تنفس الرجاء البيضاوي الصعداء واستطاع أن يقتنص بطاقة التأهل بعد فوزه على الفتح الرباطي بهدفين للاشيء، والأكيد أن هذا الفوز سيرفع من معنويات الفريق الأخضر الذي كان بحاجة لهذا التأهل لتفادي الإستمرار في أزمة نتائجه، في مباراة عرف كيف يقتنص فيها النسور بطاقة التأهل أمام فريق فتحي لعب شوطا أولا جيدا، غير أن الهدفين باغثاه وأثرا عليه خاصة في الجولة الثانية، التي كان في مجملها للفريق الأخضر. لاستعادة التوازن إعتبرت قمة الكأس والفتح بوابة للفريقين من أجل استعادة التوازن والثقة، فالرجاء البيضاوي عاش إنطلاقة في البطولة غير ناجحة بعد أن تعذر عليه تسجيل الفوز الأول بعد ثلاث مباريات، لذلك كان من الطبيعي أن يتأثر محيط الفريق بالنتائج المتواضعة للفريق الأخضر، حيث وجد نفسه مطالبا بإعادة مواصلة تعميق جراحه، ذلك أن الإقصاء من شأنه أن يؤثر سلبا على القلعة الخضراء. الفتح من جانبه يمني النفس في الذهاب بعيدا في الكأس، بعد أن خرج من منافسة كأس الإتحاد الإفريقي، حيث يتحسر كثيرا على ضياع التأهل، بعد أن كانت لديه الإمكانيات لحجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي، رغم أن الضغط ربما كان أكثر على الرجاء بحكم أن وضعيته كانت أكثر تأثرا وقلقا مقارنة بالفتح الرباطي. بأي كتيبة؟ راهن الرجاء والفتح على ما كان متاحا من عنصر بشري، وإختار المدربان جمال السلامي ومحمد فاخر اللاعبين الجاهزين، لذلك جاءت تشكيلة الفريقين دون مفاجآت، وبينما كان منتظرا أن يجري فاخر بعض التغييرات على تشكيلته إلا أنه آثر الإعتماد على نفس العناصر التي اعتمد عليها في المباراة الأخيرة أمام النادي القنيطري، مع تغيير طفيف بعد أن فضَل الإعتماد على مابيدي بدلا من الراقي، علما أن الرجاء عانى من بعض الغيابات كمروان زمامة وقشاني والسليمان وبورزوق. وبدوره عانى السلامي في اختياراته من بعض الغيابات الإضطرارية بداعي الإصابة، كالشيحاني وندامي وسعدان، واعتمد على العناصر التي التحقت مؤخرا بالفريق كالداودي والمرابط بحضور ثلاثي الهجوم البحري وباطنة العروي. حذر واحتياط كان من الطبيعي أن تبدأ المباراة بنوع من الحذر والإحتراس، ذلك أن معطيات المباراة تؤكد أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، حيث استقرت الكرة في الملعب، وظهر ذلك الصراع التكتيكي في الوسط بين المدربين، ما جعل بداية المباراة تشهد غياب الفرص، رغم بعض المحاولات التي كان يقوم بها مهاجمو الفريقين، خاصة الفتح الذي كان السباق للبحث عن بلوغ المرمى، عبر باطنة من اختراق من الجهة اليسرى غير أن محاولته انتهت بتسديدة خارج المرمى. وانتظرت الجماهير الحاضرة الدقيقة 15 لمتابعة أول فرصة حقيقية، بعد أن توصل البحري بكرة داخل منطقة العمليات، حيث سدد على بعد أمتار من المرمى، غير أن العسكري تدخل بنجاح وأبعد الكرة، رد الرجاء كان سريعا من صربة ثابتة تدخل على إثرها أيضا الحارس بادة. هدف مباغث تحرك الفتح مع توالي دقائق المباراة وكان أكثر جرأة بعد أن نجح في كسب صراع الوسط، واستفاد أكثر من مهارات وتقنيات ثلاثي الهجوم، باطنة والبحري العروي، وسنحت بعض الفرص للاعبيه، غير