بدءا منتخب تانزانيا أو نجوم الوطن مشكل من أفضل لاعبي البطولة التانزانية ولا يملك إلا أقلية من المحترفين المتألقين بالدوريات الكندية والنرويجية والموزمبيق والفيتنام.. إلا أن ما يميز هذا المنتخب عبر سجله التاريخي أنه فارغ من محتوى الفريق القوي والكبير مقارنة مع الأسماء الإفريقية المعروفة في كأس إفريقيا وكأس العالم.. ويظهر من خلال مشواره الطويل في كأس إفريقيا أنه عاجز كل العجز في خلق أجيال ملائمة للكؤوس الإفريقية والحضور فيها بانتظام إن لم نقل أنه منتظم في الخروج المبكر من الأدوار الأولى ومحترم أيضا للإعتذارات المتكررة في ذات الإقصائيات الإفريقية والعالمية منها، إذ باستثناء مشاركة واحدة في كأس إفريقيا لعام 1980 وخروجه من الدور الأول، لم يحصل منتخب تانزانيا على إجتهاد خاص لتطوير كرته ومنتخبه على الإطلاق، ولعل في إنجاز 1980 أي بالتأهل لذات الكأس بنيجيريا والخروج في دورها الأول يعتبر أقوى اللحظات التي سطرها في تاريخه الكروي، إلا أن ما يخيف في بوثقة نزالاته الدائمة عبر التاريخ أن منتخب تانزانيا يقلب الطاولة على المنتخبات التي يوجد إلى جانبها في المجموعة، فإما يغادر المجموعة باعتذار مفاجئ لغياب الدعم المالي، وبسيرورة الفقر الذي تعيشه البلاد عامة للحروب الطائفية بين الهوتو والتوتسي، وإما يغادر المجموعة باعتذار داخل المنافسات، أي يلعب تدريجيا دون أدنى تعب في إنهاء الأدوار التمهيدية بالإقصاء.. وستجدون ضمن هذه الصفحة أرشيفا خاصا بمشوار تانزانيا في الكأسين لتتأكدوا من صحة تواضعه على الإطلاق. وأيا كانت مقاربات السنين العجاف بلا إنجاز كبير لدى تانزانيا، فالجامعة لذات البلد كانت قد همت بإرادة ملحة لتطوير الكرة من لدن الإدارة الفنية للمدرب البرازيلي ماريسو ماكسيمو الذي انتذبته لغرض إقلاع الكرة والتحدي الأكبر، لاستحضار فريق قوي ينافس بشدة على الواجهات ويخرج من خانة السهولة في الإقصاء ويقاوم إلى أبعد حدود لتجريد مفهوم الإستصغار الذي يطاله من أي منتخب.. وربما يكون منتخب تانزانيا اليوم أفضل من أيامه وسنينه بأريحية المدرب البرازيلي ليكون الوجه الإفريقي الجديد في معادلة توحد الكرة الإفريقية في تطورها وريادتها دون تبرير تواجد ضعاف المنتخبات.. وتانزانيا أضحت لا تدخل في هذا الإتجاه برغم كل ما يقال أن إفريقيا الوسطى وتانزانيا يشكلان نقطة تفوق المغرب والجزائر كمرشحين على ظهرها.. وهو ما يفطن إليه المدرب البرازيلي بشدة ويريد أن يكون منتخبه صاحب الموازين المفاجئة مثلما ستقرأون ذلك في حواره الخاص مع صحيفة الشروق الجزائية.. ومع أن ماكسيمو هيأ جيلا جديدا من الشباب ضمن فريق عام لا يضم إطلاق رجال الخبرة الطويلة لما فوق الثلاثين، بل بوجوه تنافسيته في كثير من الأندية القوية المنتمية للبطولة التانزانية أبرزها من نادي سيمبا المتزعم الحالي كالمدافع كيفين يونداي والمهاجم موسى مغوسي لنادي يونغ أفريكان المطارد المباشر لسيمبا كالمدافع شادرك نساجيكو (العميد) والمدافع نوردان باكاري والمهاجمان جيرسون تبيجتي ومريشو نغاسا والمرافع نادر حروب، إلى جانب وجوه أخرى من نادي ميتبو شوغار كرجلي الوسط الأساسيين كيجي ماكاسي وعبد الحليم حمود، ونادي عزام كالمهاجم جون بوكو.. فضلا عن أبرز المحترفين يقودهم الحارس محمد محارامي الذي يلعب لنادي فيروفاريو الموزمبيقي، ورجل الوسط هنري جوزيف شنديغا بالدوري النرويجي ونزار خلفان من التضامن الكويتي.. وهذا الرعيل يتراوح عمره بين 20 و26 سنة المنضم حديثا للمنتخب بلقاءات ودية لا تتجاوز سبع مباريات في تنافسيتها.. إلا أن ما يعيق المنتخب التانزاني هو خطه الدفاعي الذي لا يحرص على الصرامة من البداية إلى النهاية، بل يظل متهورا في الكثير من اللحظات الأخيرة ويخسر اعتباطيا مثلما حدث له الأربعاء الماضي أمام منتخب أوغندا عندما خسر في الجولة الثانية بثلاثة لإثنين وهو الذي تقدم بهدفين لواحد. وخلاصة القول أن المنتخب التانزاني الحديث العهد بالأجواء والمباريات الإفريقية في قالبها الودي، لا يملك لقاءات دولية رسمية تؤكد بالملموس جاهزيته على أعلى مستوى للحكم عليه في مضمون خططه الإستراتيجية وليس الحكم عليه في المباريات الودية الإعدادية. مشواره في كأس العالم منتخب تانزنيا لم يصل على الإطلاق إلى أقوى لحظات الإقصائىات الخاصة بالتأهل إلى المونديال، بل اقتصرت مسيرته على الغياب والإعتذار والإقصاء المبكر للأدوار التمهيدية، وهذه هي حصيلة مشواره الرقمي. من 1930 إلى 1970: لم يسجل على الإطلاق 1974: أقصي في الدور التمهيدي 1978: إعتذار 1982 إلى 1986: أقصي في الدور التمهيدي 1990: لم يسجل 1994: إعتذر خلال الإقصائىات 199820022006: الأدوار التمهيدية. مشواره في كأس إفريقيا بنفس الدلالة، لم يحظ منتخب تانزانيا بالنعيم المطلق في كأس إفريقيا أو حتى المشاركة فيها إلا من خلال إنجاز واحد تأهل خلاله إلى الكأس عام 1980 بنيجيريا وأقصي في الدور الأول كأفضل إنجاز في تاريخه في سياق السنوات القاتمة التي لم يعرف خلالها سباقا من نوع خاص لتغيير عتمة الإعتذارات والإقصاء الوفي في الأدوار التمهيدية، ولعل في الأرقام السنوية أكبر دلالة على أن تانانيا ليس لها تاريخ فعلي للمشاركات الهامة في كأس إفريقيا كمنتخب ضعيف في عجلة التاريخ الذي كان يخرج منه دائما في الأدوار المبكرة. من 1957 إلى 1965: لم يسجل في الإقصائىات 1968 إعتذار خلال الإقصائىات من 1970 إلى 1978 أقصي في الأدوار التمهيدية 1980 حضر الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا بنيجيريا 1982: إعتذر 1984: الدور التمهيدي 1986: إعتذر خلال الإقصائيات 1988 إلى 1992: الدور التمهيدي 1994: إعتذر خلال الإقصائيات من 1996 إلى 2002: الدور التمهيدي 2004: إعتذر خلال الإقصائيات من 2006 إلى 2010: الدور التمهيدي. بروفايل البلد: الجمهورية الإتحادية لتانزانيا العاصمة: دودوما أهم المدن: دار السلام - زانزيبار - موانزا - تانغا - أروشا العملة: الشيلين التانزاني اللغة الرسمية: سواهيلي - الأنجليزية المساحة: 945,087 كلم الدول المجاورة: الكونغو الديمقراطية - بوروندي - رواندا - أوغاندا - كينيا - زامبيا - المالاوي - الموزمبيق الساكنة: 35,92 مليون نسمة متوسط الأعمار: 17,5 أهم الأندية: يونغ أفريكانز - سيمبا - أزام - متيبوا سوغار متزعم البطولة التازانية حاليا: سيمبا برصيد 50 نقطة إلى حدود الجولة 18 (إياب) ألوان القميص: أخضر - أسود - أزرق الرتبة في التصنيف العالمي: 108 (مارس 2010).