سيعود عادل كروشي لتنشيط الجبهة اليسرى من دفاع الرجاء، ما سيمنح الإضافة لهذه الجهة بالنظر لتجربته وكذا للمؤهلات الهجومية التي يتميز بها، كروشي سبق له التتويج بلقب كأس العرش، كما كان ضمن التشكيلة التي إنهزمت أمام الفريق الدكالي، الذي سبق له أن جاوره في مواسم خلت، وقبل هذا الموعد أكد كروشي إستعداد فريقه لهذه المباراة التي وصفها بالقوية والهامة، وأضاف بأن الرهان هو الفوز وإعادة الفريق الأخضر لسكة الألقاب. بداية نستفسرك عن سبب غيابك عن المباريات الأخيرة، ومدى جاهزيتك للمباراة النهائية لكأس العرش؟ «شكرا على هذا السؤال، وهي مناسبة لتوضيح بعض الأمور والرد على الشائعات التي ترددت كثيرا في بعض المنابر الإعلامية وكذا مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر منبركم أؤكد عدم صحة ما تم تداوله بخصوص تمردي وغيابي عن الحصص التدريبية، فأنا لاعب محترف أعرف واجباتي، أتابع تداريبي بكل إنتظام فأنا أول من يحضر، وآخر من يغادر الملعب، كما أني أحترم إختصاصات المدرب غاريدو ولم يسبق لي أن ناقشته في إختياراته التقنية، وحضوري لكل الحصص التدريبية، ومشاركتي في بعض المباريات دليل على جاهزيتي، وأنا رهن إشارة المدرب في أي وقت إحتاج فيه لخدماتي، ومستعد دائما للدفاع عن قميص الرجاء بكل تفاني وإخلاص. وسامح الله بعض المشوشين الذين يحاولون التشهير باسمي وتشويه صورتي لدى الجماهير الرجاوية التي أكن لها كل التقدير والإحترام». إقترب العد العكسي للمباراة النهائية لكأس العرش، فكيف تستعدون لهذا الموعد؟ «الإستعدادات إنطلقت منذ بداية الأسبوع، وتمر في أجواء عادية، على غرار باقي المباريات السابقة، وكل اللاعبين يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث حضور روح الإنتصار والرغبة القوية في تحقيق الفوز، والعودة لسكة الألقاب التي غابت عنا في المواسم الأخيرة، فريق الرجاء قدم مباريات في المستوى، وحقق نتائج جيدة، ولعل الوصول للمباراة النهائية لكأس العرش يعتبر ثمر مجهودات كبيرة بذلت منذ بداية الموسم الجديد، ونتمنى أن نقطف الثمار بتتويج باللقب». شهر نونبر تميز بتتويج الوداد بعصبة الأبطال، وتأهل المنتخب للمونديال، هل منحكم ذلك شحنة لإعادة الرجاء لسكة الألقاب؟ «بالفعل مثل هذه النتائج لا يمكنها إلا تمنح دفعة قوية لكرة القدم الوطنية، لأنها تحفز الأندية و كذا اللاعبين للإشتغال أكثر، وتحقيق نتائج أفضل، وأنا سعيد جدا لأني كنت من بين العناصر التي شاركت رفقة المنتخب الوطني في هذه الإقصائيات، وأقدم التهاني كذلك لكل العناصر التي حققت هذا الإنجاز التاريخي بعد الفوز من قلب أبيدجان، وبالنسبة لنا داخل الرجاء، هذا سينعكس بشكل ايجابي على كل المجموعة، وكما قلت فإن طموحنا كبير للعودة لسكة الألقاب، لأن الرجاء لم يخلق من أجل تنشيط البطولات وإنما من أجل التتويج بالألقاب». مؤخرا تعرض فريقكم لهزيمتين، ما تأثير هذه النتائج السلبية على نفسية لاعبي الرجاء؟ «هذا الموسم حققنا إنطلاقة جيدة، ونتائج في المستوى لم ينتظرها الكثير من المتتبعين، لكن التركيز على منافسات كأس العرش ورغبتنا القوية في عدم تضييع فرصة المنافسة على اللقب، أفقدنا بعض التركيز على منافسات البطولة، وهذا ما تسبب في تعرضنا لهزيمتين، لكن هذه مجرد سحابة عابرة، وأظن بأن الهزيمتين سيكون لهما إنعكاس إيجابي على كل المجموعة، وقد جاءت في الوقت المناسب إذ ستمكننا من مراجعة بعض الأوراق وتصحيح بعض الأخطاء، وتفاديها في مباراة هامة من حجم نهائي كأس العرش. ستواجهون في المباراة النهائية فريق الدفاع الجديدي، فكيف تتوقع هذه القمة؟ «الدفاع الحسني الجديدي فريق جيد، أعرفه جيدا حيث سبق لي اللعب في صفوفه، يتوفر على لاعبين متميزين، ومدرب مقتدر يعرف خبايا الكرة المغربية بشكل جيد، ومن دون شك فإن المباراة ستكون قوية ومثيرة، فالدفاع يبحث عن لقبه الثاني في مسيرته، ونحن كذلك نبحث عن العودة لسكة الألقاب، هذا طموح مشروع لكل فريق، وكما يعلم الجميع فإن المباريات النهائية يصعب التكهن بنتيجتها، لأن جزئيات هي التي تحسم نتيجتها، والفريق الذي يكون حاضرا من الناحية الذهنية والبدنية، ويتمتع بتركيز هو من سيحسم المباراة». في المباريات السابقة أبان الدفاع الجديدي عن قوة هجومية، فكيف ستتعاملون مع مهاجمين متمرسين؟ «نحن لا نتخوف من هجوم الفريق الجديدي، لأن لدى فريق الرجاء مدافعين يعتبرون الأفضل على الساحة الوطنية وحارس متميز، ونهائي كأس العرش يختلف كليا عن باقي المباريات السابقة، فنحن هنا أمام مباراة حاسمة، نعرف جيدا بأن الدفاع الجديدي لن يغامر كثيرا بالهجوم لأنه يعرف قوة الرجاء في إستغلال المساحات. وكما قلت فإن المباراة لن تكون سهلة بالنسبة للطرفين، والفريق الذي سيكون متوازنا في خطوطه ويستغل بشكل جيد الفرص التي ستتاح له ستكون لديه فرصة أكبر للتتويج باللقب». سبق لك أن عشت لحظات التتويج مع الرجاء في مناسبة سابقة، فهل تظن بأن الجيل الحالي قادر على تحقيق نفس الإنجاز؟ «بالفعل سبق لي أن حظيت بشرف التتويج بلقب البطولة وكأس العرش رفقة جيل من اللاعبين الكبار، وهو نفس الجيل الذي خلد إسمه بمداد من الفخر في التاريخ الذهبي للكرة المغربية بعد الوصول لنهائي كأس العالم للأندية، ولا زال هناك بعض اللاعبين ممن توجوا باللقب مثل الراقي، ياجور والحافيظي وغيرهم، كما أن هناك جيل جديد من اللاعبين الشباب الطموح، وبفضل هذه التركيبة البشرية التي تجمع بين الخبرة، والشباب نراهن على اعادة الفريق للمكانة التي يستحقها محليا وقاريا». نترك لك مساحة حرة لتوجه من خلالها رسالة لجمهورك أشكركم أولا على هذه الإستضافة، كما أشكر الجماهير الرجاوية التي تساندني باستمرار وتسأل عني دائما للإطمئنان على أحوالي، ومن دون شك فإنها الحافز والمشجع،بالنسبة لي، فهي التي تدفعني لمزيد من الإجتهاد والعمل وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وإن شاء الله لن ندخر أي جهد للدفاع عن قميص الرجاء مهما كانت الظروف والأحوال، وشخصيا أنا رهن إشارة فريقي المفضل، وسأقاتل من أجل إسعاد كل الجماهير الرجاوية وأتمنى أن يحالفنا التوفيق يوم السبت القادم.