توقف عداده عند رقم الشؤم 13؟ لسوء حظ اللاعب الذي كان جمهور أولمبيك آسفي يستعد لتوديعه الوداع الذي يليق به بحسب ما بلغ «المنتخب» من خلال تخصيص إحتفالية مزدوجة، إحتفالية التيفو أمام الرجاء واحتفالية وداع هداف بقمة تحمل كل الأوصاف. الرحلة العربية للرجاء أجهضت حفل الوداع، وتنقل النسور للكويت ألغى مراسيم توديع يليق بمقام هداف ملأ الدنيا وشغل الناس باحترافه النرويجي المثير لكثير من الجدل. الموسم المنصرم لم يكتب لحمد الله مواصلة رحلة التهديف بعدما أجبره فيربيك على تحمل فاتورة رحلة ضيعت عليه لصالح ماكس الجديدي 15 مليون، فراح لدوري تولون بغير فائدة بعدما لازم مقاعد البدلاء، فتوقف العداد عند 15 هدفا. وهذه المرة كانت مباراة الوداد الفاسي على إيقاعات الهزيمة المؤلمة والصيام عن التهديف آخر ظهور للاعب، ليتجمد الرصيد عند 13 هدفا وهو رقم له دلالاته عند العرب وغير العرب. حمد الله لن يستفيد من الدورة الشرفية الشهيرة والتي كانت مهيأة له، ولن يظهر بالمسيرة وفضائها لغاية إشعار آخر، بعد إستعجال المصير بالتنقل للنرويج وتأجيل القمة التي لن يكون الهداف متواجدا بها، إذ سيتنقل لدار السلام ومنها لأوسلو. الرابح الأكبر داخل هذه المعادلة هو الرجاء الذي سيعفى من تحمل مشاق لاعب وهداف مزعج للنسور بالدار البيضاء أو آسفي.