يتجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى جعل التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 هي نفسها المؤهلة إلى نهائيات دورة 2013 في ليبيا، وذلك لقصر المدة الفاصلة بين الدورتين حيث سيكون من الصعب في ظرف وجيز إجراء قرعة جديدة وتصفيات جديدة وما يترتب عن ذلك من مضاعفات على اللاعبين خصوصا منهم الممارسين في الدوريات الأوروبية.. ولحد الآن لم يتخذ »الكاف« القرار النهائي في هذا الشأن لكن كل المؤشرات تتجه نحو ذلك. وقد أكد رئيس اللجنة التقنية ب »الكاف« عبد المنعم شطة أنه لم يتم اتخاذ قرار حاسم بشأن أن تكون تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012 هي نفسها المؤهلة للبطولة في نسختها بالعام 2013 بليبيا وإن كان من المرجح بشدة أن تصبح تصفيات واحدة مجمعة وذلك لصغر المدة بين بطولتي عامي 2012 و2013. وفي حال حدوث ذلك فستكون مهمة المنتخب الوطني المغربي مزدوجة وصعبة للغاية الخطأ فيها ممنوع البتة ، لذلك وجب حشد كل الأسلحة المادية والتقنية من أجل إعادة الاعتبار للكرة المغربية التي فقدت هيبتها بين قريناتها العربية والإفريقية ووضعها من جديد في السكة الصحيحة، والبداية تكون باختيار مدرب كفء في أسرع وقت ممكن وعدم الانتظار حتى شهر يونيو المقبل كما أعلن عن ذلك في وقت سابق رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري، لأن في ذلك تهديدا للمنتخب إذ أن تلك الفترة تتزامن مع انتهاء البطولات الأوروبية وانطلاق كأس العالم في جنوب إفريقيا كما أنها فترة عطلة اللاعبين المغاربة، ما يعني أنه من الصعب تحضير منتخب متجانس ومتفاهم مع المدرب الجديد في ظرف أقل من شهرين أو ثلاثة أشهر فقط للإشارة فقد كان تم اتخاذ قرار سابق بإقامة بطولات أمم إفريقيا بالأعوام الفردية وسيتم إعطاء الضوء الأخضر لمباريات تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد انتهاء بطولة إفريقيا بعام 2012 في مايو 2012. ومن ناحية أخرى من المحتمل أن يتم اتخاذ قرار باعتبار تصفيات أمم أفريقيا 2017 مؤهلة لبطولة كأس العالم 2018. من جهة أخرى أكد اللاعب الدولي المغربي السابق مصطفى حجي أن المنتخب المغربي بإمكانه خلق المفاجأة وتصدر المجموعة الرابعة أمام الجزائر وباقي المنافسين. وقال حجي في حوار مع صحيفة «الهداف» الجزائرية أن المنتخب الجزائري يعد الأقوى على الورق لكنه لا يستبعد إمكانية خلق المغرب للمفاجأة في التصفيات . وأضاف حجي أن المنتخب الذي يريد التأهل إلى النهائيات عليه الفوز ذهابا و إيابا على تنزانيا و إفريقيا الوسطى لأن مواجهات الجزائر و المغرب ستكون حاسمة : »الفارق في هذه المجموعة ستخلقه نتائج المنتخبين مع تنزانيا و إفريقيا الوسطى«. و لم يفوت حجي الفرصة ليذكر بأن على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تقوم سريعا بتعيين مدرب للمنتخب . على صعيد آخر يحذر تقنيون المنتخبين المغربي والجزائري من مغبة التركيز على بعضيهما وإغفال المنتخبين الأخريين تنزانيا وإفريقيا الوسطى.. وإذا كان قد تم التسليم بأن هذا الأخير متواضع ويمكن تجاوزه ذهابا وريابا، إلا أن عكس ذلك قد يحدث مع منتخب تنزانيا.. وفي هذا الصدد قال مدرب منتخب الجزائر السابق رشيد شرّادي :«أعتقد أن المأمورية لن تكون سهلة، فباستثناء منتخب إفريقيا الوسطى التي تملك منتخبا متواضعا، فإن الحيطة والحذر مطلوبتان أمام المنتخب التانزاني الذي أعتبره صعب المنال خاصة فوق أرضه؛ حيث لا يستسلم بسهولة وكل مبارياته تجري أمام 80 ألف متفرج. وأشار رشيد شرادي بأن المسؤولين في تانزانيا «شرعوا في التفكير في تحضير منتخب قوي يعود إلى الواجهة، ما يجعلني أؤكد على ضرورة تفادي الاستخفاف بمنتخب تانزانيا الذي تمكّن من الفوز على منتخب كوت ديفوار بهدف دون رد في مباراة ودية جرت في دار السلام عاصمة تانزاني» مضيفا بأن منتخب تانزانيا «يبدو منتخبا عاديا ويكون دائما سهل المنال حين يلعب خارج قواعده فقط»« وفي ما يلي برنامج مباريات المنتخب الوطني المغربي: الجولة الأولى من 3 إلى 5 شتنبر 2010: المغرب - إفريقيا الوسطى . الجولة الثانية من 8 إلى 10 أكتوبر 2010: تانزانيا - المغرب . الجولة الثالثة من 25 إلى 27 مارس 2011: الجزائر - المغرب. الجولة الرابعة من 3 إلى 5 يونيو 2011: المغرب - الجزائر . الجولة الخامسة من 2 إلى 4 شتنبر 2011 : إفريقيا الوسطى - المغرب . الجولة السادسة والأخيرة من 7 إلى 9 أكتوبر 2011 : المغرب - تانزانيا .