قطع مكتب الدفاع الحسني الجديدي الشك باليقين واتخذ قرارا بالإجماع حول ما أصبح يصطلح عليه بقضية اللاعب زكرياء حدراف يقضي بعدم بيع هذا الأخير لأي فريق مغربي يخطب وده ، لحاجة فارس دكالة إلى خدماته في الوقت الراهن ، وجاء هذا القرار الحاسم لمسؤولي الدفاع بعد العروض الكثيرة التي انهالت على الهداف الجديدي والضغوطات التي تعرض لها في الأونة الأخيرة من قبل عدد كبير من الأندية الوطنية التي قدمت له عروضا مغرية لضمه إلى صفوفها ، في مقدمتها الجيش الملكي الذي عبر عن رغبته الجامحة في انتداب حدراف لدعم صفوفه في المنافسات القارية القادمة ، وهو ما دفع بالدولي الدكالي إلى توجيه رسالة خطية تحمل توقيعه عبر وكيل أعماله مصطفى البقالي يلتمس من خلالها المكتب المسير لفريقه الحالي تليين موقفه والسماح له بالانتقال إلى الكثيبة العسكرية مراعاة لظروفه الاجتماعية وقرب نهاية عقده الاحترافي مع الجديدة ، هذه النقطة الحساسة أخذت وقتا طويلا من النقاش الحاد بين الأعضاء في آخر اجتماع للنادي ، ليخلصوا في الأخير إلى الاعتذار إلى الجيش الملكي الذي كان يلح في طلب هداف الدفاع ، مع تشكيل لجنة ستناط بهما مهمة مجالسة اللاعب حدراف من أجل إقناعه بالعدول عن قرار الرحيل وتمديد عقده لثلاث سنوات إضافية وفق شروط وامتيازات مالية جديدة ، حيث عرض عليه المكتب مبلغ 150 مليون سنتيم موزعة على ثلاث دفعات وراتب شهري يقدر ب 12 ألف درهم ،فضلا عن امتياز السكن ..، في وقت اقترح فيه زكرياء حدراف مبلغ 120 مليون سنتيم سنويا ، ويحاول المسؤولون الدفاعيون البحث عن صيغة ملائمة وحل يرضي الطرفين ويصون في النهاية مصلحة الفريق الجديدي .