تخوض الفرق العربية ، عددا من المواجهات الصعبة والهامة، في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء. وتشهد المجموعة الأولى مواجهة عربية مرتقبة بين المريخ السوداني وضيفه النجم الساحلي التونسي، فيما يخرج الهلال السوداني لملاقاة مضيفه فيروفيارو دا بيرا الموزمبيقي.ويتربع النجم على صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه الكاسح على ضيفه فيروفيارو بخماسية بيضاء بالملعب الأولمبي بمدينة سوسة التونسية، الأسبوع الماضي بالجولة الأولى. ويتفوق الفريق التونسي بفارق نقطتين أمام الهلال والمريخ اللذين تقاسما المركز الثاني، بعدما تعادلا بهدف لمثله في الديربي السوداني الذي جرى بينهما، فيما يقبع فيروفيارو في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط. وبينما يتطلع المريخ لحصد انتصاره الأول في المجموعة، والإطاحة بالنجم من صدارة المجموعة، مستفيدا من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، فإن الفريق الملقب ب(جوهرة الساحل) يأمل في استعادة اتزانه سريعا عقب الصدمة التي تعرض لها مؤخرا بخسارته لقب الدوري التونسي. ويفتقد النجم، الذي توج بلقب دوري الأبطال عام 2007، خدمات حارس مرماه الدولي أيمن المثلوثي، بعدما تعرض لإصابة عضلية سوف تبعده عن الملاعب لمدة 21 يوما، حسبما أعلن النادي التونسي. من جانبه، يرغب المريخ، الذي مازال يبحث عن لقبه الأول في المسابقة الأفريقية، في استغلال حالة الإحباط التي يعاني منها النجم حاليا، من أجل حصد النقاط الثلاث. وتبدو الفرصة مواتية أمام الهلال لاجتياز عقبة مضيفه فيروفيارو دا بيرا، بالنظر إلى فارق الإمكانيات بين الفريقين، والتي تصب في مصلحة الفريق السوداني، الذي صعد لنهائي البطولة عامي 1987 و1992. ولم تخل المجموعة الثانية من المواجهات العربية أيضا، حيث يخرج الزمالك المصري لملاقاة مضيفه أهلي طرابلس الليبي، بملعب الطيب المهيري في مدينة صفاقس التونسية، في حين يلتقي اتحاد العاصمة الجزائري مع مضيفه كابس يونايتد الزيمبابوي.ويتصدر اتحاد العاصمة المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه 3 0 على ضيفه أهلي طرابلس (متذيل الترتيب) في الجولة الأولى، متفوقا بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه الزمالك، الذي يتساوى معه في نفس الرصيد، بعدما تغلب 2 0 على ضيفه كابس يونايتد، الذي يحتل المركز الثالث. ويطمح الزمالك، الفائز باللقب في خمس مناسبات كان آخرها عام 2002، في مواصلة صحوته تحت قيادة مدربه البرتغالي أوجستو إيناسيو، عقب فوز الفريق في لقاءاته الثلاثة الأخيرة بمختلف المسابقات. ويدرك أهلي طرابلس، الذي يتولى تدريبه المدرب المصري المخضرم طلعت يوسف، أن تحقيق أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز، تعني تقلص حظوظه في التأهل إلى دور الثمانية. ويواجه أهلي طرابلس صعوبة بالغة في تحقيق هدفه، لاسيما في ظل توقف النشاط الكروي في ليبيا حاليا، بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن. ويخوض اتحاد العاصمة مواجهة ليست بالسهلة أمام مضيفه كابس يونايتد، حيث يخشى الفريق الجزائري من مفاجآت نظيره الزيمبابوي، الذي فجر كبرى مفاجآت النسخة الحالية للبطولة بعدما أطاح بمازيمبي الكونغولي من دور ال32. ويرغب اتحاد العاصمة، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال قبل عامين، في رسم البسمة مرة أخرى على وجوه جماهيره التي تشعر بالإحباط بسبب ابتعاد الفريق عن سباق المنافسة على لقب الدوري الجزائري هذا الموسم. وفي المجموعة الثالثة، يواجه الترجي التونسي مضيفه سان جورج الإثيوبي، فيما يلاقي صن داونز