وعد بالتأهل للمونديال والفوز بكأس إفريقيا قال أنه نظف المنتخب من الداخل يبدو أن الطوسي دخل متاهة يصعب عليه الخروج منها،يكذب الكذبة ويعود لتصديقها،يقدم التصريح ونقيضه وهذا ما سبق وأن أثرناه في كثير من المتابعات دون أن يلقي بالا كبيرا لكل النصائح التي يدير لها ظهره.
هذه المرة و في تصريح مثير قدمه الناخب الوطني لموقع" كيفاش" بعد وصوله لمطار محمد الخامس قادما من تانزانيا،عاد الطوسي ليسقط في فخ الكثير من التناقضات و التي تكشف بشل جلي حجم التخبط الذي يعيشه الرجل.
ففي الوقت الذي خرج فيه بعد مباراة تانزانيا محملا اللاعبين خسارة المباراة بفعل سذاجتهم و ضعف التجربة، و انه لن يدخل المستطيل الأخضر ليسجل، عاد هذه المرة لينزه اللاعبين في نفس التصريح و يقول أنه لا يحملهم المسؤولية وأنه المعني بالحساب. الطوسي عرج على موضوع آخر ويهم المحيط الداخلي للمنتخب الوطني و الذي قال أنه نجح في تنظيفه من الداخل من التكتلات و التحالفات،و أنه نجح في فرض أجواء مثالية دون أن يحدد طبيعة" الوسخ" الذي كان إن صدقت حكاية تنظيفه المزعومة.
كما سقط في تناقض غريب بعض الشيء حين أعاد لازمة قلة التجربة و الخبرة للاعبين وصفهم بأنهم نواة المستقبل ومنتخب 2015،علما أنه هو من اختار هؤلاء اللاعبين لهذه المباراة بعد إقصائه لأصحاب الخبرة.
ووعد الطوسي في قمة الإستبلاد للجمهور المغربي و ذكائه بالتأهل لمونديال البرازيل أو السعي لتحقيق هذا المبتغى من خلال تأكيد إمكانية اللحاق بكوت ديفوار و تانزانيا على الرغم من الفارق الكبير بينهما و الأسود في المجموعة الثالثة، و التي يحتاج خلالها المنتخب المغربي لمعجزة للعودة من جديد.
وأكد في نفس التصريح أنه سيواصل مهامه بنفس الثقة لغاية نهاية العقد وأنه أوجد التوليفة المناسبة وورث منتخبا مريضا، علما أنه لحظة التعيين قدم وعودا وردية وأكد أنه راض بالوضع و تنازل عن كل الشروط وهو ما أكده كريم عالم مستشار رئيس الجامعة لحظة تنصيبه. الطوسي مرة أخرى يخلف الميعاد، تصريحات غير مسؤولة في سياق زمني يفترض فيه أن يتحلى بالجرأة و يقدم استقالته ومعها الإعتراف بأخطائه لا أن يتمادى في استبلاد ذكاء المغاربة و استفزاز شعورهم بتصريحات لا تنطلي على أحد و لا يمكن تصديقها.