أبرز محمد فاخر الربان الجديد لفريق نجم الساحل التونسي والذي دشن لأول حضور لإطار مغربي داخل بطولة احترافية من هذا الحجم، أنه سعيد بإطار التفاوض والطريقة التي تمت بها الأمور داخل هذا النادي والسهولة التي ميزتها، إضافة إلى التقدير الكبير الذي حظي به والذي شجعه على التوقيع دون مقدمات بخلاف ما كان يلاقيه هنا داخل البطولة الوطنية. - المنتخب: أول تجربة خارجية في بطولة شبيهة بالبطولة الوطنية، كيف تفاعلت مع الخطوة؟ محمد فاخر: سعيد جدًا، ومسألة كانت واردة بين الحين والآخر، كنت بحاجة لتجديد الدماء وتجديد الإرتباط بالمهنة عبر بوابة أخرى مختلفة أحسست بحالة الإشباع في البطولة، وكان لابد من دراسة وضع آخر مختلف والنجم الساحلي لبى أكثر من طموح لدي؟ - المنتخب: لا أعتقد أنه كان العرض الأول القادم من الخارج، لماذا بالضبط قبول تجربة النجم؟ محمد فاخر: لأنها باختصار تجربة مفيدة ولا يمكن أن تتكرر كل يوم، التدريب بدوري وبطولة احترافية من حجم البطولة التونسية والإشراف على فريق بمواصفات النجم أظنه كان تحدٍ موجود في مخيلتي منذ مدة طويلة.. الأمور بخواتمها وأنا أضع في اعتبار أن الله يختار ورضائي بقدره دائما يجعلني لا أندم على خطوة أخطوها. - المنتخب: كيف مرت المفاوضات سيما بخصوص الشق المالي الذي أثير بشأنه الشيء الكثير؟ محمد فاخر: لم أضع في اعتباري الشروط المالية ولا الهواجس الأخرى المرتبطة بهذا البند، كل ما هنالك أني مدرب برصيد لم يكن مسموحا لي من خلاله أن أقدم تنازلات. ودعني أقول لكم أن أسهل تفاوض عشته في حياتي كان مع مسؤولي نجم الساحل بحضور جنيح الأب والأبن اللذان أبانا عن حس احترافي كبير في التعامل ، ثم كذلك حامد كمون المسير الذي أتمنى من بعض رؤساء الأندية الوطنية أن يأخذوا ولو وقت بمستقطع بسيط من وقتهم للإستفادة من طرق تدبيرهم. - المنتخب: أي رهان سطرته رفقة إدارة النجم؟ بمعنى أدق الهدف المعلن فوق الأوراق؟ محمد فاخر: نجم الساحل مثله مثل الجيش الملكي، الرجاء وكل الفرق الكبيرة التي دربتها، لا يحتاج لمن سيطر له الأهداف ولا من يضع له المناهج، هو فريق ألقاب بطل إفريقيا وليس مسموحا له تقديم تنازلات عن سقف الطموح هذا، كما ليس مسموحا في أن أبيع الأحلام لأحد وأن أتعامل مع أي طرف وفق حدود المنطق والعقل. - المنتخب: هل أنت متذمر لما عشته هذا الموسم سواء بتطوان أو فاس؟ محمد فاخر: بالعكس لا يوجد أي تذمر، خاصة بتطوان التي قدمت لها كل ما أملك ولم يكن هنا أقصى من الذي تحقق وهو ضمان البقاء بالقسم الأول.. رحيلي لسوسة ليس بغاية السياحة وإنما هو سفر لتمثيل الأطر الوطنية والتأكيد علي أننا داخل المغرب نملك مدربين مؤهلين للإشتغال داخل بطولات مهيكلة. - المنتخب: هل ستعود بعد نهاية السنة للبطولة الوطنية من أجل إستئناف نشاطك الإعتيادي كوجه تحصل على العديد من الألقاب هنا؟ محمد فاخر: العلم عند الله وحده، وصدقني إذا قلت لك أن الإخوة بتونس تفاجأوا حين أطلعوا على نهج السيرة وعدد الألقاب التي تحصلت عليها، وقالوا لي هذا هو السبب الذي جعلنا نتابعك منذ سنوات، كما أن التقدير الذي لقيته هناك جعلني أعرف واحد من الأسباب التي تحفز الأطر الوطنية على الهجرة صوب الخارج، على أي أنا على موعد مع التحدي وعلى موعد مع إعادة الإعتبار لكل الأطر الوطنية.