في لقاء مقدم وكانت نتيجته تهم بشكل كبير فريق النادي القنيطري الساعي بشكل أكبر لتعويض ما ضاع منه بملعبه ضد أولمبيك آسفي، تحصل فارس سبو على تعادل معقول ومنطقي ضد الفريق العسكري ب (11) جعله يرتقي برصيد نقاطه ل 32 نقطة مقويا آماله في البقاء بالقسم الوطني الأول، ورغم تخلفه بهدف أول سجله محمد جواد بمرمى الحارس بنمويح، إلا أن أوسكار فيلوني نجح في جعل لاعبيه يحافظون على توازنهم النفسي وأدركوا التعادل بواسطة الفنزويلي أندرسون وهي النتيجة التي لم تتغير وظلت قائمة لغاية النهاية حيث لم يتغير وضع الجيش الملكي في سلم الترتيب في وقت الكاك بحاجة لفوز بقواعده في المباراة القادمة ضد الحسنية من أجل ضمان بقائه بقسم الصفوة بشكل نهائي. ورفع الوداد البيضاوي من مؤشر الإثارة في صدارة الترتيب من خلال تحقيقه لنتيجة لافتة جعلت حظوظه في المنافسة على اللقب جد قائمة. الوداد تغلب على الكوكب المراكشي وعاد من بعيد بعدما تضاءلت حظوظه في اللعب على الدرع إثر خسارته في لقاء الديربي. الوداد فاز على فارس النخيل بإقناع مطلق وارتقى للصدارة برصيد 50 نقطة مؤكدا إمكانيته في تحصيل لقب طالما ناضل لأجله منذ إنطلاقة البطولة. ويدين الوداد بالفضل في انتصاره للاعبيه بيضوضان وعبد الغني في لقاء عرف طرد الحارس بودلال. وخرج الكوكب نهائيا من حسابات المرشحين للتتويج عقب هذه الهزيمة، إذ بات يبتعد بشكل كبير عن الصدارة. ويحسب الفوز الأول لفخر الدين الذي عوض الزاكي والذي عمل على الرفع من الروح المعنوية للاعبيه. وخدم أولمبيك خريبكة مصالح الوداد بشكل كبير بعد إسقاطه للمتصدر السابق الرجاء بفضل هدفين للاعب هشام المهدوفي الذي تألق بشكل كبير، وساهم الفوز الخريبكي في تجميد رصيد الرجاء عند حدود النقطة 49 متخلفا بنقطة عن الغريم التقليدي الوداد، وهو ما يجعل المواجهتين القادمتين من نار سواء عبر لقائي الرجاء (لأولمبيك آسفي والجيش) أو من خلال مباراتي الوداد (بالجديدة وضد الفتح)، وبهذا لم يستثمر الرجاء أفضلية لقاء الديربي وفرط في صدارته. وعاد الدفاع الجديدي من بعيد أيضا في مباراة هتشكوكية ضد المغرب الفاسي بعدما حول تخلفه لفوز ب (23) وذلك عبر جزاء مشروع حوله رابو لهدف الفوز في الوقت البديل وهو الفوز الذي أبقى آمال فارس دكالة مشروعة وقائمة في تحصيل اللقب، إذ يتموقع في المرتبة الثالثة برصيد 48 نقطة ولقاؤه القادم ضد الوداد سيكون فاصلا لأنه به وعبره سيصل للرأس إن هزم الفارس الأحمر وتعثر الرجاء ولو بتعادل. في وقت لم تكن الخسارة للماص مكلفة. جولة عنوانها تضاريس الصدارة التي انقلبت وعاد الوداد لصدارة يحتلها لدورات وخرج الرجاء كأكبر الخاسرين، في حين الدفاع الجديدي ستصبح في مصير اللقب بدوره عبر لقائه القادم ضد المتزعم الجديد. وتستأنف الأندية الوطنية مكرهة اليوم النصف والشوط الثاني من لقاءات الدورة 28 التي جرت عبر شطرين أول أجري يوم أمس وخصص لأصحاب السيادة والمتصارعين على اللقب وشوط ثاني يهم المتصارعين لأجل تفادي النزول. جمعية سلا تحط الرحال بأكادير في لقاء قد يؤذن بنزولها الحتمي للقسم الثاني وأولمبيك آسفي يلعب في لقاء العمر ضد الوداد الفاسي والفوز ينعش أماله ويخلط كل الأوراق. ت.