أعرب الدولي المغربي نايف أكرد المحترف بديجون الفرنسي، عن فخره وإعتزازه بالعودة من جديد لتعزيز صفوف المنتخب المغربي المقبل على مواجهة مالاوي، وكشف المدافع الذي لفث الأنظار في «الليغ1» عن طموحه في إقناع رونار وطاقمه بإمكانياته، ليواصل الحضور مع الأسود في المرحلة المقبلة. نايف تحدث في حوار حصري خص به «المنتخب» من فرنسا، عن بداياته الأولى في الكرة، وكيف حقق حلم اللعب في أوروبا وأحلامه المستقبلية، مؤكدا بأنه ما زال في بداية الطريق، ويأمل في شق مسار اللاعبين الكبار. ولم يترك اللاعب المغربي الفرصة تمر، دون أن يثني على الدور الذي لعبته أسرته في تأطيره، وكذا إستفادته من التكوين الذي تلقاه في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل اللعب في الفتح الذي مكنه من الإحتراف بأوروبا. - المنتخب: كيف كان إحساسك وأنت تلحق بنادي ديجون الفرنسي هذا الموسم، بل وتترك بصمتك بهدف جميل في مرمى نيس الأسبوع الماضي؟ نايف أكرد: أنا سعيد بالإلتحاق بنادي ديجون، وكذلك عائلتي وأصدقائي، لا يمكن أن أعبر عن سعادتي وفخور بإرتداء قميص فريقي الجديد، واللعب إلى جانب زملائي الجدد، هذا الفريق يناسب إمكانياتي وداخله أتطلع للنجاح، بعدما كنت دوما أحلم بالإحتراف في أوروبا. - المنتخب: منذ متى وحلم الإحتراف في أوروبا يراود نايف؟ نايف أكرد: عندما كنت أتلقى تكويني في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، جمعنا ناصر لاركيط وطالبنا بضرورة الإشتغال بجدية من أجل بلوغ مستويات عالية، قال لنا بالحرف وأذكر ذلك جيدا نحن 80 لاعبا تقريبا، بأنه من المستحيل بأن نبلغ بكاملنا للعب رفقة أندية كبيرة، إلا العناصر التي ستشتغل كثيرا، فهي التي قد تجد نفسها ضمن الإحتراف الأوروبي، وبالفعل بعد مرور سنوات وقفت على الرسائل التي وجهها لنا لارغيط ونحن صغار السن، لذلك إستمريت في العمل عندما إلتحقت بالفتح الرباطي، حيث وجدت هناك إدارة ساندتني كثيرا، ومدربا متفهما من قيمة الركراكي ساهم بشكل كبير في إنسجامي مع الأجواء، ناهيك عن الدور الذي لعبه الرئيس حمزة الحجوي والمدير العام امحمد الزغاري اللذين سهلا مأمورية إحترافي بفرنسا. - المنتخب: لماذا إخترت التوقيع رفقة نادي ديجون بالضبط ؟ نايف أكرد: تحدثت مع المدرب أوليفي دالوغليو وبعدها تحدثت مع الرئيس أوليفي ديلكور، وأقنعاني بأن ديجون هو الفريق الأفضل بالنسبة لي من أجل تطوير مؤهلاتي، ومسؤولو الفتح، برفقة المدرب الركراكي نصحوني أيضا بخوض التجربة الإحترافية في الليغ1 داخل فريق يمنح الفرصة للاعبين الشباب من أجل إبراز مؤهلاتهم. عمري 22 سنة، وأمامي هامش لتحسين مستواي الحالي داخل البطولة الفرنسية التي كنت أتابعها، ومنها تخرج العديد من اللاعبين للحاق بأندية كبيرة في أوروبا، ستكون جسرا مهما بالنسبة لي، لذلك إخترت اللعب مع ديجون وهو فريق بإمكاني أن أتطور فيه بشكل جيد. - المنتخب: صرحت للصحافة الفرنسية بأن وليد الركراكي ساعدك في إتخاذك قرار اللعب مع ديجون؟ نايف أكرد: تحدثت مطولا مدربي السابق في الفتح وليد الركراكي، الذي كان لاعبا سابقا في صفوف ديجون، ونصحني بالتوقيع مع هذا النادي دون تردد، وكشف لي بأني سأطور مستواي داخله، لأنه يعرفه جيدا، وبهذه المناسبة أود أن أشكره لأنه كان وراء منحي فرصة اللعب مع الفريق الأول للفتح الرباطي الذي تعلمت داخله الشيء الكثير، ولن أنسى الأيام التي قضيتها والألقاب التي حزتها معه. - المنتخب: عشت أسبوعا جميلا بتألقك في الليغ1، وتلقيك دعوة الحضور رفقة المنتخب المغربي في مواجهته المقبلة ضد مالاوي؟ نايف أكرد: صراحة عودتي للمنتخب المغربي أسعدتني كثيرا، فمنذ مشاركتي مع المنتخب في المباراة الودية ضد ألبانيا، وحضوري سابقا في مباراتي تونس وبوركينافاسو الوديتين أيضا دون أن أشارك فيهما، والفرصة ستكون مواتية بالنسبة لي خلال لقاء مالاوي لأكتشف أجواء الفريق الوطني، وكيف أصبحت عليه الأمور بعد طول فترة غيابي. سأحاول الإجتهاد كثيرا لأثبت أنني أستحق إستدعائي، لأني أهدف أن أواصل الحضور في الفترة المقبلة، بعدما إكتسب تجربة أتمنى أن تفيد العناصر الوطنية، المقبلة على المشاركة في إقصائيات كأس إفريقيا. - المنتخب: هل كان للناخب الوطني رونار، إتصال بك قبل أن يستدعيك لمواجهة مالاوي؟ نايف أكرد: لا لم يكن بيينا أي إتصال، تلقيت دعوة أولية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتلتها دعوة نهائية، وأنا متلهف لأكون حاضرا مع المنتخب المغربي في مركب محمد الخامس، لأعيش الأجواء التي تشهدها معسكرات المنتخب المغربي، تحت إشراف الناخب الوطني الذي تعجبني الطريقة التي يشتغل بها مع اللاعبين. - المنتخب: ستحضر مع المنتخب المغربي من جديد، بالمقابل يغيب العميد المهدي بنعطية، هل تكون فرصة نايف للقبض على الرسمية في دفاع أسود الأطلس؟ نايف أكرد: لا يجب أن ننكر مكانة الهدي بنعطية داخل المنتخب المغربي، والمسار الجيد للاعب داخل الأندية التي لعب لها، شخصيا أحضر للمنتخب المغربي ليس بنية أخذ مكان لاعب آخر، بالمقابل سأكون جاهزا لتبليل قميص الفريق الوطني إن أشركني الناخب الوطني كأساسي. أنا جاهز نفسيا وبدنيا لأقدم كل ما تعلمته لفائدة منتخب بلدي، وسأكون فخورا إن تم ربط إسمي ببنعطية من قبل الجماهير وكذا الصحافة، لأن الرجل لعب رفقة كبريات الأندية الأوروبية. - المنتخب: داخل ديجون وأنت تجاور مواطنك فؤاد شفيق، قربنا من نمط عيش حياتك داخل مدينة ديجون الفرنسية؟ نايف أكرد: صراحة الطريقة التي إستقبلني بها فؤاد شفيق، تنم عن «تامغربيت» حقيقية، فقد دلل أمامي كل الصعاب، كان ينقلني معه في السيارة للتداريب، وكذا للتعرف على المدينة لأقتني كل المستلزمات التي تخصني. لن أنسى أبدا وقوفه إلى جانبي، وهذا ليس بغريب على فؤاد المعروف بإلتزامه وأخلاقه العالية، فهو متدين ويحب مساعدة الآخرين ، وسأكون ممتنا له كثيرا. (يتبع)