يعتبر المغربي موسى الحبشي، من أهم الأطر التي يعول عليها كثيرا داخل المنتخب البلجيكي الأول، فالرجل يقوم بدور كبير في صفوف الشياطين، ورغم إزوائه عن الأضواء، إلا أن الصحافة البلجيكية منحته كامل حقه بتقارير مدحت من خلالها العمل الذي يقوم به. إشتهر المغربي موسى الحبشي بعشقه للموسيقى ،وشارك في أكثر من حفلة كمنسق للموسيقى، وقرر بعدها الانتقال إلى عالم كرة القدم وشارك في دورات تكوينية عدة في عالم "تحليل الأداء". وأصبح اليوم واحداً من أهم عناصر الطاقم التقني للمنتخب البلجيكي. قبل وصول الحبشي إلى المنتخب البلجيكي، إشتغل في أكثر من فريق، مثل بيرمينغهام وأسطون فيلا الإنجليزيين وفريق جنك البلجيكي، كما شغل منصب "محلل الأداء" في فريق الشباب السعودي، وإشتغل مع فريق الزمالك المصري إلى جانب المدرب الاسكتلندي أليكس ماكليش. تلقى الحبشي الكثير من الانتقادات في مصر بسبب وظيفته كمحلل للأداء في الزمالك، وهو أصلاً منسق للموسيقى ولا يفقه شيئاً عن التحليل، بحسب الجماهير، لكن عمله تركز آنذاك على تقديم تقارير تقنية وإحصائية عن أداء لاعبي فريق الزمالك، كما كان يُقدم تقارير مفصلة للمدرب عن الأندية المنافسة له. استلم موسى الحبشي منصب محلل الأداء في المنتخب البلجيكي، وهو اليوم اليد اليُمنى للمدرب روبيرطو مارتينيز ومساعده تييري هنري في مونديال 2018. وظيفته اليوم الجلوس وراء شاشة تُشبه شاشة "الفيديو" التي يستعملها الحكام في المباراة، ويُراقب طريقة اللعب وتحركات اللاعبين على أرض الملعب من أجل تقديم تقرير تقني للمدرب عن حالة كل لاعب بعد 90 دقيقة. كما أن دور الحبشي كمحلل للأداء لا يقتصر فقط على المباريات، بل مهمته متابعة الحصص التدريبية بكل تفاصيلها وحتى تسجيل فيديو خاص للتدريبات، وبعد ذلك يُراجع الفيديو ويُدون كل التفاصيل المهمة ويُقارن أداء اللاعبين في التدريب والمباراة التي سبقتها، وبالتالي يُراقب كل شيء ويسجل كل ما يلفت الانتباه من أجل مساعدة المدرب على تحسين أداء اللاعبين في الملعب. الحبشي يقوم بنفس الدور الذي يضطلع به الفرنسي سيدريك داخل المنتخب المغربي، والذي لا يجد الناخب الوطني هيرفي رونار في وصفه كونه ذراعه الأيمن، الذي يرافقه أينما حل وإرتحل.