فرضت اندية شمال افريقيا سيطرة مطلقة على النسخة الحالية لكاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بعدما تمكنت فرق الاهلي المصري والنجم الساحلي واتحاد العاصمة الجزائري والوداد البيضاوي المغربي نهاية الاسبوع الجاري من كسب بطاقة عبورها الى الدور نصف النهائي. ولاول مرة منذ عام 2007 سيكون المربع الذهبي لامجد مسابقات الاندية القارية عربيا خالصا وهو ما يعني عودة اندية شمال افريقيا مجددا الى معانقة اللقب الافريقي بعدما فقدت في العامين الماضيين سيطرتها لفائدة فرق جنوب الصحراء وبالتحديد مازيمبي الكونغولي سنة 2015 وصن داونز الجنوب افريقي سنة 2016. وباسثتناء اتحاد العاصمة الجزائري فان بقية الاندية المتاهلة الى الدور نصف النهائي سبق لها ان ظفرت باللقب سواء في نسخته القديمة او الحديثة، فالاهلي المصري زعيم القارة دون منازع يملك في خزائنه 8 تتويجات اخرها عام 2013 في حين تربع النجم الساحلي على العرش القاري مرة واحدة عام 2007 شانه في ذلك شان الوداد البيضاوي الذي احرز بدوره اللقب في مناسبة يتيمة سنة 1992 في الشكل القديم للمنافسة. الاهلي المصري يتطلع الى اثراء رصيده بانجاز جديد بعدما تخطى في الدور ربع النهائي الترجي الرياضي احد ابرز الاندية التي كانت مرشحة لنيل اللقب بطريقة اظهرت قوة شخصية الفريق القاهري الذي قلب تعادله ذهابا على ارضه في برج العرب 2-2 الى فوز مثير ايابا في رادس 2-1 لتصبح كتيبة المدرب حسام البدري ابرز مرشحة لكسب ود الاميرة الافريقية. وسيجد الاهلي في طريقه في الدور نصف النهائي منافسا يعرفه جيدا وخبير بدوره بالاجواء الافريقية وهو النجم الساحلي الباحث تحت قيادة مدربه الفرنسي هوبار فيلود عن لقبه القاري العاشر والثاني في هذه المسابقة بعدما تذوق طعم التتويج الاول على حساب ... الاهلي نفسه. فريق جوهرة الساحل يبقى الوحيد من بين الاضلاع الاربعة المكونة للمربع الذهبي الذي لم يتجرع الى حد الان الخسارة وهو يتطلع الى تاكيد احصائياته المتميزة في كاس رابطة الابطال الافريقية اذ تمكن كلما بلغ الدور نصف النهائي من حجز تاشيرة عبوره الى الموعد الختامي سنوات 2004 و2005 و2007. الوداد البيضاوي يحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة تتمثل في اعادة اللقب الى خزائن كرة القدم المغربية باعتبار ان اخر تتويج كان بامضاء غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي منذ 17 عاما سنة 1999 وذلك بعدما كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك في نسخة 2011 لكن حلمه تحطم انذاك على اسوار قلعة الترجي الرياضي. مسيرة الوداد في النسخة الحالية بقيادة مدربه حسين عموتة كانت الى حد الان موفقة للغاية رغم خسارة هدافه الكونغولي فابريس اونداما الذي انتقل للنادي الافريقي حيث نجح الشياطين الحمر بالخصوص في اقصاء حامل اللقب صن داونز الجنوب افريقي في ربع النهائي بركلات الترجيح على درب ملامسة اللقب الغالي. على الطرف الاخر يقف اتحاد العاصمة الجزائري الذي يتطلع الى كسب اول القابه القارية بلمسة بلجيكية تحت اشراف بول بوت بعدما فشل في المحاولة الاولى عام 2015 امام العملاق مازيمبي. كما سيحاول اتحاد العاصمة رد القليل من اعتبار كرة القدم الجزائرية بعدما تلاشت امال الخضر في التاهل الى المونديال وخروج مولودية العاصمة من مسابقة كاس الكاف وهو ما سيضع الفريق تحت ضغط كبير في هذا التحدي.