الجيش الملكي هو من سيعاني الضغط أكثر - المنتخب: تنتظر فريقكم مباراة قوية في منافسات كأس العرش، كيف تتهيأون لهذه المواجهة الحاسمة؟ بنشيخة: بالنسبة لي هي مباراة عادية سنتعامل معها كسائر المباريات، ولم أغير من برنامج تداريب الفريق الجديدي، لأنني لا أريد ممارسة ضغط و«بريسينغ» على اللاعبين، مع أن من سيعاني من الضغط أكثر هو الجيش الملكي الذي تعود دائما على المنافسة على كأس العرش الذي أحرز لقبه 11 مرة، ويسعى لإضافة لقب آخر إلى رصيده هذا الموسم، أعرف جيدا الفريق العسكري الذي يملك مجموعة قوية ومتمرسة، لكننا سندافع عن حظوظنا في مباراة السبت المقبل التي أعود وأؤكد بأن كل كلام يسبقها أو تكهن يبقى خاطئا، لأن مباريات الكأس لها صبغتها الخاصة ودائما تحفل بالمفاجآت، وبالرغم من صعوبة المهمة فإن الدفاع الجديدي جاهز لليوم الموعود، وسيلعب من أجل هدف واحد ألا وهو انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور الموالي لإسعاد الجماهير الجديدية العريضة. - المنتخب: بعيدا عن مباراة الكأس، بعد خوض الدفاع لثلاث مباريات رسمية حتى الآن، هل اتضحت لك الآن الصورة أكثر حول الأداء العام للفريق؟ بنشيخة: سبق وأن صرحت لجريدتكم الغراء «المنتخب» قبل بداية البطولة، بأن المباريات الإعدادية أحيانا تقدم صورة مغلوطة عن مستوى الفريق، لذلك لا أعتبرها محكا حقيقيا للحكم على أداء المجموعة، ورغم ذلك فأنا مرتاح للأداء الجماعي للنادي والذي قدم اشارات تبعث على التفاؤل، كما شاهد الجميع قدمنا مباراة في المستوى أمام «الواك»، وتسيدنا معظم أطوار اللقاء أمام حسنية أكادير، لكن الحظ عاكسنا، خاصة بعد الإصابة المفاجئة التي ألمت بقلب الهجوم الغابوني لونغوا لاما صبيحة يوم المباراة، ومن ثمة غابت اللمسة الأخيرة عن الخط الأمامي للدفاع، عموما الفريق يسير من حسن إلى أحسن، والأكيد أن بعودة الغيني سوما نابي ولونغوا لاما والهيلالي وآخرين سيكشف الفريق الجديدي عن وجهه الحقيقي هذا الموسم. - المنتخب : ماذا عن خلافك الأخير مع اللاعب محسن عبد المومن؟ بنشيخة: للأسف الشديد تم تأويل هذا الحادث العرضي من قبل إحدى الصحف اليومية التي نقلت معلومات عارية من الصحة، مفادها أنه وقع اشتباك بيني وبين اللاعب محسن عبد المومن بمدينة أكادير، وهو الخبر نفسه الذي تم تسريبه خطأ لصحيفة جزائرية ووصل إلى أفراد عائلتي الذين شعروا باستياء كبير فور علمهم بالنبأ، مما دفعني إلى الإتصال بهم لتهدئة أعصابهم وأبلغتهم بحقائق الأمور، أقول لمروجي هاته الإشاعات الكاذبة: «الله يهديهم» لأنهم أساؤوا بهاته المغالطات للنادي واللاعب ولأسرتي أيضا، أما تفاصيل الحكاية فكما يعلم الجميع تفوه اللاعب عبد المومن بكلام لا يخلو من نبرة غضب في مستودع الملابس بعد لقاء الحسنية فهمت منه أنه كان يود المشاركة في المباراة، وطلبت منه مغادرة القاعة بكل هدوء، لأنه تبين لي من خلال كلامه أنه فكر في نفسه أكثر ولم يراع نفسية اللاعبين الذين كانوا على أعصابهم بعد تجرعهم مرارة أول هزيمة في البطولة، وفي رأيي المتواضع إختيار الإحتجاج في زمان ومكان غير مناسبين، وقد تدخل اللاعبون وأفراد الطاقم التقني بعد هذه الواقعة لإصلاح ذات البين، كما تقبلت اعتذار اللاعب محسن عبد المومن الذي كيفما كان الحال ابن عائلة ومتخلق والحق يقال، لكنني أبلغته وأبلغت المسؤولين قراري النهائي الذي لا رجعة وهو إبعاده من اللائحة الرسمية للفريق الأول، إنتصارا لمبادئي التي لا تتغير وحفاظا على جو الإنضباط داخل النادي.