حضور مؤطر لأكثر من 3000 رجاوي قدموا من الدارالبيضاء توزعوا بين المنصة الرسمية والمدرجات الشمالية وغياب لأي احتكاك مع جماهير الجيش على امتداد الطريق السيار ومحطات القطار بالعاصمة. قوبل ظهور أعضاء الجامعة وموظفها الذي كان أول الواصلين للمنصة بصفير من بعض الجماهير العسكرية القليلة التي حضرت لمجمع الأمير مولاي عبد الله. تهيأ محمد فاخر للمباراة على أنها مباراة مصيرية بنفس طريقة الإستعدادات التي سبقت مباريات الموسم، وحث لاعبيه على تحقيق إنتصار يؤكد استحقاقهم للقب رقم 11. أريحية كبيرة بدت على السلامي بعد حسم لقب البطولة مبكرا باعتبار أنه لم يرغب في دخول لعبة الحسابات مع أي كان، سيما وأنه كان يفضل قبل هذا النزال إراحة لاعبيه الأساسيين لمباراة الجيش نهاية الأسبوع الحالي بكأس «الكاف». أقحم فاخر الحارس العسكري لسبب واحد وهو افتقار بنك الرجاء لحارس كبير بعد الكسر الذي طال الحارس ياسين الحظ في مباراة بركان. آخر مباراة بالبطولة الإحترافية على مجمع الأمير مولاي عبد الله، قبل أن يغلق أبوابه وقبل أن يستقبل حدثين مباراة «الكاف« وملتقى محمد السادس لألعاب القوى وبعدها الخضوع الصيانة. قشاني الذي وجد صعوبات كبيرة في دخول أجواء الرجاء تحول في المباريات الأخيرة لرقم حاسم ضمن خيارات فاخر. كادت الأمور تتطور للأسو بفعل بعض الملاسنات بين جماهير الجيش ومحسوبين على جمهور رجاوي في المنصة لولا تدخلات حاسمة في اللحظة الأخيرة. الشادلي أصبح المتوج الأول والكبير وبلا منازع بعد أن ضم لقبين لخزانته هذا الموسم، ليصبح عدد ألقابه 20 لقبا بالتمام والكمال كأسطورة حية محليا. غياب مستفز لجماهير الفتح الرباطي المقبل على مباراة هامة بكأس الكونفدرالية وبدا الفتح وكأنه يلعب خارج قواعده. في الوقت الذي قابل فيه جمهور الرجاء ياجور بالصفير مجددا بعد تضييعه فرصة سهلة، كان لبورزوق تفاعل كبير مع مناصري الفريق الأخضر، إذ يعتبر المعشوق الأول لها. كعادتها لجأت الجامعة لمضيفات من نوع خاص لتقديم الدرع، علما أن الرجاء ظل يتلقى الدرع في المرات السابقة من حسناوات بالقفطان الأخضر. قبل نهاية المباراة بدقائق ظلت طائرة عسكرية تمسح المنطقة في محاولة تعكس الرغبة في تفادي أي انفلات ممكن. «كامبيوني كامبيوني» هكذا تفاعل الجمهور مع آخر الدقائق فرحا بالتتويج وبالدرع 11.