في جولة منقوصة من مباراتي الفتح والجيش الملكي كواحدة من المباريات الهامة والمفصلية التي من شأنها أن تحدد الكثير من ملامح وطموحات الفريق العسكري على وجه الخصوص في المنافسة على الدرع، ورجاء بني ملال المعذب والمغرب التطواني الطامح لتذويب الفارق عن المطاردة على أقل تقدير.واصل الرجاء بعزم وإصرار القبض على صدارة ترتيب البطولة الإحترافية بعد فوز سهل بثلاثية نظيفة على النادي المكناسي متذيل الترتيب. وكان النسور الخضر قد أحسنوا التعامل مع تفوقهم التقني والميداني خلال الجولة الأولى وحسموا الموقف مبكرا بتوقيع ثلاثة أهداف دفعة واحدة، الأول من ضربة جزاء حمل توقيع ياسين الصالحي والهدفان الثاني والثالث كانا من توقيع الغوليادور محسن ياجور. وبقدر ما كشف الرجاء عن قدرة تركيبته البشرية على الجمع بين الرهانات التي يقبل عليها النسور هذا الموسم بقدر ما تعرت أوراق النادي المكناسي الذي بات متأزما ومهددا مباشرا بالسقوط. واستطاع الوداد البيضاوي العودة بنتيجة الفوز من خارج الميدان على حساب مضيفه شباب الحسيمة، وهو الفوز الثالث للوداد خارج الميدان والحادي عشر في البطولة والثاني على التوالي، ما مكنه من القبض على المركز الثاني متفوقا بفارق الأهداف عن الجيش الملكي الذي سيجري في وقت لاحق مباراته المؤجلة أمام الجار الفتح في ديربي العاصمة العاصف. وبوجدة عجز المغرب الفاسي عن مواصلة الإرتقاء والتحرك بنفس الإيقاع بعدما أجبره النهضة البركانية على اقتسام النقاط في لقاء كان يعول عليه النمور لتحقيق فوز آخر يرتقون به للأمام والمنافسة الجادة على اللقب، المغرب الفاسي الذي كان سباقا للتسجيل بواسطة اللاعب حلحول تلقى هدفا من طرف عزيم حرمه من تحقيق فوزه الثاني على التوالي الذي كان يعني بلوغ النقطة 34 نقطة، وليبقى في المركز الرابع لكن بفقدان فرصة التطلع للأمام أو على الأقل مزاحمة الوداد في المرتبة الثالثة، في حين لم يفد التعادل النهضة البركانية كثيرا وبقيت متأخرة ب 15 نقطة. وتنفس النادي القنيطري الصعداء وهو يحقق فوزا غاليا على حسنية أكادير، فوز قوى حظوظ فارس سبو في البحث عن مكان آمن بعيدا عن المنطقة المكهربة، إذ أن رصيده أصبح 17 نقطة أي بفارق نقطة واحدة عن الوداد الفاسي وأولمبيك خريبكة اللذين يتوفران على 18 نقطة، وهي نتيجة مهمة بعد تعادل نهضة بركان الذي أصبح رصيده 15 نقطة، وبرغم فوزه فإن النادي القنيطري ظل في مركزه في انتظار ما ستسفر عنه باقي الدورات، أما حسنية أكادير فقد حافظ على مرتبته السابعة في سبورة الترتيب برغم الهزيمة. الوداد الفاسي وفي مباراة مثلت أشياء كثيرة للمدرب شارل روسلي على وجه الخصوص، والذي كان موضوعا أمام ضغط كبير بعد سلسلة من النتائج السلبية في الفترة الأخيرة، نجح في تحقيق انتصار هام بفضل ثنائية اللاعب الوردي أمام أولمبيك آسفي المهزوز هذا الموسم والذي لا تستقر نتائجه على حال. الواف نجح في تجاوز مرحلة الإحباطات الأخيرة وارتقى و لو قليلا في سلم الترتيب، إذ بلغ رصيده 18 نقطة في وقت تجمد رصيد القرش المسفيوي عند النقطة 21 وهو ما لا يعطي الفريق العبدي الكثير من الضمانات للخروج من منطقة الخطر ويتعين عليه بذل مجهودات كبيرة في الفترة القادمة. وفي مباراة بنفس الخصوصيات تقريبا تمكن الدفاع الجديدي بمدربه حسن مومن من تحقيق أول انتصار له منذ تقلده لمهامه على رأس الفريق الدكالي، متجاوزا الفريق الفوسفاطي الذي لم يتحسن بالشكل الكافي في الدورات الأخيرة وعجز عن تحقيق الفوز في آخر 4 جولات. الدفاع تجاوز مشاكله المادية وحقق صعودا ملحوظا في سلم الترتيب ببلوغه النقطة 23، في وقت تعقدت فيه مهام أولمبيك خريبكة الباحث عن طوق نجاة منذ فترة والذي يحتاج لانتصارات متتالية للإبتعاد عن المنطقة المكهربة وتجاوز حاجز 19 نقطة الذي يضعه ضمن خانة المهددين بالنزول.