الخميسات الم.التطواني: الوصيف واللطيف سبحان مبدل الأحوال، هكذا يردد أهل زمور الذين توقعوا كل شيء وكل السيناريوهات الممكنة إلا أن يتغير واقع حال فريقهم رأسًا على عقب في ظرف سنتين، من وصيف للبطل لفريق يقرأ اللطيف على مسيرته ومساره. برصيد 28 نقطة وبعد أكثر من 7 دورات بلا إنتصار يجد كركاش اليوم نفسه ملزما ومطالبا بخيار وحيد وهو الفوز على المغرب التطواني من أجل الإبقاء على بصيص الأمل قائما. وغير هذه النتيجة تمثل بالنسبة للزموريين صدمة قاسية وقوية وستدخلهم دائرة المحظور. إتحاد الخميسات يلعب بلا الفاتحي وعديد العناصر الأساسية والتطوانيون رفقة فاخر والذين فازوا على الوداد لا يريدون نكسة أخرى تدخلهم دائرة المشبوه. ح.أكادير ج.سلا: باي باي القرصان! للأسف هو أحد أفضل الفرق المتوفرة على زاد اللاعبين، وبعناصر مطلوبة للعديد من الأندية الوطنية، لكنه النحس وسوء الطالع الذي لازمه، هو من جعله يدخل هذه الورطة التي تقربه من قسم المظاليم وإن خسر اليوم بأكادير وتجمد رصيده عند حدود النقطة 22، فإنه الغرق بعنيه والنزول المحتوم، المنافس حقق أكثر مما طمح له ويلعب بلا هواجس ولا مركبات ضغط أو نقص ويتطلع لأن يكون هو الذي يمهد لنزول القرصان كما تعود أن يكون حاضرا في السنوات السابقة طرفا في تتويجات الكبار، اللي فرط يكرط. أ.آسفي و.الفاسي: قرش يتنتفس هي مباراة العمر للقرش المسفيوي واللقاء الذي يمثل فرصة النجاة بالنسبة للفريق العبدي، الفوز يرفع رصيده ل 30 نقطة معلقا الهوامش عن الواف ل 3 نقاط فقط، وهو ما قد يدخل الوداد الفاسي دائرة الوجع والألم والآهات قبل نزالية القادمين ضد الجيش والحسنية. التعادل يكفي أشبال طاليب للإطمئنان على مصيرهم بشكل نهائي في حظيرة الصفوة غير أن القرش العائد بفوز إستراتيجي من قلب القنيطرة يعلم حقا أنه إذا أراد التنفس قبل رحلة الرعب لمواجهة الرجاء عليه أن يزيح الواف من الطريق وبأي شكل. ش.المسيرة الفتح: الأغضف وبركته يراهن شباب المسيرة على فرصة الضيافة هاته ليخطو ويفر بجلده من جحيم النزول وبلوغ النقطة 32 والتساوي مع الفتح الرباطي الحاصل لنفس العدد من النقاط. خاصة وأن رحلتين ملغومتين بإنتظاره في آخر جولتين ضد الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي. وسيحاول فارس الصحراء الإعتماد على معطى التعب وتفكير الفتحيين في رحلة مالي.. هي مباراة بشعار «نكون أو لا نكون» للشباب وغير الإنتصار كما عود بالأغضف معناه إعدام الحظوظ.