أن الفريق الرباطي افتقد لصاحب اللمسة الأخيرة، خاصة على مستوى الكرات العرضية التي كان يتكلف بتمريرها العروي وباطنة. الرجاء إصطدم ببعض الصعوبات ووجد ياجور نفسه وحيدا في غياب المساندة، خاصة بعد تراجع متولي والشطيبي للوسط، لذلك لم يظهر الهجوم الرجاوي بالخطورة المنتظرة، خاصة أن وسط ميدانه كان أكثر دفاعا ولم يساند المهاجمين، في الوقت الذي تواصلت فيه محاولات الفتح، خاصة أن الدفاع الرجاوي مرَ ببعض المتاعب، غير أن مهاجمي الفتح لم يستغلوا جيدا فترة الفراغ. ولأن الرجاء لديه الإمكانيات لتحقيق الفارق في أي لحظة، فكانت كرة واحدة كافية لتحقيق الأهم، عندما ضاعت الكرة من الفتح في وسط الميدان، حيث وصلت لياجور الذي مرر في الجهة اليمنى لمتولي، حيث كان الأخير وحيدا ما سمح بالتسديد بكل حرية ومسجلا الهدف الأول في المباراة. رصاصة ثانية دخل الفتح الجولة الثانية وعينه للوصول لمرمى الحارس العسكري لتعديل الكفة، غير أنه اصطدم بتراجع الرجاء الذي ملأ جبهة الوسط وحصَن دفاعه بشكل جيد، وهو ما جعل الفريق الرباطي يجد بعض الصعوبات، ولأن الفريق الأخضر لم يكن من مصلحته الإكتفاء بهدف واحد في ظل الرغبة الحثيثة للاعبي الفتح، فقد إستطاع كروشي اصطياد ضربة جزاء في الدقيقة 55 ترجمها متولي إلى هدف ثان. والأكيد أن مهام الفتح قد تعقدت خاصة أن الرجاء عرف كيف يغلق جميع المنافذ على الفتح، الذي ناور لاعبوه من كل الجهات، لكن الدفاع الأخضر كان حاضرا في جميع المحاولات، والظاهر أن الفريق الرباطي سيتحسر كثيرا، إذ لم يستغل جيدا المحاولات التي أتيحت له خاصة في الجولة الأولى، ولم يتوقع العودة القوية وحسن استغلاله الفرص التي أتيحت له. مد أخضر وكأني بالرجاء قد تحرر من الضغط الذي كان يثقل كاهله بعد تسجيله الهدف الثاني، حيث شاهدنا فريقا آخر أكثر جرأة على الهجوم والبحث عن تسجيل أهداف أخرى، بدليل الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبيه، وتفنن مهاجموه في تضييع العديد من الفرص عبر الحافيظي ومتولي وياجور، وكان بالإمكان إضافة أهداف أخرى لولا التسرع وقلة التركيز. في الوقت الذي تراجع أداؤه وتأثر كثيرا بعد تلقيه الهدف الثاني، فكانت أغلب محاولاته من الضربات الثابتة، رغم أن السلامي رمى بورقة هجومية أخرى بإقحامه المهاجم جنيد، وساير الرجاء دقائق المباراة ونجح في الحفاظ على النتيجة واقتناص تأهل سيكون له وقع إيجابي على جميع فعاليات الرجاء. عبداللطيف أبجاو الفتح 0 الرجاء: 2 دور ثمن نهائي كأس العرش 2012 2013 الأربعاء 25 شتنبر 2013 الملعب: مركب الأمير مولاي عبدالله الحكم : التيازي الشوط الأول: 01 الهدفان: متولي (د35 ود55 ض.ج) الرجاء الإنذارات: باتنا عيسى موسى أبو الزهر (الفتح) كوكو متولي أولحاج الحافيظي (الرجاء) الفتح الرباطي: بادة النهيري الداودي كردود (عيسى موسى د45) الجريسي المرابط طراوري ليركي (أبو زهر د77) العروي (جنيد د65) البحري باتنا المدرب: جمال السلامي الرجاء البيضاوي: العسكري الراشيدي كروشي أولحاج بلمعلم كوكو مابيدي الشطيبي (كوشام د80) متولي (بلمعاشي د87) الحافيظي (كاندا د90) ياجور المدرب: محمد فاخر