كما توقعت «المنتخب» وبشرت بذلك قبل أيام أحدث الناخب والمدرب الوطني السيد رشيد الطوسي ثورة أقرب إلى قربلة داخل عرين أسود الأطلس، عندما أسقط من لائحة 24 لاعبا التي شكلها في أفق مواجهة الفريق الوطني لنظيره التانزاني بدار السلام يوم 24 مارس 2013 عن الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2014، العديد من الثوابت البشرية التي سجلت حضورها بشكل وازن في آخر مشاركة للفريق المونديال في نهائيات كأس إفريقيا للأمم شهر يناير الماضي بجنوب إفريقيا. وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات أقدم السيد رشيد الطوسي على تشكيل النواة الصلبة للفريق الوطني من اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية، إذ يشكلون ثلثين اللائحة في وقت إكتفى فيه بدعوة ثمانية لاعبين يمارسون بالبطولات الأوروبية، ويمكن القول أن رشيد الطوسي أسس لهذه الثورة النمطية التي أحدثها على المنظومة البشرية ويتحمل في ذلك كامل المسؤولية بالإعتماد على أمرين إثنين: الأول في صورة إقتناع من عدم جدوى الإعتماد الكلي على عناصر أخذت ما يكفي من الفرص ولم تقدم بحسب رأيه ما يشفع لها بالحضور داخل الفريق الوطني، الثاني في صورة إكراه ويتمثل في كون بعض اللاعبين الممارسين بالبطولات الأوروبية الذين لا غنى عنهم في التشكيل البشري إما أنهم يشكون من إصابات وإما أنهم يفتقدون للتنافسية باعتبارها معيارا لا محيد عنه في الإختيارات. وإذا كانت اللائحة قد عرفت حضور بعض الوجوه التقليدية كالحارس والعميد نادر المياغري وعصام عدوة وكمال شافني وعبد العزيز برادة ويوسف العرابي فإن المفاجأة القوية كانت في غض الطرف عن عناصر وازنة كانت إلى وقت قريب تمثل توابث داخل الفريق الوطني مثل المهدي بنعطية الذي يشكو من إصابة تغيبه منذ فترة عن الملاعب وعبد الحميد الكوثري وأحمد القنطاري اللذين حضرا في الكان الأخير إضافة لعنصري الوسط الدفاعي عادل هرماش وكريم الأحمدي وصانع الألعاب يونس بلهندة، دون أن نغفل بالطبع كل من منير الحمداوي وأسامة السعيدي اللذين يبرر غيابهما ضعف التنافسية بغيابهما المتواتر عن التشكيل الأساسي لناديهما فيورنتينا الإيطالي وليفربول الإنجليزي. وتسجل اللائحة المناداة لأول مرة داخل المنتخب الأول على كل من يونس حمال مدافع الجيش الملكي وعبد الجليل جبيرة الظهير الأيسر للكوكب المراكشي الذي يلعب بالقسم الوطني الثاني وعبد الصمد لمباركي صانع ألعاب شباب الحسيمة ومحمد علي بامعمر سقاء المغرب الفاسي ولاعب المنتخب الأولمبي سابقا. ومن المحتمل أن يكون الخطأ الذي إرتكبه حارس الرجاء خالد العسكري خلال المباراة الودية للمنتخب المحلي أمام مالي قد كلفته مكانته الرسمية داخل الفريق الوطني، إذ تم غض الطرف عنه وعوض بحارس الوداد سابقا وأمل أتلتيكو مدريد حاليا يونس بونو. محمد الجفال
لائحة 24 لاعبا: حراس المرمى: نادر لمياغري (الوداد البيضاوي) أنس الزنيتي (المغرب الفاسي) ياسين بونو (رديف أتلتيكو مدريد الإسباني) الدفاع: عبد الرحيم الشاكير يونس حمال يونس بلخضر (الجيش الملكي) زكريا بركديش (لانس الفرنسي) عصام عدوة (غيماريش البرتغالي) زهير فضال (الفتح الرباطي) عبد الجليل جبيرة (الكوكب المراكشي) عبد اللطيف نوصير (المغرب الفاسي). وسط ميدان: صلاح الدين السعيدي (الجيش الملكي) كمال الشافني (بريست الفرنسي) محمد علي بامعمر (المغرب الفاسي) شهير بلغزواني (أجاكسيو الفرنسي) عبد العزيز برادة (خيطافي الإسباني) عبد الصمد المباركي (شباب الحسيمة). الهجوم: حمزة بورزوق عبد الإله الحافظي (الرجاء البيضاوي) نور الدين أمرابط (غلطة سراي التركي) صلاح الدين عقال يوسف القديوي (الجيش الملكي) يوسف العرابي (غرناطة الإسباني) إبراهيم البحري (الفتح الرباطي).