انقذ تشلسي الانكليزي موسمه بتتويجه بلقب بطل مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم بتغلبه على بنفيكا البرتغالي 2-1 اليوم الاربعاء في المباراة النهائية على ملعب "امستردام ارينا" في هولندا وامام 53 الف متفرج. وسجل الاسباني فرناندو توريس (59) والصربي برانيسلاف ايفانوفيتش (90+3) هدفي تشلسي, والبارغوياني اوسكار كاردوزو (68 من ركلة جزاء) هدف بنفيكا. وبات الفريق اللندني الذي تنازل عن لقب دوري الابطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه, اول فريق يتوج بالمسابقة القارية العريقة (او كأس الاندية الاوروبية البطلة سابقا) ثم يتبعه في الموسم التالي بلقب الدوري الاوروبي (او كأس الاتحاد الاوروبي سابقا). كما اصبح تشلسي الذي اكتفى محليا بالصراع على التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل, بعد خروجه من الدور الاول لدوري الابطال, اصبح رابع فريق فقط يتوج بالالقاب الاوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الايطالي واياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الالماني, اذ توج سابقا بكأس الكؤوس الاوروبية عامي 1971 على حساب ريال مدريد الاسباني و1998 على حساب شتوتغارت الالماني اضافة الى دوري الابطال العام الماضي على حساب بايرن ميونيخ الالماني, علما بانه خسر نهائي دوري الابطال 2008 امام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. ورد المدرب الاسباني رافايل بينيتز الذي خلف الايطالي روبرتو دي ماتيو المقال من منصبه على الرغم من تتويجه باللقبين القاري وكأس الاتحاد الموسم الماضي, مؤقتا حتى نهاية الموسم الحالي, وأضاف لقبا قاريا جديدا الى سجله بعد لقب المسابقة عام 2004 مع مواطنه فالنسيا, ومسابقة دوري ابطال اوروبا عام 2005 مع ليفربول الانكليزي, واصبح ثاني مدرب يحقق لقب الدوري الاوروبي مرتين مع فريقين مختلفين بعد الايطالي جوفاني تراباتوني. وهو اللقب الاول لتشلسي في المسابقة والحادي عشر للاندية الانكليزية. ويدين تشلسي باللقب الى مهاجمه الاسباني المغضوب عليه من الجماهير توريس الذي افتتح التسجيل, والمدافع الصربي ايفانوفيتش صاحب الهدف القاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. ولم يظهر الفريق اللندني الذي غاب عن صفوفه قائده جون تيري ونجمه البلجيكي ايدين هازار بسبب الاصابة, بمستوى جيد خصوصا في الشوط الاول حيث كادت شباكه تهتز اكثر من مرة, لكن اداءه تحسن نسبيا في الشوط الثاني وعرف لاعبوه بفضل خبرتهم الكبيرة قاريا في اقتناص هدفي الفوز. في المقابل, خسر بنفيكا لقبين في مدى 4 ايام وبالطريقة ذاتها, بعدما خسر امام غريمه التقليدي بورتو 1-2 وفي الوقت بدل الضائع السبت الماضي في الجولة قبل الاخيرة من الدوري المحلي فتنازل عن الصدارة لمصلحة الاخير بفارق نقطة واحدة, ثم اليوم امام تشلسي بالنتيجة والطريقة ذاتها, وفشل في تكرار انجازه على ملعب امستردام عندما توج بلقب دوري ابطال اوروبا عام 1962 على حساب ريال مدريد. وهي المواجهة الثانية بين تشلسي وبنفيكا اللذين اصطدم مسارهما الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الابطال, وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا 1-صفر وايابا 2-1 في طريقه للتخلص من برشلونة الاسباني في نصف النهائي والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الالماني. وكان بنفيكا الطرف الافضل منذ بداية المباراة واقترب من منطقة جزاء الفريق اللندني اكثر من مرة واهدر فرصا سهلة كان سيحسم بها نتيجة المباراة بشكل كبير. في المقابل, بدا تشلسي تائها ومستسلما للهجمات المنسقة للفريق البرتغالي ومن لمسة واحدة, واعتمد الفريق الانكليزي على الهجمات المرتدة والتسديد البعيد وكاد ينجح في مسعاه عبر لامبارد واوسكار. وتابع بنفيكا افضليته في الشوط الثاني بيد انه دفع ثمن الفرص الكثيرة التي اهدرها مهاجموه وخسر المباراة. وكاد كاردوزو يفتتح التسجيل في الدقيقة الخامسة بضربة رأسية من نقطة الجزاء علت العارضة بسنتمترات قليلة. وتهيأت كرة امام كاردوزو داخل المنطقة فاستدار حول نفسه وسددها بقوة ارتدت من المدافع الدولي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش وتهيأت امام الارجنتيني ادواردو سالفيو فارتطمت بالمدافع اشلي كول والتقطها الحارس الدولي التشيكي العملاق بيتر تشيك بسهولة (11). وكان اول تهديد لتشلسي من تسديدة قوية لاليكس من خارج المنطقة كادت تخدع الحارس البرازيلي ارتورو مورايش الذي تصدى لها على دفعتين (27). وكاد لامبارد يفعلها من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها مورايش بصعوبة الى ركنية لم تثمر (38). وتابع بنفيكا ضغطه في الشوط الثاني, وسجل كاردوزو هدفا الغاه الحكم بداعي التسلل (51). وكاد سالفيو يفعلها بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر عرضية من مواطنه نيكولاس غايتان كان لها تشيك في المكان المناسب ليقود هجمة مرتدة لفريقه حيث مرر الكرة الى الاسباني خوان ماتا فلكزها لمواطنه توريس في منتصف الملعب لينطلق بها بسرعة وتخلص من المدافع البرازيلي لويزاو وتوغل داخل المنطقة وراوغ الحارس مورايش وتابعها بيمناه داخل المرمى الخالي (59) ودفع مدرب بنفيكا جورج جيسوس بالهولندي اولا جون والبرازيلي رودريغو ليما مكان الاسباني رودريغو والباغوياني لورنزو ميلغاريخو. وحصل بنفيكا مباشرة على ركلة جزاء بعدما لمس الاسباني سيزار ازبيليكويتا الكرة بيده داخل المنطقة فانبرى لها كاردوزو بنجاح مدركا التعادل (68). وانقذ تشيك مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة ساقطة لكاردوزو من خارج المنطقة الى ركنية (82), وردت العارضة كرة قوية للامبارد (88). وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ انفائها الاخيرة حصل الدولي البرازيلي راميريش, لاعب بنفيكا السابق على غرار المدافع دافيد لويز, على ضربة ركينة انبرى لها ماتا وطار لها ايفانوفيتش فوق الجميع وتابعها برأسه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس مورايش (90+3).