كشف الناخب الوطني رشيد الطوسي ل «المنتخب» أنه ماض في تطبيق برنامجه بثقة كبيرة وعلى أن بصمات اشتغاله بدأت تتضح بالتدريج، مبديا تفاؤلا كبيرا بخصوص المرحلة القادمة. الطوسي تحدث عن مباراة بوركينافاسو الودية بعد أسبوعين من الآن وعن ظروف التهييء بعد المستجدات الأخيرة ومبديا قناعاته الكبيرة بضرورة توسيع دائرة الأولمبيين بالفريق الأول. - المنتخب: ثلاثة أسابيع تفصلنا عن آخر مباراة ودية مدرجة ضمن أجندة الفيفا قبل استئناف مشوار تصفيات المونديال، كيف هي ظروف التهيي لمواجهة بوركينافاسو؟ رشيد الطوس: الأمور تتم على النحو الأفضل و على أكمل وجه، سيما في ظل عودة الدفء للمجموعة وعودة الأجواء لسابق عهدها وهذا ما لمسته خلال مباراتي تنزانيا وغامبيا وعكسته مواجهتي تونس. أخذت قسطا ضئيلا من الراحة بعد مباراة تونس وعدت لاستئناف مشروعي الذي خططت له منذ تعييني على رأس المنتخب الوطني بالبقاء عن مقربة من كل اللاعبين حتى في الفترات التي تنقطع فيها التصفيات وهذا جد مهم للإبقاء على روح التواصل والثقة بين الجميع.. - المنتخب: يفهم من كلامك أنك تتصل باللاعبين، ما هو جديد بعض المحترفين الذين تغيبوا عن آخر المواجهات؟ رشيد الطوسي: إذا كنت تعني بنعطية ففعلا إتصلت به وسيكون حاضرا لمباراة بوركينافاسو لأن بنعطية يمثل بالنسبة لنا قطعة جد أساسية داخل الفريق الوطني، وغيابه تحكمت فيه الإصابة ولا يمكن أن ننسى له إلتفاته الطيبة بالحضور لمراكش قبل مباراة غامبيا ما يعكس تطلعه لتقديم نفسه كلما سنحت له الفرصة. البقية إتصلت بها واطمأننت على جديدها وواكبت مستجدات إنتقالاتها والأمور تسير نحو الأفضل. - المنتخب: في أي سياق تضع مباراة بوركينافاسو الودية؟ رشيد الطوسي: في سياق بدء التحضير المبكر ل «كان» 2015 لأنه يفترض أن نستعد ومن الآن، باعتبار أنه الرهان الكبير الذي ينتظر الفريق الوطني، وكلما كان هناك استغلال جيد للمواعيد التي تحترمها الفيفا وتفرضها كلما كانت الفرصة مناسبة لبرح وجوه جديدة للأسود. أن تواجه وصيف بطل إفريقيا أمر طيب للغاية ومحك جيد لقياس جاهزية بعض اللاعبين الجدد.. - المنتخب: لماذا بوركينافاسو وليس سواها؟ رشيد الطوسي: كانت أمامي مجموعة من الخيارات باللعب أمام منتخبات إفريقية وحتى أوروبية، لكني فضلت بوركينافاسو لأنه قدم كرة راقية في الكان الأخير، وخلال لقائي بمدربه بول بوت في محاضرة الكاف بالقاهرة، إتفقت معه على خوض المباراة التي ستكون ممهدة لمباريات لاحقة مع هذا المنتخب الذي يلعب كرة نظيفة وبإمكانه إتاحة الفرصة أمامي لتصحيح الكثير من الأشياء.. - المنتخب: هل لك أن تطلعنا على طبيعة التشكيل الذي ستعتمده في هذه المباراة؟ رشيد الطوسي: قلت لك أن هناك برنامجا مدروسا وبعناية للفترة القادمة وهو المشروع الذي يستند إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي ألخصها في ربح مجموعة قارة، حتى يتسنى لنا بلوغ الإنسجام المطلوب مستقبلا. أؤكد أننا سنوجه الدعوة للاعبين الذين يمثلون الأركان الأساسية داخل المنتخب الوطني و لن يكون هناك مجال للتراجع عن هذه القناعة.. - المنتخب: هل ستكون هناك إضافات؟ رشيد الطوسي: بطبيعة الحال والإضافات تعني دائما تحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل وعلى الإجتهاد لبلوغ محطة الفريق الوطني ولا يمكن القول بغلق الباب في وجه المبدعين والمتألقين. سيكون هناك هامش لاستعداء القادوري وفتح المجال أمام لبيض وكل هذا لتوسيع دائرة الحضور الأولمبي حتى أؤكد أني أشتغل لمستقبل المنتخب الوطني بغض النظر عمن يتولى قيادته. هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها عدد بالكثافة التي سيشهد عليها الإعلام والجمهور، كثافة الجيل الأولمبي رفقة المنتخب الأول.. - المنتخب: أرجئ مؤخرات الجمع العام للجامعة، أين الطوسي من الحدث؟ رشيد الطوسي: أنا مغربي و تهمني مصلحة المنتخب المغربي ولا أعتقد أن هناك مسيرا له ارتباط بجهاز من الأجهزة لا تهمه مصلحة الأسود، لذلك أؤكد أن تواجدي في منصب المدرب الأول لمنتخب بلدي يفرض علي التحلي بقدر من المسؤولية وبأن أسخر كل جهودي لاستكمال مشروعي وبرنامجي. لم أتلق أي إشارة وأظن أننا نحتاج في الفترة القادمة لدعم كبير من كل الفاعلين لما فيه مصلحة هذا المنتخب.. حاوره: