كوعلاص يضيع الفوز على أبناء عين أسردون تحت أجواء باردة جرت المباراة المؤجلة بين رجاء بني ملال والمغرب التطواني لحساب الجولة 19 والتي تأجلت بسبب التزامات الحمامة البيضاء في المنافسات الإفريقية. وبما أن فارس عين أسردون لم يفز إلا في لقاءين إثنين وتعثر في نهاية الأسبوع الأخير بالرباط ضد الجيش الملكي، فقد كان همه خلال اللقاء المؤجل هو تحقيق ثالث فوز من شأنه أن يلحقه بالفرق التي تتصارع من أجل الإنعتاق، في حين وبعد أن ودع المغرب التطواني المنافسات الإفريقية، لم يعد أمامه إلا إعطاء الأولوية للبطولة ومنافسة الأقوياء على اللقب الذي انتزعه في نهاية الموسم الرياضي الأخير، وما فوزه في نهاية الأسبوع الأخير على النادي القنيطري إلا إشارة قوية لباقي المتنافسين.وبالرغم من أهمية هذا النزال، فلم يتابعه إلا جمهور قليل جاء لمساندة الفريقين المتباريين. قبل انطلاق المباراة وقف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على الحاج خليفة شيشاوي أحد الرؤساء السابقين لرجاء بني ملال.بداية الجولة الأولى عرفت إندفاع العناصر الزائرة نحو مرمى الحارس الملالي كوحا في محاولة لإرباك حسابات أصحاب الأرض، وقد أضاعوا في الدقيقة السابعة هدفا محققا بواسطة المهاجم اسطيري الذي حول الكرة بضربة رأسية نحو المرمى، لكن الحارس كوحا تصدى لها ببراعة. ويعود نفس الحارس ليفرض نفسه في محاولة للزوار في الدقيقة 13 ليصاب على إثرها بعد إصطدامه باللاعب بنهنية الشيء الذي جعل اللقاء يتوقف لبضع دقائق. أول تهديد لمرمى الحارس الكيناني سجل في الدقيقة 31 بواسطة هداف الرجاء زهير نعيم، لكن الكرة لم تجد طريقها إلى المرمى حيث ارتطمت بالدفاع، وبعد هذه المحاولة بثلاث دقائق يجرب زميله جواد عزيز حظه بعدما توصل بكرة عرضية من الجهة اليمنى، لكنه لم يركز بما فيه الكفاية لتمر الكرة فوق المرمى. وعكس ما عرفته بداية الجولة الأولى، فقد بادر الفريق المحلي إلى الضغط بشكل واضح في بداية الجولة الثانية على مرمى الكيناني من خلال محاولتين متتالييتين بواسطة كل من البديل بملجدوب في أول لمسة له للكرة في الدقيقة 46 وكدا زميله جواد عزيز من خلال تنفيذه لضربة حرة. وتأتي الدقيقة 51 لتسجل أول فرصة لبلوغ المرمى لفائدة الزوار إثر إختلاط أمام المرمى، إنتهى بتدخل الدفاع في آخر لحظة. بنهنية الذي كان نشيطا خلال هذا اللقاء سدد كرة قوية في الدقيقة 64 تصدى لها الحارس كوحا بالرغم من تحويل إتجاه الكرة بواسطة أحد المدافعين. ويعود الحارس الملالي في الدقيقة 66 ليتصدى لكرة البديل الصهاجي. أبرز محاولة لتسجيل هدف السبق أو التفوق أتيحت لعناصر الرجاء حين أعلن الحكم الدولي النوني عن ضربة جزاء قوبلت باحتجاج من طرف العناصر التطوانية، لكن الحارس الدولي الكيناني الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات الملاليين، تمكن من التصدي لضربة الجزاء التي نفذها اللاعب كوعلاص وهي ثاني ضربة جزاء يضيعها لاعبان منتدبان خلال الميركاطو الشتوي. آخر فرصة في اللقاء تصدى لها الحارس كوحا الذي اضطر إلى مغادرة مرماه من أجل إنقاذ فريقه من هزيمة وشيكه جعلته يحصل على الورقة الحمراء باعتباره آخر مدافع ليعوض بالمدافع مراد الرافع. نتيجة اللقاء يمكن إعتبارها بالمنصفة بالنظر إلى العرض الذي قدمه الفريقان والمحاولات التي أضاعاها معا.