قال جواد يميق قطب دفاع المنتخب الوطني للمحليين والرجاء البيضاوي والذي ساهم في تأهل الأسود المحليين لنهائيات «الشان» بكينيا بهدف ولا أروع من ضربة رأسية إفتتح به الثلاثية أمام فراعنة النيل، أن التواجد بالشان كان ضروريا لتلميع صورة المنتوج الكروي المغربي محليا، وأن فشل صفقة إنتقاله لنانط الفرنسي كانت قدرا ومقدرا ولن تثنيه عن مواصلة العمل للقبض على فرصة أفضل مستقبلا. يميق في هذا البوح الصادق يرسم علامات مضيئة في مستقبل الرجاء برغم كل السحب الكثيفة التي غطت سماء الخضر.. إليكم الحوار. - المنتخب: كان متوقعا أن يكون التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للمحليين صعبا بحكم أنكم واجهتم المنتخب المصري، إلا أنه في النهاية يمكن القول أن هذا التأهل كان في متناول اليد؟ يميق: تعرفون جيدا أن المباريات التي تجمع بين المنتخبين المغربي والمصري دائما ما تتصف بالندية بين الطرفين، والمنتخب المصري كان وما يزال من المنتخبات الافريقية التي تشكل عقدة للمنتخب الوطني المغربي للكبار، لقد أقصونا من ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم بالغابون، كما أن الطريقة التي جرى بها إعداد المنتخب المصري والتعويم الذي حدث، جعلنا بتوجيه من المدرب جمال السلامي نتوخى كامل الحدر في تدبير المباراتين معا، وبفضل عزيمة وإرادة جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني والطبي، عرفنا كيف نهزم المنتخب المصري للمحليين بطريقة مقنعة وبأداء راق نال استحسان الجمهور المغربي وبحصة قوية مكنتنا من ضمان ورقة التأهل لنهائيات كينيا 2018 للمرة الثالثة على التوالي في تاريخ هذه المسابقة التي تتوخى إبراز مواهب كرة القدم الإفريقية التي تمارس على المستوى المحلي. - المنتخب: كما فعل زميلك بدر بانون، تمكنت من تحرير زملائك بافتتاح حصة التهديف، هل كنت تتوقع أن تفعل ذلك؟ يميق: بداية لا أستطيع أن أصف لك مدى سعادتي بتسجيل الهدف الأول في مرمي المنتخب المصري والأول لي في مسيرتي الدولية، هو هدف سيبقي موشوما في ذاكرتي وسيحفزني أكثر للبحث عن تسجيل أهداف أخري رفقة المنتخب الوطني المغربي للكبار المقبل على مباريات حارقة برسم الإقصائيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا أمام منتخبات مالي، الغابون وكوت ديفوار، والتي نأمل أن نحقق الفوز فيها جميعا قصد حجز مقعد في مونديال روسيا 2018، خاصة وأن المنتخب الوطني غاب عن نهائيات كأس العالم منذ مونديال 1998 بفرنسا، وأعتقد بأن الجيل الحالي قادر على تحقيق هذا الحلم الذي يراود جل المغاربة. - المنتخب: إختلفت بين المواقع مسببات فشل صفقة إنتقالك لنادي نانط الفرنسي في أول تجربة إحترافية لك بأوروبا، هل يمكن أن نعرف منك الأسباب الحقيقية؟ يميق: أنا إنسان أؤمن بالقضاء والقدر، ومن أجل تقريب القراء من حقيقة الأمر، فالأمور التفاوضية بيني وبين المسؤولين عن نادي نانط الفرنسي كان يشرف عليها شقيقي الذي يشغل مهمة مستشاري الخاص، وبعد سلسلة من المفاوضات لم نتفق مع إدارة نادي نانط الفرنسي على العرض المالي المطروح والذي لم يكن في المستوى المطلوب، مما جعلني أطوي صفحة نانط من أجل التفرغ والتركيز على استعداداتي رفقة المنتخب الوطني والرجاء البيضاوي، هذا كل ما في الأمر. - المنتخب: هل توصلت بعروض أخرى للإلتحاق ببطولة أوروبية أو خليجية؟ يميق: بعد عرض نادي نانط الفرنسي الذي لم يكن في مستوى لاعب يلعب للفريق الوطني ولناد من قيمة الرجاء، تلقيت عروضا من بعض الأندية الأوروبية والخليجية لكنني قررت التريث بعض الشيء لأتخذ القرار المناسب، أنا الآن أعيش نشوة التأهل «للشان» بكينيا وسأواصل الإستعدادات رفقة الرجاء الذي يتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة قادرة علي المنافسة على لقب البطولة الوطنية وكأس العرش، وبالمناسبة أطالب كافة الفعاليات والجمهور الرجاوي الوقوف الى جانب الفريق قصد العودة إلي سكة الألقاب والأفراح، لأن الرجاء خلق لكي يكون دائما في مقدمة الركب، منافسا على الألقاب وقاطرة لكرة القدم المغربية.