سلم أحد مشجعي فريق كورينتيانز البرازيلي لكرة القدم٬ اليوم الاثنين٬ نفسه للشرطة بمدينة ساو باولو بعد اعترافه بالتسبب في مقتل طفل بوليفي خلال المباراة التي جمعت الأربعاء الماضي بين الفريق البرازيلي ونظيره البوليفي٬ سان خوسي٬ برسم منافسات كأس ليبرطادوريس لأمريكا الجنوبية. واعترف المشجع٬ الذي تمكن من العودة إلى البرازيل عقب نهاية المباراة٬ بأنه هو من قام بإطلاق صاروخ اصطناعي للألعاب النارية أصاب طفلا بوليفيا في عينه إصابة خطيرة أدت إلى وفاته. ونقلت قناة "غلوبو" المحلية عن هذا المشجع قوله إنه أراد الاحتفال بهدف السبق الذي سجله كورينتيانز ولم يكن قصده إصابة مشجعي الفريق البوليفي٬ مشيرا إلى أنه "اعترف ليتحمل مسؤولية الخطأ الذي ارتكبه٬ حتى لا يدفع الآخرون ثمن شيء لم يقترفوه". وقد عمدت الشرطة البوليفية بمدينة أوورو٬ حيث جرت المباراة٬ إلى توقيف 12 من مشجعي كورينتيانز على ذمة التحقيق٬ ووجهت لاثنين منهم تهمة التورط بشكل مباشر في وفاة الضحية وتهمة التواطئ معهما للباقين. وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أنه لا يمكن تسليم المشجع إلى بوليفيا لارتكاب الجريمة كونه ما يزال قاصرا٬ مشيرة إلى أنه قد يواجه عقوبة أداء الخدمة العامة بالبلاد أو ثلاث سنوات سجنا. وكان اتحاد أمريكا الجنوبية قرر معاقبة فريق كورينتيانز بلعب مبارياته القادمة في المنافسة بدون جمهور٬ وهي عقوبة مؤقتة لحين البث بشكل نهائي في هذا الحادث.