لم يتلقَ بوروسيا دورتموند الذي يلعب له الدولي المغربي أشرف حكيمي، أي هزيمة حتى الآن بالموسم الحالي بكل المسابقات، لكنَّه بات الآن بصدد خوض أول اختبار صعب عندما يلتقي أتلتيكو مدريد، غدًا الأربعاء، في ثالث جولات دور المجموعات بعصبة الأبطال. وحقق دورتموند، نتائج وعروضا مبهرة تحت قيادة مدربه لوسيان فافري، ليتصدر البوندسليغا، ويتقاسم صدارة المجموعة الأولى بعصبة الأبطال، مع أتلتيكو مدريد، برصيد 6 نقاط لكل منهما. ورغم تحقيق انتصار ساحق، على نورنبرغ (7-0)، وأمام شتوتغارت (4-0) السبت الماضي، تشكل مباراة الغد اختبارًا صعبًا لدورتموند أمام أتلتيكو مدريد، الذي وصل لنهائي البطولة، عامي 2014، و2016. وقال الألماني ماركو رويس مهاجم دورتموند: "نحن مستعدون للمواجهة. أتلتيكو مدريد فريق قوي للغاية في الجانب الدفاعي، كما يجيد التنظيم والتماسك بطريقة (4-4-2)". وأضاف "علينا التحلي بالصبر. المباراة تشكل اختبارًا لمدى نضج فريقنا وتقييمًا لما وصلنا إليه، لكنني أثق في قدراتنا". من جانبه، قال زميله المهاجم ماكسيميليان فيليب: "جميعنا نشعر بالحماس حقًا"، وأضاف "أتلتيكو لديه فريق هائل. إنه يتنافس بثبات على أعلى المستويات (محليًا، ودوليًا)، منذ عدة مواسم. إنه اختبار شائك". وسجَّل خط هجوم دورتموند، المدجج بنجوم مثل رويس، وباكو ألكاسير، متصدر هدافي البوندسليغا، واليافع غادون سانتشو، 31 هدفًا خلال 8 مباريات بالبوندسليغا، إلى جانب انتصارين بدوري الأبطال، أمام كلوب بروج، وموناكو، وهو ما يزيد على ضعف عدد الأهداف المسجلة من جانب أتلتيكو مدريد (15 هدفًا). وقال سانتشو، المنضم حديثًا للمنتخب الإنجليزي: "لدينا طموح كبير". وأثنى فافري، المدرب السابق لمونشنغلادباخ، ونيس الفرنسي، بشكل كبير على خط هجوم الفريق. وقال فافري "لدينا لاعبون شبان على الجناحين. ويؤدون بقوة في حالات المراوغة والانفراد، لديهم طموح كبير ويجيدون التفاهم مع بعضهم على الملعب. ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد". وخلال المباريات العشر، اهتزت شباك دورتموند، ب8 أهداف فقط وهو ما يزيد بفارق هدف واحد فقط عن عدد الأهداف المسجلة بشباك أتلتيكو، الذي يتميز بشكل أساسي بصلابة الدفاع. ويعد ذلك مؤشرًا واضحًا، لنجاح فافري في إعادة الاستقرار والتماسك لصفوف دورتموند، بعد أن افتقد الفريق ذلك خلال الموسم الماضي، ليودع دوري الأبطال من دور المجموعات ويحرز المركز الرابع بالبوندسليجا. وأسفر انضمام لاعبي خط الوسط أكسيل فيتسل، وتوماس ديلاني، إلى دورتموند، في تعزيز التوازن بين خط الهجوم، وخط الدفاع الذي تطور بشكل كبير، مقارنة بالعام الماضي. وقال ديلاني "نعرف أنَّ مواجهة الغد ستكون صعبة. لكننا نرغب بالتأكيد في تحقيق الفوز". ولا يزال دورتموند، يتمسك بالحذر خاصة في ظل حقيقة البداية الهائلة التي حققها في الموسم الماضي، وتبعها التراجع، وهو ما أسفر حينها عن رحيل بيتر بوس، عن منصب المدير الفني، ومعاناة بيتر شتوغر بعدها لدى توليه المهمة بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم.