في أول ظهور بعد تتويجه بطلا لكأس الكونفدرالية الإفريقية، تعرض الرجاء البيضاوي لهزيمة مباغثة بملعب الأمير مولاي عبد الله ضد مضيفه الفتح الرباط 1-0 في إفتتاح الدورة 11 من البطولة الإحترافية. الفريقان دخلا اللقاء ببعض التغييرات بسبب الغيابات أو لإختيارات تقنية وتكتيكية، ولم يعرف الشوط الأول مستوى مميزا وإيقاعا مرتفعا، فإنحصرت الكرة في وسط الميدان مع كثرة الأخطاء والإلتحامات البدنية، كما سقط المهاجمون في مصيدة التسلل عدة مرات خاصة الخط الأمامي للزوار، قبل أن يباغث الفتحي بنعريف الزنيتي والجميع بهدف رائع من تسديدة قوية بعد تمريرة دياكيتي د19، ليرد الرجاء بمحاولتين الأولى من ضربة خطأ خطيرة لم يحسن تأطيرها الشاكير د21، ثم إنفراد غير موفق لبنحليب مع الحارس اليقظ المهدي بنعبيد د29، وهي آخر فرص الشوط الأول المتواضع تقنيا والذي عرف فيه المضيف كيف يترجم محاولة وحيدة لهدف. خلال الجولة الثانية توثرت الأجواء وكثرت الخشونة والنرفرة بين لاعبي الفريقين وحتى مع الحكم التيازي، ونهج المدرب الركراكي خطة ذكية لإستدراج النسور للعب السلبي العقيم والعشوائي، فغابت الفرص ولم يختبر الزنيتي وبنعبيد إلا نادرا عبر الضربات الثابتة، ورغم إقحام غاريدو لورقتي حذراف ومابيدي إلا أن الوضع بقي على حاله في ظل صرامة دفاع الفتح ومكر لاعبيه، ولم يستغل الرجاويون طرد المدافع السعيدي في آخر عشر دقائق ليكتفوا بتمريرات خاطئة وهجمات غير مركزة، ويتكبدوا في النهاية هزيمة قاسية ومريرة أفسدت نشوة الإحتفال والفرح باللقب القاري. الفتح الرباطي الذي تنفس الصعداء من إختناق الأزمة بفوز معنوي مهم رفع رصيده إلى 13 نقطة في الصف 7، بينما بقي الرجاء البيضاوي في مركزه 14 ب 9 نقاط.