سافر شباب الريف الحسيمي يوم أمس الجمعة إلى مدينة الدارالبيضاء لمنازلة المتصدر الرجاء البيضاوي برسم الدورة 27 من البطولة الإحترافية في مقابلة هامة تجرى يوم الأحد على الساعة الثالثة والنصف في ذات توقيت مباراة الجيش المطارد والغريق الإسماعيلي النادي المكناسي. وحل الفريق الحسيمي بالعاصمة الإقتصادية تحت قيادة مدربه الشاب محمد سعيد الزكري بكامل عناصره بمن فيهم العائدين من الإصابة، فبعد غياب طويل دخل نبيل أمغار في تداريب المجموعة واستغل توقف البطولة لأسبوع لاسترجاع كامل لياقته ومقوماته، كما عاد إلى الإستعدادات العميد المخضرم علي جعفري الذي عوضه فاخوري عبد الفتاح كمدافع متأخر و«كابتن» الفريق وأتقن المهمة فاستحق رجل المهمات الصعبة بكل استحقاق، وسيعود المهدي عياش لنفس المركز (أي الدفاع)، الذي شكل قبل مباراة الفتح معضلة في نظر محبي الشباب قبل أن يقدم فاخوري وكوروما أوراق اعتمادهما ك «جوكيرين» في شباب الريف الحسيمي، ثم أمام النادي القنيطري، فعاد فارس الريف بنقاط غالية من خارج الميدان، بتعادل هو الأول من نوعه من مركب مولاي عبد الله، وانتصار مستحق أداء ونتيجة من قلب ملعب النادي القنيطري، كما عاد إلى الفريق سلمان ولد الحاج منذ دورات عدة وبدأ يظهر في التداريب بمقوماته المعروفة عليه وسط الميدان الهدومي. من جهة أخرى سيواصل طارق أوطاح غيابه عن فريقه لمباراة ثانية بسبب الطرد الذي تلقاه في لقاء شباب الريف والنادي القنيطري وسيحل محله كحارس ثان الوافد الجديد إدريس بوعبيد، كما يغيب بوبكر دمبلي الذي لم يتعاف من الإصابة بعد. ووفق هذه المعطيات فإن ربان الفريق الزكري من المحتمل أن يعتمد على معظم اللاعبين الذي شاركوا خلال الدورات الخمس التي قاد فيها فارس الريف، مع الإعتماد على الركائز الأساسية في خط الدفاع (جعفري وعياش أو العوماري) ليعود الفاخوري إلى مكانه الطبيعي وسط الميدان رفقة زميله الطاهري وراء خط هجوم يتمركز فيه الطلحاوي أما المباركي وأمغار «الأصغر». وقال الزكري قبيل هذا النزال في تصريح ل «المنتخب»: «هي مباراة من ثلاث نقاط لا أقل ولا أكثر، سندخلها للظفر بها وتكريس المسار الجيد الذي رسمناه خلال ما فات من دورات، ولي كامل الثقة في العناصر الحسيمية لتقديم أداء جيد بمركب محمد الخامس وأمام فريق نحترمه ولا نهابه، وسنحاول أن نكون في المستوى أداء وإيقاعا ونتيجة لإسعاد كل أنصار الفريق الحسيمي الذي يدعمنا كثيرا».