تعج صفوف المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا 2018 بنجوم من ذوي الخبرة التي يعول عليها لتحقيق نتائج جيدة، بيد انها تضم أيضا لاعبين واعدين ينتظرون فرصتهم أبرزهم الالماني تيمو فيرنر، الفرنسي عثمان ديمبيلي والكولومبي دافينسون سانشيز. 13 مباراة دولية، 7 أهداف. أي مهاجم يحلم بمثل هذه البداية مع المنتخب الوطني؟ لكن بالنسبة الى لاعب فريق لايبزيغ، فثلاثة أهداف في تصفيات كأس العالم، ومثلها في كأس القارات، جعلته ركيزة أساسية في خط هجوم تشكيلة المنتخب الالماني بطل العالم. وعلى رغم تعرضه للسخرية لعدم تحمله الأجواء الصاخبة في ملعب بشيكتاش التركي خلال مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، يبدو ان الضغط ليس له أي تأثير على المهاجم المولود عام 1996، والذي قال مؤخرا لصحيفة دي فيلت الالمانية، "ربما أحتاج إلى اللعب مع ناد آخر لأصبح لاعبا كبيرا". قد يكون بايرن ميونيخ مهتما بالحصول على خدماته في حال رحيل مهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وتقدر وسائل الاعلام قيمته بنحو مئة مليون اورو. بالنسبة لصديقه كيليان مبابي، هو "أفضل لاعب شاب في العالم". قدم عثمان ديمبيلي العديد من المواسم على المستوى الأعلى، على رغم انه يبلغ 21 عاما ويملك بنية جسدية نحيلة. دافع عن ألوان ثلاثة أندية مختلفة هي رين الفرنسي، بوروسيا دورتموند الالماني وبرشلونة الاسباني. أصبح الصيف الماضي ثاني أغلى لاعب فرنسي في التاريخ (105 ملايين اورو بالإضافة إلى المكافآت)، خلف مبابي لكن أمام زين الدين زيدان، لكن "أوس" (لقب ديمبيلي) لم يقدم الموسم الذي كان يأمل فيه بانضمامه إلى برشلونة. تعرض لاصابة خطيرة في بداية الموسم ابعدته لفترة عن الملاعب وبالتالي وجد صعوبة في فرض نفسه بعد تعافيه ولم يمنحه المدرب إرنستو فالفيردي وقتا كبيرا. مهاجم طموح يملك مواهب فنية خارقة ومبهرة، وسيكون أحد العناصر الهجومية التي سيعول عليها المنتخب الفرنسي. تم تمديد عقده (حتى عام 2024) بعد عام واحد من انضمامه الى طوطنهام الانكليزي: قدم المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز موسما رائعا مع الفريق اللندني الذي انتقل الى صفوفه في الموسم الماضي قادما من أياكس أمستردام الهولندي مقابل نحو 45,5 مليون اورو. قوي وسريع، المدافع المولود في كالوتو احتفل اليوم الثلاثاء في روسيا بعيد ميلاده الثاني والعشرين. مع المنتخب الكولومبي، لعبه الى جوار لاعب شاب آخر هو مدافع برشلونة الاسباني ييري مينا (23 عاما)، ساهم بشكل كبير في إنهاء كولومبيا التصفيات الاميركية الجنوبية كثالث أقوى خط دفاع (19 هدفا) خلف البرازيل (11) والارجنتين (16)، وبفارق هدف واحد أمام الاوروغواي بقيادة قائدها دييغو غودين. جعل البلجيكي يوري تيلمانز كل الفرق الأوروبية تحلم بالاستفادة من خدماته بسبب نضجه ومؤهلاته التقنية ورؤيته الثاقبة للعب، عندما كان القائد الاصغر في تاريخ أندرلخت. لكن لاعب الوسط الدولي عاش موسما صعبا 2017-2018 مع موناكو الفرنسي، حيث غالبا ما منحه المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم دور البديل. ولد عام 1997، ولا يزال أمام اللاعب الشاب الوقت الكافي لتأكيد التطلعات المنتظرة فيه، ويمكن أن يحصل على فرص أكثر مع فريق الامارة بعد رحيل البرازيلي فابينيو الى ليفربول الانكليزي. لكن نهائيات كأس العالم ستكون فرصة تيلمانز لتحسين صورته، بشرط أن يحصل على وقت للعب. أصغر سنا من النجم الواعد لكرة القدم الفرنسية مبابي. لاعب الوسط المهاجم والجناح الاسترالي ولد في جبال زاغروس في إيران، وهو اللاعب الوحيد المولود عام 1999 (4 يناير، أي أصغر من مبابي ب 15 يوما)، ودعي لخوض نهائيات كأس العالم في روسيا. جناح نشيط وبارع، خاض مباراته الدولية الاولى مطلع يونيو ولمدة 6 دقائق في المباراة الدولية الودية ضد التشيك. قلة خبرته الدولية قد تحرمه من الحصول على الوقت الكافي للعب في روسيا، لكن وجوده في تشكيلة فريق ملبورن سيتي، الذي ينتمي لمالك نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، يجب أن يضمن له مستقبلا مشرقا .