وقع محمد فاخر عقدا احترافيا مع نادي النجم الساحلي التونسي لكرة القدم، يقضي بإشراف الإطار الوطني على الإدارة الفنية للفريق التونسي في الموسم القادم. وسيتقاضى فاخر بموجب هذا العقد، الذي تم تحديد مفعوله في موسم واحد قابل للتجديد، راتبا سنويا قدر ب 400 ألف دولار، أي ما يناهز 13 مليون سنتيم. وسيحل فاخر في الموسم المقبل لتدريب النجم خلفا للهولندي بيت هامبيرج الذي تمت إقالته قبل انتهاء الدوري المنصرم بثلاث مباريات بعد فشله في بلوغ التتويج، إذ اكتفى النجم باحتلال المركز الثالث برصيد 46 نقطة بفارق ثماني نقط عن الترجي البطل. واقترح المدرب السابق ل»الأتلتيك» من خلال المفاوضات التي أجراها مع رئيس النجم الساحلي بخصوص ارتباطه مع ناديه، انتداب جعفر عاطفي لتقلد مسؤولية الإعداد البدني ضمن الطاقم الفني الذي سيجاوره بكرسي احتياط الفريق التونسي في الموسم القادم، ولاعب دولي من المغرب تتحدث مجموعة من المصادر أن الأمر يتعلق بلاعب وسط ميدان الجيش الملكي والمنتخب الوطني عصام الراقي وقدم مسؤولو النجم الساحلي بعد هذا التعاقد مدرب ناديهم الجديد إلى وسائل الإعلام المحلية، صباح أمس الخميس حيث أعرب فاخر عن فخره بالثقة التي حظي بها من طرف مسيري النجم، وحصوله على امتياز تدريب نادي النجم الذي يعتبر أحد أقوى الأندية التونسية وواحد من أقطاب الكرة التونسية، إذ ركز ممثلو الصحف التونسية على طبيعة هذا الارتباط، بما أن فاخر يعد أول مدرب مغربي يشرف على أحد أقوى الأندية في الدوري التونسي الممتاز، وصرح منير بوقديدة، الدولي التونسي السابق والمدير الفني الحالي للنجم الساحلي التونسي، بأن الحسم في الارتباط مع فاخر جاء بعد دراسة شاملة لمختلف السير الذاتية للعديد من الأطر من جنسيات مختلفة، ومسح كبير لعدد هام من ملفات هؤلاء، مبرزا أن الكفة مالت لفاخر اعتمادا على سجله الكبير وعدد الألقاب التي حصل عليها، والتي يصل عددها إلى 14 لقبا أحرزها مع الرجاء وحسنية أكادير والجيش. ويراهن مسيرو النجم من خلال تعاقدهم مع فاخر على العودة إلى دائرة التنافس على الألقاب، والتباري على ثلاث واجهات، الدوري التونسي والكأس التونسية، والمشاركة في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي بشكل يليق بسمعة النادي، بعدما ضيع حلم المشاركة في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية التي كانت في الموسم المنصرم من أهم رهانات النادي، والتي على إثر تضييعها تمت إقالة الهولندي بيت هامبيرج تحت ضغط القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتوفر عليها النجم. يذكر أن البرتغالي خوصي روماوو، المدرب الأسبق للرجاء كان الأوفر حظا للإشراف على تدريب النجم الساحلي، لكن دخول فاخر ضمن قائمة السير الذاتية التي توصلت بها إدارة النادي التونسي أبعدته، كما تم تهميش طلبات مدربين آخرين مثل الفرنسي ألان بيران، الذي سبق أن درب أولمبيك مارسيليا وسانت ايتيان، إضافة إلى مواطنه باتريك لوفيغ المدرب الأسبق للملعب التونسي. وسبق لفاخر تدريب عدة فرق في الدوري المغربي من بينها الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وحسنية أكادير والنهضة السطاتية وأتلتيك تطوان والمغرب الرياضي الفاسي، واتحاد سيدي قاسم كما قاد منتخب المغرب الأول للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا بغانا 2008 . سيرته الذاتية غنية بمجموعة من الألقاب حيث يعد المدرب المغربي الوحيد الأكثر تتويجا بين المدربين المغاربة، نال لقب كأس العرش مع الرجاء، وصيف نهائي كأس العرش مع النهضة السطاتية، لقبي للدوري الوطني مع حسنية أكادير ، أما مع فريق الجيش الملكي فيمكن القول ان فاخر نجح مع هذا الفريق في التتويج بكل شيء، حيث توج موسمي 2003 و2004 بلقب كأس العرش، لقب الدوري الوطني عام 2005 ثم لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وبعدها تقديم مباراة نهائي جيدة فيث القاهرة في مباراة الكأس الممتازة الإفريقية ضد الأهلي المصري، ولولا تضييع مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لتوج حينها الجيش الملكي بلقب الكأس الممتازة.