ما أن منحت إدارة نادي النصر السعودي اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله الرقم 9 حتى انتابها قلق شديد على مستقبل اللاعب.. فالرقم 9 الذي كان يحمله اللاعب الأسطورة ماجد عبد الله لا يتفاءل به مناصرو الاتحاد ويعتبره أغلبهم نذير شؤم.. إذ شكل عقدة لجميع اللاعبين الذين حملوه في النصر بعد المهاجم الدولي ماجد عبد الله منذ أن اعتزل اللعب في عام 1998. الرقم 9 حمله كثيرون ولم ينجحوا في التهديف.. وكثيرا ما علقته إدارة النادي وجعلته حبيس خزائنها.. وكل الذين حملوه فشلوا في فك النحس المرتبط به، كان أبرزهم المهاجم البرازيلي دينيلسون الذي باءت مسيرته مع الرقم 9 في الاتحاد بفشل ذريع إذ لم يستطع أن يحرز للنصر سوى 3 أهداف واحد منها من ضربة جزاء. سنوات بعد ذلك ظل الرقم العقدة أسير خزائن النصر، وبات القادمون إلى النادي يخشون من شئمه.. ولم يرتديه أي لاعب، إلى أن حضر نايف هزازي الدولي السعودي عام 2015 في صفقة قياسية بلغت حينها 27 مليون ريال سعودي قادما من الشباب.. لكن هزازي الذي حمل الرقم 9 لم يكن يعلم أنه بمتابة عقدة معقدة يصعب فك طلاسيمها.. لذلك كانت مهمة هزازي أشبه بالمستحيلة فقد كانت حصيلته مع النصر 9 أهداف فقط في موسمين رغم أنه كان هدافا فذا في صفوف المنتخب السعودي.. لذلك سارعت إدارة النصر إلى فك الارتباط معه بعدما شعرت أنه بات عبئا ثقيلا على خزينة النادي. اليوم جاء الدور على المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي أسندت إليه إدارة النصر الرقم 9 ليحمله على قميصه.. وسواء كان على علم بالشؤم المرتبط بالرقم 9 في اعتقاد أنصار ومحبي النادي الأصفر.. أم لم يكن على علم بذلك.. فإن النصراويين ينتظرون من حمد الله أن يفك العقدة ويستعيد أمجاد المهاجم النصراوي السابق ماجد عبد الله.. وإلا فإن العقدة ستستمر وسيلحق المهاجم المغربي بالضحايا السابقين ويخرج بدوره من الباب الضيق.