بعد تجاوزه لعقبة سريع وادي زم وضمانه لبطاقة العبور لنصف نهائي كأس العرش، منح المدرب غاريدو يوما واحدا للراحة للاعبيه، وعادت المجموعة لاستئناف التداريب يوم الثلاثاء الأخير بمركب الوازيس، وهي الحصة التي تميزت بغياب العناصر الدولية التي انضمت للمنتخب الرديف المشارك في معسكر بالديار الإسبانية، إضافة للمدافع سند الورفلي الذي تلقى دعوة من منتخب بلاده، ثم الحافيظي الذي تعرض لإصابة في المباراة السابقة ضد إنييمبا النيجيري والتي حرمته من الحضور رفقة المنتخب الوطني الأول في مواجهته ضد جزر القمر. وقد استغل الإطار الإسباني توقف منافسات البطولة الإحترافية لشحن بطاريات لاعبيه، من خلال برمجة حصص تدريبية ركز فيها بالخصوص على الرفع من منسوب اللياقة البدنية للمجموعة، تحسبا للإستحقاقات القادمة، باعتبار أن هناك مباريات حاسمة في الإنتظار، علما بأن البرنامج لم يكن رحيما بالنسور حيث سيكون الموعد في الثلث الأخير من شهر أكتوبر الجاري وبداية شهر نونبر القادم مع مواجهات حارقة ستتطلب استعدادات خاصة، فالبداية ستكون بالمباراة الثانية التي سيخوضها الفريق الأخضر على مستوى البطولة الإحترافية، حيث سيواجه أولمبيك خريبكة برسم الدورة الخامسة يوم 19 أو 20 أكتوبر، وبعدها مباشرة سيكون الموعد مع مواجهات لا تقبل القسمة على اثنين باستقبال فريق إنييمبا النيجيري يوم 24 أكتوبر وهي المباراة التي ستحسم في المتأهل لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، وبعدها مباشرة سينتقل النسور للديار المصرية لملاقاة الإسماعيلي البورسعيدي برسم ذهاب الدور 16 من كأس الشيخ زايد للأندية العربية الأبطال، ثم العودة مجددا لملاقاة الوداد الفاسي في نصف نهائي كأس العرش يوم ثالث نونبر، ما يعني خوض أربع مباريات مهمة في ظرف أقل من أسبوعين، وهذا ما يتطلب إعدادا بدنيا خاصا يساعد اللاعبين على مسايرة إيقاع المباريات بدون مشاكل، هذا بالإضافة لربح النزالات الثنائية داخل رقعة الميدان، وهي الأشياء التي اشتغل عليها الإطار التقني بشكل كبير في هذه المرحلة. ومن جانبها بادرت إدارة الفريق الأخضر بدورها بتخصيص حوافز مالية مهمة للاعبين من أجل التتويج بالألقاب، وعدم تضييع هذه الفرصة الثمينة، خاصة لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي يساوي منحة مغرية تتجاوز مليار و300 مليون سنتيم، بإضافة المنحة المخصصة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث أكدت مصادر متطابقة بأن الرئيس جواد الزيات قد وعد بمنحة مغرية في حال التتويج باللقب القاري قد تصل لأزيد من 70 ألف درهم لكل لاعب، مع العلم أن اللجنة المؤقتة كانت قد منحت اللاعبين 60 ألف درهم بعد تجاوزهم لدور المجموعات. وكان المدرب غاريدو قد وعد في الإجتماع الأخير الذي عقده معهم الرئيس جواد الزيات بحضور اللاعبين والعديد من الفعاليات الرجاوية بحصد لقبين هذا الموسم في ظل الأجواء الإيجابية التي باتت تسود داخل الفريق الأخضر، وقد يكون ذلك أفضل بداية يمكن أن يحققها الرئيس الزيات في بداية ولايته التي انطلقت يوم 13 شتنبر الماضي.