تخوض الفرق المرشحة لنيل لقب مسابقة اوروبا ليغ لكرة القدم خصوصا ارسنال الانكليزي وميلان الايطالي واتلتيكو مدريد الاسباني اختبارات سهلة غدا الخميس في ذهاب الدور الثاني، فيما تبرز مواجهتان ايطالية-المانية، الاولى بين نابولي ولايبزيغ، والثانية بين بوروسيا دورتموند واتالانتا. وتلعب اندية ارسنال وميلان واتلتيكو مدريد خارج قواعدها غدا حيث يحل الاول ضيفا على اوسترسوند السويدي، والثاني على لودوغوريتس البلغاري، والثالث على كوبنهاغن الدنماركي. ويعول ارسنال كثيرا على الظفر بلقب المسابقة لضمان المشاركة في مسابقة عصبة ابطال اوروبا في ظل معاناته لانهاء الموسم بين الاربعة الاوائل في البطولة الممتازة، على غرار مواطنه مانشستر يونايتد الذي توج العام الماضي وحجز مكانه في المسابقة القارية الام هذا الموسم. يذكر ان بطل مسابقة اوروبا ليغ يشارك تلقائيا في عصبة الابطال في الموسم التالي. ويحتل ارسنال المركز السادس في الدوري بفارق 8 نقاط خلف جاره اللندني تشلسي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع الاخير المؤهل الى عصبة الابطال، وهو مني بخسارة امام جاره توتنهام الخامس صفر-1 السبت الماضي وبات يتخلف بفارق 7 نقاط عن الاخير. واكد مدربه الفرنسي ارسين فينغر ان آمال فريق "المدفعجية" في انهاء الموسم بين الاربعة الاوائل في خطر، وقال "انها مباراة لم نكن لنسمح بخسارتها، لانها جعلت الامور أكثر صعوبة بالنسبة لنا"، مضيفا: "علينا أن نقاتل، كانت هناك رهانات كثيرة في هذه المباراة أكثر من مجرد دربي". واعتبر "إنها كانت مخيبة جدا للآمال لأن الأولوية بالنسبة لنا هي أن نضمن مقعدنا في مسابقة عصبة أبطال أوروبا عبر التواجد بين الاربعة الاوائل في البطولة. لست من انصار تحقيق ذلك عبر التتويج بلقب اوروبا ليغ، ولكنها فرصة ويتعين علينا استغلالها". ولن يجد ارسنال اي صعوبة في تخطي عقبة اوسترسوند الذي تأسس في 31 اكتوبر 1996، اي بعد شهر من استلام فينغر مهمة تدريب "المدفعجية"، على الرغم من ان الفريق سيفتقد خدمات مهاجمه الدولي الفرنسي الكسندر لاكازيط من 4 الى 6 اسابيع لخضوعه لعملية جراحية في الركبة. وهي المرة الاولى التي يواجه فيها ارسنال فريقا سويديا في المسابقات القارية منذ لقائه ايك سولنا موسم 1990-1991 في دور المجموعات لمسابقة ابطال اوروبا. ويشرف المدافع الانكليزي السابق غراهام بوتر على تدريب اوسترسوند منذ دجنبر 2010 عندما كان يلعب في الدرجة الرابعة، وتعاقد معه لمدة 3 اعوام مددها الى ثلاثة اخرى بعدما قاده الى الدرجة الثانية عام 2013. ونجح بوتر في قيادة فريقه الى الدرجة الاولى للمرة الاولى في تاريخه عام 2015، ثم الى لقبه الاول في تاريخه عام 2017 عندما توج معه بلقب كأس السويد. ودافع بوتر سابقا عن الوان اندية انكليزية عدة ابرزها ساوثمبتون وبرمنغهام سيتي وستوك سيتي ووست بروميتش البيون. ولا تختلف طموحات وحالة ميلان عن ارسنال حيث يجعل من مسابقة اوروبا ليغ هدفا للعودة الى المسابقة القارية الام خصوصا في ظل تباين نتائجه في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز السابع بفارق 9 نقاط خلف جاره روما صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل لعصبة الابطال. وتحسنت نتائج ميلان نسبيا في الاونة الاخيرة، فبعد فوز وحيد في مبارياته الخمس الأولى مع مدربه الجديد لاعب وسطه الدولي السابق جنارو غاتوزو، تحسن اداء ميلان تدريجيا وحقق السبت فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة (المباراة الأخرى في هذه السلسلة انتهت بالتعادل) عندما تغلب على مضيفه سبال برباعية نظيفة. ويحارب ميلان على جبهتين، ففضلا عن المسابقة القارية، سيخوض اياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية امام لاتسيو في 28 فبراير الحالي في روما بعدما تعادلا سلبا ذهابا في 31 يناير الماضي. من جهته، يخوض اتلتيكو مدريد الساعي الى تضميد جراحه بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة عصبة ابطال اوروبا التي حل فيها وصيفا في 2014 و2016، اختبارا سهلا نسبيا امام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي. وتنتظر نابولي متصدر البطولة الايطالية قمة نارية امام ضيفه لايبزيغ وصيف بطل المانيا. ويسعى نابولي، بطل 1989، الى استغلال عامل الارض والجمهور لتحقيق فوز مريح يضمن به مواصلة المشوار القاري، بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام لايبزيغ الذي يخوض غمار المسابقة للمرة الاولى في تاريخه القصير (تأسس في 19 ماي 2009). ولا تخلو المواجهة بين بوروسيا دورتموند الالماني واطالانطا الايطالي من صعوبة خصوصا ان الاخير يقدم مستويات لافتة هذا الموسم ان كان محليا حيث يحتل المركز الثامن او قاريا حيث تصدر المجموعة الخامسة امام ليون الفرنسي الذي تقام المباراة النهائية للمسابقة على ارضه في 16 ماي المقبل. ويكمل نابولي وبوروسيا دورتموند المشوار القاري في يوروبا ليغ بعد فشلهما في تخطي دور المجموعات في دوري الابطال. وتبرز ايضا مباريات ليون مع فياريال الاسباني، وسلتيك الاسكتلندي مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي بطل 2008، وستيوا بوخارست الروماني مع لاتسيو الايطالي، ونيس الفرنسي مع لوكوموتيف موسكو الروسي، ومرسيليا الفرنسي مع سبورتينغ براغا البرتغالي، وسبارتاك موسكو الروسي مع اتلتيك بلباو الاسباني. وتقام مباريات الاياب في 22 فبراير الحالي.