عقدت الجامعة الملكية المغربية للرماية يومه الخميس 23 نونبر 2017 جمعها العام العادي بمقرها بالرباط تحت رئاسة الدكتور عبد العظيم الحافي الرئيس المنتدب للجامعة، وبحضور ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ورؤساء الجمعيات التابعة للجامعة. وبعد الكلمة الترحيبية للسيد عبد العظيم الحافي الذي أكد من خلالها بالدور الهام الذي قامت به الجامعة من خلال تأهيل الأندية الوطنية والتي وصل عددها إلى 16 ناديا وتكوين جيل جديد من اللاعبين القادرين على تشريف رياضة الرماية المغربية في المحافل الدولية القادمة وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، ولهذا الغرض تعاقدت الجامعة مع المدرب الإيطالي ديكو كاسبيريمي من أجل صقل وتطوير مستوى عناصر المنتخب الوطني، بالإضافة إلى الشق التقني الخاص بتكوين المدربين والحكام والمندوبين وخلق حكامة جيدة على المستوى الإداري والمالي والتقني، بالإضافة إلى ذلك قامت الجامعة بخلق موقع إلكتروني خاص بالجامعة سيكون بمثابة صلة وصل بين كافة المتدخلين في رياضة الرماية الرياضية. وبعد ذلك أخذ الكلمة مصطفى الشريف الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للرماية الذي تلى التقريرين الأدبي والمالي المتعلقين بالموسم الرياضي الفارط 20162017، هذا بالإضافة إلى مناقشة حصيلة المنجزات خلال نفس الفترة وكذا جدول المباريات الوطنية والدولية والميزانية المتعلقة بموسم 20172018. وشهد الموسم الرياضي 20162017 العديد من الإنجازات الهامة بما في ذلك الحضور القوي للمغرب في الهيئات الدولية لهذه الرياضة، حيث تمت إعادة انتخاب الدكتور عبد العظيم الحافي نائبا لرئيس الاتحاد العربي للرماية، خلال الجمع العام الذي عقد في الكويت فبراير الماضي لمدة 3 سنوات أخرى. وتم التوقيع على اتفاقية شراكة مع اتحاد الرماية الإيطالي، حيث سيقدم بموجبها الإتحاد دعمه التقني اللازم، لا سيما في كل ما يتعلق بالتدريب وتحسين التأطير التقني والرفع من مستوى معدات النوادي المغربية عن طريق تأهيل بنياتها التحتية. وفي هذا الإطار بدأت هذه الإتفاقية تؤتي ثمارها من خلال تعاقد الجامعة المكية للرماية مع المدرب الإيطالي ديكو كاسبيريمي الذي يصنف من ضمن أجود المؤطرين العالميين. كما أن المنتخب الوطني برهن عن مستواه الجد مشرف في العديد من المباريات الدولية كمشاركته في بطولة الرماية الافريقية، التي أقيمت بالقاهرة حيث أحرز الرياضيون المغاربة 5 ميداليات (ميدالية ذهبية و3 ميداليات فضية و برونزية واحدة)، هذا إضافة إلى احتلال المغرب المرتبة الخامسة في بطولة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية النساء في لعبة "التراب Trap" في تنافس مع بطلات أولمبية وعالمية في هذه اللعبة. وأكدت اللجنة التوجيهية على مدى أهمية تكوين مشتل للرياضيين الشباب من خلال التنقيب عن الرماة الجدد في النوادي الرياضية، لا سيما من فئة الشباب والفتيات. هذا وقد عملت الجامعة الملكية للرماية منذ 2013 على فتح نوادي رياضية جديدة في كل من تطوان، وبركان، وصفرو، وبنسليمان، وواد زم، و بنكرير، ليصل عدد النوادي حاليا 16 ناديا. وصادق الجمع العام على الهدف الذي حددته اللجنة الإدارية والذي يخص دعم وتقوية وتوسيع نخبة الرياضيين رفيعي المستوى، خصوصا الرماة الشباب الذين سيشكلون الفريق الوطني في المسابقات الدولية القادمة. وللتذكير، فقد عرف جدول مسابقات ومباريات الموسم الماضي ستة جولات في الحفر الأولمبية fosse olympique، وثلاثة في الحفر العالمية fosse universselle، وكأس في الحفر العالمية fosse universselle وأربع جولات في السكيت skeet والحفر المزدوجة double trap. وبالنسبة لهذا الموسم، فسيعرف تنظيم المغرب لثلاث مباريات عالمية وهي الجائزة الكبرى للمغرب المزمع تنظيمها من 22 إلى 29 مارس 2018، والبطولة العربية للرماية من 3 إلى 10 أبريل 2018، وأيضا بطولة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية لرماية النساء في أكتوبر 2018. وبعد نقاش مستفيض من طرف الجمعيات الحاضرة وافق الجمع العام بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي.