لو لم يشأ القدر (وجوزي مورينيو) خلاف ذلك، لكانا سجلا الأهداف بالقميص ذاتها... الا ان المصري محمد صلاح والبلجيكي كيفن دي بروين سيتواجهان الأربعاء بألوان مانشستر سيتي وليفربول في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة عصبة أبطال أوروبا، في مباراة تفوح منها رائحة الاستعراض. مشجعو نادي تشلسي يعضون أصابعم ندما... أسلوب لعب لاعب ي الخط الوسط المهاجم ين لم يتناسب مع نهج البرتغالي مورينيو، المدرب السابق للنادي اللندني والحالي لمانشستر يونايتد. المصري والبلجيكي خرجا من الباب الضيق لتشلسي عامي 2014 و2015 تواليا . الأكيد ان إداريي الفريق "الأزرق" يشعرون بالندم عندما يشاهدون "المنفيين" صلاح ودي بروين يبرزان بشكل لافت في البطولة الانكليزية الممتازة هذا الموسم، بينما يبتعد النادي اللندني عن المراكز الأربعة الأولى للدوري، ويواجه احتمال الغياب عن مسابقة عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويدهش المبعدان عن ملعب "ستامفورد بريدج" عالم الكرة المستديرة لدرجة أنهما من المرشحين البارزين للقب أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي. ومع 15 تمريرة حاسمة في الدوري، يعتبر دي بروين قائد الأوركسترا والمحرك في تشكيلة باتت آلة حقيقية للفوز مع لعب جميل "م دوز ن". فريق بات فوق الجميع لدرجة أنه لا يحتاج سوى للفوز بمباراة واحدة لضمان إحراز اللقب، وسيكون أمام فرصة تحقيق ذلك السبت المقبل ضد غريمه يونايتد في "دربي" المدينة الشمالية. المدرب الاسباني لسيتي جوسيب غوارديولا يرى ان دي بروين هو "أفضل مثال ويساعدنا لنصبح فريقا أفضل ومؤسسة أفضل"، وهو "لاعب كامل". سبق لليفربول ان وقع ضحية المستوى الرائع للبلجيكي إبن ال 26 عاما. ففي شتنبر، إفتتح مهرجان التسجيل بتمريره كرتين حاسمتين خلال الفوز القاسي على "الحمر" بنتيجة 5-صفر. ولا شك أن صلاح ما زال يتذكر هذه الخسارة، فقد أخرجه مدربه الالماني يورغن كلوب خلال استراحة الشوطين، ليدفع ثمن البطاقة الحمراء التي تلقاها في الشوط الأول زميله السنغالي ساديو مانيه. كانت تلك المباراة بدون أدنى شك الأسوأ ل "الفرعون" المصري هذا الموسم، لأن هذا اللاعب ي بهر الجميع بعدما سجل 37 هدفا ، منها 29 في الدوري الإنكليزي جعلته يتصدر ترتيب الهدافين، ويبقي ليفربول في صراع مع مانشستر يونايتد على المركز الوصافة لسيتي. المصري القادم إلى ليفربول من روما الايطالي خلال صيف 2017، وض خيبته خلال مباراة الإياب في يناير. اللاعب السريع زار شباك سيتي ومرر كرة حاسمة في المباراة التي فاز بها ليفربول 4-3، وكبد سيتي بنتيجتها خسارته الوحيدة في البطولة الانجليزية هذا الموسم. بالنسبة الى مدربه كلوب، فصلاح إبن 25 عاما، هو بكل بساطة على الطريق ليصبح أفضل لاعب في العالم، وان يصل الى مستوى يماثل مستوى الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الاسباني والمتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات. وبعدما سجل صلاح هدف الفوز على كريستال بالاس (2-1) السبت، قال كلوب "اذا لا يسجل اللاعب سوى عندما تكون كل الظروف مثالية، لا يمكنه ان يحرز 29 هدفا (...) هذا ما يجعل منه مهاجما حقيقيا". المهاجم الويلزي إيان راش الذي يحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف مع "الحمر" خلال موسم واحد (47 هدفا في موسم 1983-1984)، يشاطر كلوب الرأي: وحدهما ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو (المتوج بدوره بخمس كرات ذهبية)، بإمكانهما منافسة المستوى الحالي لصلاح. ولكن ما هو الفارق بينه وبين أفضل لاعبين في العالم في الأعوام العشرة الماضية؟ يقول راش "عندما سجلت 47 هدفا فزنا بكأس أوروبا (...) لقد فزنا بثلاثة كؤوس في ذلك الموسم (مع البطولة الإنكليزية وكأس عصبة الأندية المحترفة)، وهذا ما يجب أن يبدأ فريق ليفربول بفعله الآن".