قال يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية أن حصيلة بطولة العالم المدرسية كانت ناجحة حيث عرفت تألق المشاركين المغاربة الذين احتلوا الصف الثاني في الترتيب العام برصيد 33 ميدالية ذهبية و 23 فضية و 32 نحاسية، خلف أوكرانيا التي تبوأت الصدارة في هذه المنافسات بعد أن حصدت 36 ميدالية ذهبية و36 فضية و34 نحاسية،فيما احتلت البرازيل الصف الثالث ب 24 ميدالية فضية و 24 فضية و 32 نحاسية. كما عرفت الدورة تحطي خمسة أرقام قياسية كان أبرزها في ألعاب القوى إذ تحصلت التلميذة مريم أزرور على الصف الأول في مسابقة 3000 متر اناث محطمة الرقم القياسي، وهو الأمر الذي سارت عليه البطلة اليونانية بوستيكا ميلينا التي حطمت الرقم القياسي ل"الجمنازياد" في القفز بالزانة. وأثنى الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على المنظمين الذين تعبؤوا لإنجاح الدورة سواء بمراكش الذي احتضنت مراكزه الرياضية 16 نوعا رياضيا، فيما احتضنت الدارالبيضاء منافسات السباحة وركوب الأمواج،مشيدا في الوقت ذاته بحماس المشاركين الذين أبدوا ارتياحهم للخدمات التي قدمتها الجهات المنظمة على مستوى استقبال الوفود المشاركة والإيواء إلى جانب البنية التحتية التي عرفت إجراء المنافسات والتي تتسم بمعايير دولية. وشكر بلقاسمي الوفود المشاركة ووزارة الشباب والرياضة والجامعة الدولية للرياضة المدرسية ومختلف الجامعات الرياضية المغربية على تعبئة إمكاناتها ومواردها خلال المنافسات،فيما أشار أحمد الكريمي مدير أكاديمية مراكشآسفي أن المنافسات قدمت منتوجا متميزا في الرياضة وأن مجهودات كبيرة تم القيام بها من طرف المصالح المركزية والخارجية لوزارة التربية الوطنية والسلطات المحلية بالمدية الحمراء،ذلك أن نشر المعلومة ومعالجتها كان يتم بشكل فوري لانجاح المشروع الذي كان ثمنه هو نجاح الدورة. وفي السياق ذاته،شكر لوران بيتريكا رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية كل الوزارات والسلطات المحلية بمراكش معتبرا أن المنافسات أجريت في أفضل الشروط سواء على مستوى الإيواء والتغذية وتعبئة المصالح والتجهيزات واللوجستيك،مضيفا أن المغرب قدم صورة رائدة على مستوى التنظيم كرائد على المستوى القاري وأن الدورة كانت حدثا تاريخيا استهدفت تعزيز الروابط الانسانية والقيم الأخلاقية الكونية لبناء مستقبل أفضل. تجدر الإشارة إلى أن "جمنازياد 2018" التي نظمت تحت الرعاية الملكية السامية من 2 ماي الجاري إلى 9 منه الشهر نفسه،عرفت مشاركة 58 دولة من بينها 20 بلد إفريقي إلى جانب حضور 3000 مشارك،يندرج في إطار استراتيجية المغرب للارتقاء بالرياضة المدرسية على أن تجرى الدورة المقبلة بالصين سنة 2020.