الجنوب أفريقي (حامل اللقب) مضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي. ويأتي الترجي في صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوزه الكبير 3 1 على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الأولى، فيما يتقاسم صن داونز وسان جورج المركز الثاني برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادلا سلبيا، فيما تذيل فيتا الترتيب بلا نقاط. ويلعب الترجي المباراة وهو منتشيا بتتويجه بلقب الدوري التونسي، الذي غاب عن خزائنه في الموسمين الماضيين، حيث يحلم الفريق الملقب ب(شيخ الأندية التونسية) في مواصلة تألقه المحلي على الساحة الأفريقية أيضا. وستكون مواجهة الفريق الإثيوبي محفوفة بالمخاطر بالنسبة للترجي، حامل لقب المسابقة عامي 1994 و2011، خاصة في ظل نقص نسبة الأكسجين بسبب ارتفاع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي سوف تستضيف المباراة، بمسافة 2300 مترا تقريبا. وفي المجموعة الرابعة، يواجه الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، ممثلا الكرة العربية في تلك المجموعة، اختبارين جادين خارج ملعبيهما أمام القطن الكاميروني وزاناكو يونايتد الزامبي على الترتيب. ويتصدر الوداد المجموعة برصيد 3 نقاط عقب فوزه 2 0 على ضيفه القطن في الجولة الأولى، التي شهدت أيضا تعادلا مخيبا للأهلي مع ضيفه زاناكو الزامبي بدون أهداف، ليتقاسما المركز الثاني برصيد نقطة واحدة. وأثار الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 8 ألقاب، قلق جماهيره عقب ظهوره الباهت في مستهل مبارياته بمرحلة المجموعات، مما أثار الشكوك حول قدرته على استعادة لقبه الأفريقي الذي غاب عنه منذ أربعة أعوام. ويتطلع الأهلي لتكريس عقدته أمام القطن، بعدما سبق للفريق المصري التفوق على نظيره الكاميروني في جميع المواجهات الثلاث التي جرت بينهما في المسابقات الأفريقية. ورغم ابتعاد الفريق عن مستواه المعتاد في الآونة الأخيرة، إلا أن جماهيره تشعر بالتفاؤل من مواجهة القطن، الذي كان بوابة العبور للأهلي نحو حصد الألقاب الأفريقية في أكثر من مناسبة.وتوج الأهلي بدوري الأبطال عام 2008، عندما تغلب على القطن في المباراة النهائية، قبل أن يحصل على لقب نفس البطولة عام 2013، بعدما اجتاز عقبة الفريق الكاميروني في الدور قبل النهائي، ثم واصل الفريق الأحمر تفوقه على منافسه بعد أن أطاح به من نفس الدور لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية في العام التالي، ليواصل بعد ذلك حملته الناجحة ويفوز باللقب آنذاك. ولم يحقق الأهلي سوى انتصارين فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بجميع البطولات، حيث سقط في فخ التعادل 1 1 أمام الشرقية (المتعثر) في لقائه الأخيرة بالبطولة المحلية يوم الأربعاء الماضي. وعلى النقيض تماما، يعيش الوداد البيضاوي أفضل حالاته حاليا، بعدما توج بلقب الدوري المغربي رسميا الأسبوع الماضي.ويضم الفريق المغربي كوكبة من النجوم في مختلف الخطوط، يأتي في مقدمتهم المهاجم الليبيري ويليام جيبور، الذي سجل 19 هدفا في الدوري المغربي هذا الموسم، تربع بها على صدارة هدافي المسابقة المحلية. وقدم الوداد عرضا لافتا أمام القطن في الجولة الأولى بالمجموعة، وأثبت أنه قادم بقوة للمنافسة على اللقب الأفريقي الذي ناله عام 1992، وتعويض فشله في الحصول على البطولة العام الماضي بعد خروجه من الدور قبل النهائي. ولكن لن تكون مهمة الوداد سهلة في اجتياز عقبة زاناكو، الذي كان ندا حقيقيا للأهلي، بعدما ظهر بمستوى جيد للغاية وكان بمقدوره تحقيق المفاجأة وحصد النقاط الثلاث من أنياب نظيره المصري.