحضر دائما وباستمرار ستكون الحركة الفنية هي ما يغير وما يقلب المبارايات، اليوم هناك حاجة إلي ذكاء خاص في توجيه اللاعب وهذا الأمر لا يقدر عليه الكثيرون لأن له علاقة بالخاصيات الذهنية والمورفولوجية والشخصية، ولكنني مقتنع بحكم ما عشته كلاعب وكمدرب أن هذه الخاصيات لن تكفي إذا لم تكن هناك حالة من الصفاء الذهني. - المنتخب: كانت فرنسا بطلة للعالم مع لاعب غير عادي إسمه زين الدين زيدان، ألا ترون أن مشكلة فرنسا تكمن اليوم في غياب لاعب بمثل مواهب زيدان؟ ولماذا لا يقدم لاعبون مثل ريبيري، نصري وبنزيمة مع منتخب فرنسا نفس الأداء الذي يقدمونه مع نواديهم؟ ديديي ديشان: كل جيل إلا وله معيشه الخاص وظروفه الخاصة، في زمننا الأمور لم تكن سهلة مثلما يتصور البعض، بل إنها كانت معقدة، وسأقول بأن لا أحد كان يعتقد أننا سنصبح ذات يوم أبطالا للعالم، ولكن هذا كله لا يمنعنا من أن نواصل العمل برغم هذه المصاعب التي تكلمت عنها، نحن مطالبون بإيجاد الحلول لكي لا تعيش الأجيال القادمة في نفس المشاكل، لا يمكن مقارنة الأجيال، ولكن علينا أن نصل إلى الخلاصات التي نستطيع بها أن نكون أكثر فعالية، والنموذج الذي يفرض نفسه اليوم هو النموذج الإسباني. - المنتخب: تحدث عن كرة القدم الإسبانية وقد أصبحت ظاهرة كرة القدم الحديثة، فقد توجت بلقب كأس العالم وبألقاب أوروبية وتحتكم على جيل رائع؟ هل كرة قدم الغد يجب أن تركز أكثر على العمل في العمق على مستوى مدارس كرة القدم؟ ديديي ديشان: ذات وقت شكل التكوين على الطريقة الفرنسية نموذجا عالميا سعت إليه كل الدول بما في ذلك ألمانيا التي أخذت عنا طريقة العمل ولكنها وظفتها بحسب خصوصياتها الثقافية والجغرافية والذهنية، يمكن القول أننا تراجعنا نسبيا لأننا نمنا على إنجازاتنا، حتى عدنا اليوم لنقول بأنه من الضروري أن نستلهم نموذج برشلونة. الأولوية للعب الجماعي وللحالة الذهنية للاعب، قبل ثلاث سنوات كانت كرة القدم الفرنسية تعتمد بالأساس على العنصر البدني (أي اللاعبون ذوو القامات العالية والمتمتعون بالسرعة) اليوم هناك حاجة لأن يكون التكوين مؤسسا على تحاليل للحصص التدريبية ويوجه كل التداريب إلى إظهار الكفاءات الفردية والجانب الإبداعي عند اللاعب، فعندما نختار الإقتراب أكثر من النموذج الإسباني فإننا نختار تعميق الثقافة التكتيكية عند اللاعب ولكن أيضا تغيير شكل التفكير ومقاربته للعب، وللوصول إلى هذا المستوى الأمر لا يقتصر على تكرار التداريب، فكرة القدم من المستوى العالي لها متطلباتها فكل ما هو تقني يجب أن يوضع في خدمة الفريق وفي خدمة الفعالية. - المنتخب: هل تعتقد أن وصول القطريين إلى باريس سان جيرمان ووصول الروس إلى موناكو يمكن أن يطور كرة القدم الفرنسية إلى الأفضل؟ ديديي ديشان: بالطبع هذا شيء جيد لكرة القدم الفرنسية، فباريس سان جيرمان وموناكو يمكنهما أن يلعبا دور القاطرة التي تجر العربات الأخرى، هذا الأمر يساعدنا على تواجد لاعبين بمستويات عالية في بطولتنا وهو أمر سيساعد الأندية الأخرى على البحث على القمة، وسيفيد أيضا اللاعبين الفرنسين المتواجدين بالبطولة الفرنسية، إذا هناك باستمرار حاجة لتحقيق النتائج، وأنا من النوع الذي يحب أن يكون مطاردا بهاجس تحقيق النتيجة، لأنه كلما تعود اللاعبون على البحث عن النتيجة كلما نجحوا في إخراج كل ما في جعبتهم. - المنتخب: هل يحدث أن تبدي إهتماما بتطور كرة القدم الإفريقية؟ ديديي ديشان: بالطبع، فبصرف النظر على أن هناك العديد من اللاعبين الأفارقة الذي يؤثثون فضاء البطولة الفرنسية، فأنا متابع جيد ودقيق لكأس إفريقيا للأمم التي تتطور باستمرار، بل إنها أصبحت واحدة من أكبر المواعيد العالمية الكروية. - المنتخب: شهر دجنبر القادم تنظم الفيفا بالمغرب كأس العالم للأندية، هل ستحضرها؟ ديديي ديشان: الأمر ممكن ويرتبط أكثر بجدول أعمالي لأنكم تعرفون أن لي إلتزامات هي أكبر بكثير من الذهاب لمشاهدة كأس العالم للأندية، علما بأنني سأكون سعيدا بالعودة لزيارة المغرب الذي أعشقه كثيرا وأحتفظ بذكريات جميلة من آخر زيارة له. - المنتخب: السيد ديشان لننهي هذا الحوار.. متى ستعود لزيارة المغرب، وإذا لم تخني الذاكرة فأنت تحتفظ بذكرى جميلة عن هذا البلد؟ هل تفكر في مباراة ودية تجمع المغرب وفرنسا؟ ديديي ديشان: أعرف أنك تحيلني على كأس الحسن الثاني التي كانت لنا فأل خير سنة 1998 عندما فزنا بها وعندما واجهنا في مباراة مثيرة وجميلة المنتخب المغربي، صحيح أننا توجنا كل ذلك بفوزنا بكأس العالم ولكن لا أحد يمكن أن ينسى أن الفريق المغربي فوت بقليل فرصة الصعود إلى الدور الثاني.. عموما لا أنسى حفاوة الإستقبال، فالمغاربة معروفون عالميا بكرم الضيافة وحفاوة الإستقبال وأكثر من ذلك هم طيبون وصادقون، بلدكم جميل جدا، وإذا كانت هناك من فرصة ليلتقي منتخب فرنسا بمنتخب المغرب فأنا أرحب بالفكرة لأن مباراة من هذا النوع من شأنها أن تقوي العرى الكروية والرياضية بين البلدين، وإن كنا نعرف بعضنا البعض جيدا.. شكرا لكم.