هو من بين الحراس المغاربة الكبار الذين فرضوا وجودهم في الساحة الكروية الوطنية، نودي عليه للفريق الوطني في أكثر من مناسبة.. ساهم في تتويج المغرب الفاسي بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية وكأس السوبر الافريقي وكاس العرش، إنه أنس الزنيتي إبن مدرسة المغرب الفاسي الذي كان له دور أساسي في تتويج الرجاء البيضاوي بالكأس الفضية بعدما تصدى للضربات الترجيحية الحاسمة ساهمت في إهداء الكأس وإسعاد جماهير الرجاء. أنس الزنيتي يتحدث في هذا الحوار عن كأس إفريقيا للاعبين المحليين وطموحاته رفقة الأسود المحلية، وعن فوز الرجاء بالكأس الفضية وتأهل الفريق الوطني المغربي لكأس العالم روسيا 2018 وعن العديد من المواضيع.. إليكم تفاصيل الحوار. المنتخب: ما هي قراءتك لقرعة كأس إفريقيا للمحليين التي وضعت المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب موريتانيا، السودان وغينيا؟ الزنيتي: كما يعلم الجميع فكرة القدم الإفريقية تطورت بشكل كبير، وجميع المنتخبات الإفريقية التي تأهلت ل «الشان» الإفريقي بالمغرب تحدوهم رغبة كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة، أما بخصوص القرعة فقد وضعت المنتخب المغربي للمحليين في مجموعة قوية إلى جانب المنتخب الموريتاني الذي تطور مستواه بشكل كبير، ورغم فوزنا عليه في مباراة ودية بمراكش فهذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة، نفس الشيء بالنسبة للمنتخب السوداني الدي يتوفر على مجموعة قوية ويتشكل من لاعبين يشكلون دعامة أساسية للمنتخب السوداني للكبار الذي خاض الإقصائيات المؤهلة لمونديآل روسيا، بالإضافة لمنتخب غامبيا الذي يعتبر من بين المنتخبات الصاعدة بالقارة الأفريقية، وبحكم أننا أصحاب الأرض والجمهور فمن واجبنا تحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة الإفتتاح الهامة التي ستجمعنا بمنتخب موريتانيا قصد خوض باقي المباريات الخاصة بالدور الأول بكل ثقة وأريحية. المنتخب: هل تتوقع بأن المنتخب المغربي للمحليين قادر على الفوز بلقب «الشان»؟ الزنيتي: أعتقد بأن المنتخب المحلي يتوفر على كل الإمكانيات للفوز بلقب كأس إفريقيا للمحليين الذي ينقص خزينة كرة القدم المغربية، وهذا الحلم يراود جميع اللاعبين والطاقم التقني بقيادة المدرب الكفء جمال السلامي، والفوز باللقب يتطلب من اللاعبين تقديم كل ما لديهم وبسخاء داخل رقعة الملعب، ونحن كلاعبين نطالب الجماهير المغريية أن تحضر بكثافة لمساندة المنتخب الوطني للمحليين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. المنتخب: من وجهة نظرك، ما هي الأمور الأساسية والمساعدة في القبض على اللقب الافريقي؟ الزنيتي: هناك عوامل متعددة قد تساعد أي منتخب في التتويج بالكأس، أولا أن يتوفر المنتخب على شخصية البطل، ثم تركيبة بشرية قوية ومتجانسة، وأن يعرف اللاعبون كيف يوزعون مجهوداتهم طيلة فترات المباريات لحسم المباريات لفائدتهم. وأن تكون للمدرب قراءة جيدة لخصومه، دون إغفال عامل الحظ، بالاضافة إلى الدعم الجماهيري الذي يكون له دور هام في تحميس اللاعبين والدفع بهم نحو تحقيق النتائج الإيجابية. المتتخب: كيف ترى المراحل الإعداداية للمنتخب المغربى ل "الشان" الإفريقي؟ الزنيتي: بكل صراحة فالجامعة الملكية المغريية لكرة القدم بقيادة السيد فوزي لقجع سطرت برنامجا إعداديا مثاليا للمنتخب الوطني للمحليين الذي يستعد بالشكل اللائق، لعبنا سلسلة من المباريات الودية مع العديد من المنتخبات الإفريقية داخل المغرب وخارجه بمعدل مبارتين في الشهر الواحد، ما ساعدت المدرب الوطني السيد جمال السلامي على تهييء المنتخب المغربي بالشكل الجيد لهذا الحدث الافريقي. المنتخب: كيف كان شعورك والمنتخب المغربي تأهل لمونديآل روسيا؟ الزنيتي: حقيقة المنتخب المغربي إستحق التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 لعدة اعتبارات، أولها أن الجامعة نجحت في اختيار مدرب مجرب عرف كيف يعيد الاسود للمونديآل بعد غياب دام 20 سنة، وذلك بفضل ذكائه واختياراته الصائبة للاعبين جيدين طبقوا فكر المدرب الذي أكد للجميع بأنه مدرب كبير، لكن لا يجب أن نغفل العمل الكبير الذي قام به السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي وفر كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية للاعبين والطاقم التقني لتحقيق حلم التأهل لمونديآل روسيا الذي أسعد الملايين من المغاربة، حيث خرجوا للشوارع مهللين وفرحين بعودة الأسود للمونديال، وهذا الإنجاز يعتبر فخرا واعتزازا لكل المغاربة الشغوفين بلعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم. المنتخب: هل كنت تتوقع بأن الفريق الوطني بإمكانه العودة بانتصار من قلب كوت ديفوار والتأهل لمونديآل روسيا؟ الزنيتي: شخصيا وبحكم المسار الجيد للفريق الوطني في التصفيات وخاصة بعد المشاركة المشرفة في كأس إفريقيا للأمم بالغابون أصبح أكثر إنسجاما وفعالية، كما كان الأفضل والأقوى في المباريات الأربع الأخيرة، وفوز الفريق الوطني في مباراته الفاصلة على منتخب كوت ديفوار بأبيدجان أبان وبالملموس على أن الأسود إستحقوا تأهلهم لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 عن جدارة واستحقاق، لأنه ليس من السهل الفوز على الإيفواريين بملعبهم وأمام جمهورهم، ويرجع الفضل في الفوز والتأهل لخبرة المدرب هيرفي رونار الذي هيأ الوصفة الملائمة للإطاحة بالإيفواريين وللاعبين الذين كانوا في الموعد وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي وفرت كل الظروف الملائمة والحظور القوي للجمهور المغربي بكوت ديفوار والذي كان له دور أساسي في دعم وشحن همم اللاعبين الذين كانوا في الموعد ونجحوا في المهمة بكل اقتدار. المنتخب: بصفتك حارس مرمى، كيف تقيم أداء الحارس الدولى منير المحمدي؟ الزنيتي: الحارس المحمدي من بين الحراس الكبار، بصم على مسار ناجح طيلة الإقصائيات المونديالية رفقة المنتخب المغربي ويرجع له الفضل رفقة بقية اللاعبين في ضمان ورقة التأهل لكأس العالم روسيا 2018، وليس من السهل أن تحافظ على نظافة الشباك طيلة 540 دقيقة أي في 6 مباريات، وهذه الأرقام التي تتحدث عن نفسها تؤكد بأن الحارس المحمدي في الوقت الراهن يعتبر من أفضل حراس القارة الإفريقية، وأتمنى له كامل التوفيق والنجاح، والمثل القائل لكل مجتهد نصيب، والحارس المحمدي حارس نفتخر به لأنه كان له دور أساسي في عودة الأسود للمونديال. المنتخب: هل يراودك الحنين للعودة مجددا للفريق الوطني للكبار؟ الزنيتي: كل لاعب مجد ومجتهد يطمح لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي للكبار، وهذا حق مشروع لكل لاعب، لكن كلمة الفصل في الإختيارات ترجع للمدرب الوطني هيرفي رونار، أنا الآن رفقة المنتخب الوطني المغربي للمحليين الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين، وفي حالة منحي فرصة حراسة الأسود المحلية في «الشان» سأعمل على تقديم أفضل مستوي لأنال ثقة المدرب الوطني هيرفي رونار، لأن أي لاعب يطمح بأن يكون حاضرا رفقة الأسود في مونديال روسيا 2018. المنتخب: كلمة مفتوحة لك في ختام هذا الحوار.. الزنيتي: طموحي هو أن أتوج بلقب كأس إفريقيا للمحليين رفقة المنتخب المغربي من أجل إسعاد الجماهير المغربية، وأن أفوز رفقة الرجاء البيضاوي بلقب البطولة الإحترافية من أجل عودة الرجاء إلى سكة الألقاب، والمشاركة رفقة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم روسيا 2018.