عرفت نهاية المباراة التي إحتضنها ملعب سكك مكناس يوم الأحد الأخير والتي جمعت سكك مكناس والرجاء البيضاوي برسم الدورة 11 من البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية والتي إنتهت متعادلة 11 بعدما كان فريق الرجاء البيضاوي يمني النفس للخروج بنتيجة إيجابية في هذه المباراة قصد ضمان ورقة التأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة الوطنية لكرة القدم النسوية، لكن لاعبات سكك مكناس أرغمن لاعبات الرجاء على إقتسام النقط وهو ما لم يرق الأخيرات، وبعد إحتجاجات قوية قامت بها عميدة الرجاء خدوج قيسي رفقة أمينة الحارثي، الحكمة بشرى كربوب تخرج الورقة الحمراء في وجههما بعدما قامتا بالإعتداء بمعية باقي لاعبات الرجاء على الحكمة وأسقطوها أرضا وأشبعوها ضربا ورفسا، مما دفع برئيس نادي سكك مكناس نورالدين خدير للتدخل لإنقاذ الحكمة بشرى من قبضة المعتديات، غير أنه بدوره تعرض لنفس مصير الحكمة من طرف مدرب فريق الرجاء وبعض اللاعبات ليلحقوا به جروحا بليغة في أذنه بواسطة شفرة حلاقة. وحسب رئيس الفريق المكناسي نورالدين خدير حاولت لاعبات سكك مكناس التدخل في محاولة منهن لمساعدة رئيسهن لكنهن قوبلن من طرف الزائرات بالضرب بقطع خشبية وشفرات الحلاقة ما عرض العديد من لاعبات سكك مكناس لجروح بليغة. ولم يتمكن عنصرا الأمن الوطني الحاضران بالملعب من فك الإشتباك، ليتم في الأخير إقتياد الكل إلى الدائرة الثامنة للأمن الوطني بمكناس والإستماع إلى أقوال لاعبات الرجاء وسكك مكناس وأربع لاعبات من الفريق المحلي المصابات، بالإضافة إلى حكمة اللقاء التي منحت لها شهادة طبية لمدة 22 يوما تثبت طبيعة إصابتها بجروح بليغة. ولعل هذا الحادث المأساوي تؤكد بالملموس أن كرة القدم النسوية أصبحت تعيش أحداثا تفوق بكثير ما يحدث في بعض المباريات الرجالية ، لذا فقد أصبح من واجب اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية إتخاذ قرارات زجرية في حق كل اللاعبات المتورطات في هذا الحدث المؤسف والذي لا يشرف تاريخ فريق عريق إسمه الرجاء البيضاوي. وبخصوص هذه الأحداث أكدت الحكمة بشرى كربوب وهي حكمة متجولة بين العصب بأن لاعبات الرجاء البيضاوي: «قامت بتصرفات همجية كدت على إثرها أن أفقد حياتي لولا الألطاف الإلاهية وتدخل رئيس سكك مكناس ورجال الأمن، ومن أجل ردع كل المتهورات، فقد قمت بإرسال تقرير شامل للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مصحوبة بشهادة طبية تثبت تعرضي للإعتداء».